لم تشغلني أبدًا هذه المشكلة في السعودية، فأنا أرتدي ما أشاء بالمعنى الحرفي للكلمة، وألقي فوقها الرداء الرسمي، العباءة والطرحة ، وحيث أصل لوجهتي، أخلع العباءة لتظهر ملابسي الحقيقية، حتى رحلة العودة الميمونة!
في المدرسة كذلك أيضًا، بمجرد دخول المدرسة نكشف عن أنفسنا، كان الزي المدرسي الرسمي "مريلة" - أكره هذا اللفظ- كحلي غامقة اللون، تتفنن الطالبات في تغيير تفصيلاتها حتى تتميز عن زميلاتها وتخرج عن التوحيد الإجباري هذا، وكانت المشرفات دومًا يوحين لنا بأنّ من تقوم بعمل أزرار بدلا من إغلاق ياقة الـ"مريول" تمامًا هن "بنات صايعة" ويتم نهرهن في الـ"طابور الصباحي" الذي لم أكن أتلو فيه نشيدًا ولا أقوم بعمل شيء سوى تبادل الحديث مع زميلاتي، أو ملاحظة المعلمات، من أتت ومن لم تأتِ، كي نعدّ حصص الـ "فراغ" التي تنتظرنا!
عندما كنتُ في السنة الثالثة قمت بتفصيل زيّ بأزرار كنت أستمتع بتركها مفتوحة، كانت السنة الأخيرة، كنّا الكبار يعني وعايشين الدور! ولم أشعر أنّ هناك خطأ في الأمر، فكلّنا فتيات، كما أنّها تبدو أجمل مظهرًا، هذا بغض النظر عن الجو الحار والخانق دومًا، يكتمل بالمكيّفات المتعطلة أغلب أيّام السنة.. ولم أكن ألقى استهجانًا من المدرّسات، ربما لأنهنّ يثقن أنّني لا أفعل ذلك كي أجذب إحدى المعجبات !
عندما أتيتُ إلى مصر، احترتُ بشأن ما أرتدي، وجدتُ الفتيات ما بين حجاب ساتر لا يعجبني شكله، ما يسمّى بالإسدال، لم أحبّه أبدًا، فهو لا يفرق عن "عباءة الرأس" التي يرى المتشددون في السعودية أنّها الصواب المطلق باختلاف اللون، والتي لم أحبّها أبدًا كذلك، لأنني لم أر للاحتشام صورة واحدة ما سواها يكون فاضحًا.. أو ملابس عادية تعلوها طرحة صغيرة لا تعرف هل تستر أم تكشف .. كما لم أحب الخمار، ولم أجده يومًا ساترًا، فهو يجسّد الكتفين والصدر بشكل فجّ، ويبدو سخيفًا بحجمه الكبير وتجسيده لكل ما تحته في ذات الوقت، كما أنّه غير مرن، ولم أجد فعليًا ما أرتاح له نفسيًا..
فقررتُ البقاء على ما أنا عليه، وأن أرتدي العباءات الخليجية هناك وهنا، فأنا هي أنا والله هو الله، والرجال - السبب في حجابنا، وعذابنا في أحيان كثيرة - هم الرجال ! فما الداعي للتغيير إذن؟ مادمتُ مرتاحة هكذا فليس لأحد الحق بإملائي ما أفعل، أحيانا تعتريني رغبة في التغيير لكنها سرعان ما تزول حينما أتذكر صديقتي دائخة في محلات الملابس كي تجد ملابس صنعت للارتداء ( دومًا تذكر لي أن الملابس الموجودة بالمحلات مصنوعة لتخلع لا ليتم ارتداءها !)
المشكلة، أنّني اكتشفتُ أن من ترتدي ما أرتدي، وقد أصبحن كثر جدًا مؤخرًا، لا يوحين إلا بفكرة مما يلي:
1. خليجية قادمة لتستمتع بأرضنا ونستمتع بأموالها
2. امرأة سيئة الخلق تتخفّى
3. متشددة دينيًا ذات عقل متحجّر
4. مدام، على أحسن النوايا!
أذكر منذ عامين، موقفًا، كلما تذكرته ضحكت كثيرًا.. وشعرت بالحنق في نفس الوقت، لأننا نعطي أنفسنا الحق في تصديق أحكام مسبقة .. ثم أعود وأقارن نفسي في الفتيات بمن له لحية طويلة وجلباب قصير في الرجال، كيف يكون الانطباع المنعكس عنه؟ ربما لأخفف عن نفسي قليلا !
كنت مع عدة زميلات يتحدثن عن شيء ما من المفترض ألا يعجب زييّ لا أذكر كان أفلامًا أم أغان! وعندما سألتُ إحداهنّ، كذا؟ أجابت بوجل وكأنها تخشى أن أنفجر فيها لأصب عليها غضبي ولعناتي على فسقها وفجورها، ولما رددتُ عليها أناقشها، ردتْ تسأل صديقتي: إيه دا هي زينا؟! -لأ من كوكب تاني بمثّل إني مخلوق بشري !- ثم تابعت حديثها بعد أن أمِنَتْ "جحيمي"!
لماذا أكتب هذا الكلام الكثير؟ لأنّ بعض الناس يتصورون أن بجيوبهم مفاتيح الجنّة، من حقّهم أن يخمنوا أن فلانًا سيذهب للجحيم، وأنّ علانًا إن لم يوافقهم آراءهم سيبقى في السّعير.. يحكمون على أفعال النّاس من منطلق أنا الصواب المطلق وأنت الخطأ المتفحّم .. وعلى أحدنا أن يكون حطبا لجهنّم هو أنت بالطبع، إلا إن اتّبعتَ منهجي القويم!
وأصبحت كل فرقة\جماعة تضع نفسها محلّ "الفرقة الناجية"، ويمشون يعيبون في خلق الله، وعلى أحسن الأحوال، يشفقون عليهم من برجٍ عال، أولئك الذين يتردد في أذهانهم" كلها في النار إلا واحدة" فإن قيل من، قل: نحن وبالله التوفيق! درجة أنّ بعض الفتيات لا يرتدين البنطال مثلا أمام صديقاتها من ذوات الإسدال أو النقاب، هذه القصّة رأيتها كثيرًا، لهذه الدرجة أصبحنا في مصر- والتي ترى صديقاتي في السعودية أنها متحررة- نخشى الناس أكثر مما نخشى الله، وليس هذا بجديد، فقد ذكر الله ذلك في القرآن، وعاتب رسوله على ذلك في قصّة زينب.. لكن شتّان بين خشية وخشية، فرسول الله كان حييًا وما عاتبه الله فيه كان أمرًا قلبيًا من الدرجة الأولى، إنّما يصل الأمر درجة فعل شيء أمام بعض الخلق والخالق، وبتعمد كامل؟ وأمام البعض الآخر لا، خشيتهم فقط؟
من الآخر يعني، لو الحاجة دي صح ليه ما أعملهاش حتى لو شافني العالَم كله؟ وأردّ عليهم بقوة من معه الحق؟
أنا حردّ بالنيابة: لأن محدش عارف الصح من الغلط دلوقت !
وليس هذا بغريب حقًا ما وصلنا إليه، فمنذ صغرنا نشأنا على أن الصواب واحد ما سواه خطأ، والحقيقة واحدة وما سواها كذب، لم نتعوّد على أنّ الحقيقة يمكن أن تكون متعددة الأشكال، وأن يكون الصواب متعددًا كما أن الخطأ متعددٌ أيضًا..
الصواب هو رأي الأب، والأم كلامها خطأ لأنها "حرمة" والحريم ما يفكرون، شاوروهم وخالفوهم! وكأننا نأخذ رأي إبليس، فنخالفه لأنه "إبليس!" وهل يحتاج لأسباب أكثر؟
الصواب هو رأي المعلّم لا الطالب، الصواب هو رأي الكبار، ليس من حقّ الصغير أن يبدي رأيه في أيّ شيء ولو يخصّه وحده، ولا أن يستمع في كثير من الأحيان، فضلا عن أن يتحدث..
كان زيي مستهجنًا جدًا قبل الآن، لكنني أصبحتُ أردّ "دا الـ"ستايل" بتاعي!"حين وجدتُ أنهم لا يفهمون"أنا مرتاحة كدا"! أم لا بدّ أن يكون " ستايلي" قادمًا من محلاتكم؟ والتي أرى الفتيات يرتدين ما فيها لأنهن لا يجدن بديلا ! أذكر برنامجًا كان يأتي في إم بي سي 4 قبل فترة، اسمه
What not to wear
وكان يقدّم نصائح بشأن الملابس للنساء كلّ حسب جسمها وما يناسبه، وأذكر أن المحلات التي كنّ يتجولن فيها بها تشكيلة ملابس أكثر وأرحب بكثير جدًا مما لدينا.. والتي ما إن يأتي موسم ما تجد كل المحال قد اتخذت نفس اللون والطابع، إلا ما ندر...
متعلقات: عن الجلباب والزواج
بخصوص هذا الأمر، كنت أودّ التعليق لدى مياسي، طبعًا هناك علاقة، ستجدين الفتيات ما بين من تظهر مفاتنها كي يأتي عريس الغفلة سريعًا عندما يراها، وما بين من تغطي نفسها بالكامل كي يأتي أيضًا سريعًا عندما تراها أخته أو قريبته !!
صدقيني، الموضوع يدعو للرثاء، ليس أكثر
في المدرسة كذلك أيضًا، بمجرد دخول المدرسة نكشف عن أنفسنا، كان الزي المدرسي الرسمي "مريلة" - أكره هذا اللفظ- كحلي غامقة اللون، تتفنن الطالبات في تغيير تفصيلاتها حتى تتميز عن زميلاتها وتخرج عن التوحيد الإجباري هذا، وكانت المشرفات دومًا يوحين لنا بأنّ من تقوم بعمل أزرار بدلا من إغلاق ياقة الـ"مريول" تمامًا هن "بنات صايعة" ويتم نهرهن في الـ"طابور الصباحي" الذي لم أكن أتلو فيه نشيدًا ولا أقوم بعمل شيء سوى تبادل الحديث مع زميلاتي، أو ملاحظة المعلمات، من أتت ومن لم تأتِ، كي نعدّ حصص الـ "فراغ" التي تنتظرنا!
عندما كنتُ في السنة الثالثة قمت بتفصيل زيّ بأزرار كنت أستمتع بتركها مفتوحة، كانت السنة الأخيرة، كنّا الكبار يعني وعايشين الدور! ولم أشعر أنّ هناك خطأ في الأمر، فكلّنا فتيات، كما أنّها تبدو أجمل مظهرًا، هذا بغض النظر عن الجو الحار والخانق دومًا، يكتمل بالمكيّفات المتعطلة أغلب أيّام السنة.. ولم أكن ألقى استهجانًا من المدرّسات، ربما لأنهنّ يثقن أنّني لا أفعل ذلك كي أجذب إحدى المعجبات !
عندما أتيتُ إلى مصر، احترتُ بشأن ما أرتدي، وجدتُ الفتيات ما بين حجاب ساتر لا يعجبني شكله، ما يسمّى بالإسدال، لم أحبّه أبدًا، فهو لا يفرق عن "عباءة الرأس" التي يرى المتشددون في السعودية أنّها الصواب المطلق باختلاف اللون، والتي لم أحبّها أبدًا كذلك، لأنني لم أر للاحتشام صورة واحدة ما سواها يكون فاضحًا.. أو ملابس عادية تعلوها طرحة صغيرة لا تعرف هل تستر أم تكشف .. كما لم أحب الخمار، ولم أجده يومًا ساترًا، فهو يجسّد الكتفين والصدر بشكل فجّ، ويبدو سخيفًا بحجمه الكبير وتجسيده لكل ما تحته في ذات الوقت، كما أنّه غير مرن، ولم أجد فعليًا ما أرتاح له نفسيًا..
فقررتُ البقاء على ما أنا عليه، وأن أرتدي العباءات الخليجية هناك وهنا، فأنا هي أنا والله هو الله، والرجال - السبب في حجابنا، وعذابنا في أحيان كثيرة - هم الرجال ! فما الداعي للتغيير إذن؟ مادمتُ مرتاحة هكذا فليس لأحد الحق بإملائي ما أفعل، أحيانا تعتريني رغبة في التغيير لكنها سرعان ما تزول حينما أتذكر صديقتي دائخة في محلات الملابس كي تجد ملابس صنعت للارتداء ( دومًا تذكر لي أن الملابس الموجودة بالمحلات مصنوعة لتخلع لا ليتم ارتداءها !)
المشكلة، أنّني اكتشفتُ أن من ترتدي ما أرتدي، وقد أصبحن كثر جدًا مؤخرًا، لا يوحين إلا بفكرة مما يلي:
1. خليجية قادمة لتستمتع بأرضنا ونستمتع بأموالها
2. امرأة سيئة الخلق تتخفّى
3. متشددة دينيًا ذات عقل متحجّر
4. مدام، على أحسن النوايا!
أذكر منذ عامين، موقفًا، كلما تذكرته ضحكت كثيرًا.. وشعرت بالحنق في نفس الوقت، لأننا نعطي أنفسنا الحق في تصديق أحكام مسبقة .. ثم أعود وأقارن نفسي في الفتيات بمن له لحية طويلة وجلباب قصير في الرجال، كيف يكون الانطباع المنعكس عنه؟ ربما لأخفف عن نفسي قليلا !
كنت مع عدة زميلات يتحدثن عن شيء ما من المفترض ألا يعجب زييّ لا أذكر كان أفلامًا أم أغان! وعندما سألتُ إحداهنّ، كذا؟ أجابت بوجل وكأنها تخشى أن أنفجر فيها لأصب عليها غضبي ولعناتي على فسقها وفجورها، ولما رددتُ عليها أناقشها، ردتْ تسأل صديقتي: إيه دا هي زينا؟! -لأ من كوكب تاني بمثّل إني مخلوق بشري !- ثم تابعت حديثها بعد أن أمِنَتْ "جحيمي"!
لماذا أكتب هذا الكلام الكثير؟ لأنّ بعض الناس يتصورون أن بجيوبهم مفاتيح الجنّة، من حقّهم أن يخمنوا أن فلانًا سيذهب للجحيم، وأنّ علانًا إن لم يوافقهم آراءهم سيبقى في السّعير.. يحكمون على أفعال النّاس من منطلق أنا الصواب المطلق وأنت الخطأ المتفحّم .. وعلى أحدنا أن يكون حطبا لجهنّم هو أنت بالطبع، إلا إن اتّبعتَ منهجي القويم!
وأصبحت كل فرقة\جماعة تضع نفسها محلّ "الفرقة الناجية"، ويمشون يعيبون في خلق الله، وعلى أحسن الأحوال، يشفقون عليهم من برجٍ عال، أولئك الذين يتردد في أذهانهم" كلها في النار إلا واحدة" فإن قيل من، قل: نحن وبالله التوفيق! درجة أنّ بعض الفتيات لا يرتدين البنطال مثلا أمام صديقاتها من ذوات الإسدال أو النقاب، هذه القصّة رأيتها كثيرًا، لهذه الدرجة أصبحنا في مصر- والتي ترى صديقاتي في السعودية أنها متحررة- نخشى الناس أكثر مما نخشى الله، وليس هذا بجديد، فقد ذكر الله ذلك في القرآن، وعاتب رسوله على ذلك في قصّة زينب.. لكن شتّان بين خشية وخشية، فرسول الله كان حييًا وما عاتبه الله فيه كان أمرًا قلبيًا من الدرجة الأولى، إنّما يصل الأمر درجة فعل شيء أمام بعض الخلق والخالق، وبتعمد كامل؟ وأمام البعض الآخر لا، خشيتهم فقط؟
من الآخر يعني، لو الحاجة دي صح ليه ما أعملهاش حتى لو شافني العالَم كله؟ وأردّ عليهم بقوة من معه الحق؟
أنا حردّ بالنيابة: لأن محدش عارف الصح من الغلط دلوقت !
وليس هذا بغريب حقًا ما وصلنا إليه، فمنذ صغرنا نشأنا على أن الصواب واحد ما سواه خطأ، والحقيقة واحدة وما سواها كذب، لم نتعوّد على أنّ الحقيقة يمكن أن تكون متعددة الأشكال، وأن يكون الصواب متعددًا كما أن الخطأ متعددٌ أيضًا..
الصواب هو رأي الأب، والأم كلامها خطأ لأنها "حرمة" والحريم ما يفكرون، شاوروهم وخالفوهم! وكأننا نأخذ رأي إبليس، فنخالفه لأنه "إبليس!" وهل يحتاج لأسباب أكثر؟
الصواب هو رأي المعلّم لا الطالب، الصواب هو رأي الكبار، ليس من حقّ الصغير أن يبدي رأيه في أيّ شيء ولو يخصّه وحده، ولا أن يستمع في كثير من الأحيان، فضلا عن أن يتحدث..
كان زيي مستهجنًا جدًا قبل الآن، لكنني أصبحتُ أردّ "دا الـ"ستايل" بتاعي!"حين وجدتُ أنهم لا يفهمون"أنا مرتاحة كدا"! أم لا بدّ أن يكون " ستايلي" قادمًا من محلاتكم؟ والتي أرى الفتيات يرتدين ما فيها لأنهن لا يجدن بديلا ! أذكر برنامجًا كان يأتي في إم بي سي 4 قبل فترة، اسمه
What not to wear
وكان يقدّم نصائح بشأن الملابس للنساء كلّ حسب جسمها وما يناسبه، وأذكر أن المحلات التي كنّ يتجولن فيها بها تشكيلة ملابس أكثر وأرحب بكثير جدًا مما لدينا.. والتي ما إن يأتي موسم ما تجد كل المحال قد اتخذت نفس اللون والطابع، إلا ما ندر...
متعلقات: عن الجلباب والزواج
بخصوص هذا الأمر، كنت أودّ التعليق لدى مياسي، طبعًا هناك علاقة، ستجدين الفتيات ما بين من تظهر مفاتنها كي يأتي عريس الغفلة سريعًا عندما يراها، وما بين من تغطي نفسها بالكامل كي يأتي أيضًا سريعًا عندما تراها أخته أو قريبته !!
صدقيني، الموضوع يدعو للرثاء، ليس أكثر
6 comments:
فكرتيني بالذي مضى
أيام المدرسه والمريول والمعجبات كمان!!!
حركة الأزرار المفتوحه كانت فعلا حركة فياعه فعلا!!
والله يا إيمان انبسطت وأنا بقرأ؛ جد ذكرتيني بأيام زمان:)
هلأ انتي لابسه عبايه؟ واو انا انصدمت:)
وانا اجيت وقرأت التعليق هون:)
بالآخر كله عشان العباد مش رب العباد هيك شكلـه للأسف!!!
مش مبيّن عليّ ما هيك؟
قلت لك :(
هوندا فكرتني مش محجبة أصلا، وشافت صورتي انصدمت كمان !
كمان؟
أنا انصدمت من مكاني هون:)
نفس الفكره النمطيه؛ بتعرفي اللي هي المحجبه متحجره وخلافه:)
ندا مين يا إيمان؟
هوندا
الله ينور عليكِ .. كدا فهمتيني
أنا مازلت بجاهد نفسي كي أصل للتحرر الكامل من رواسب الأفكار المتناقلة..
تحياتي، ولا تنصدمي:)
برضه مع الاسف الكلام مظبوط
ومع الاسف برضه فيه ستات وبنات سلوكهم مش كويس بيلبسو العبايه علشان يداروا على نفسهم
بل ان اغلبهم بيعمل كدة
لذلك انا بحزن جدا وبأسف لما بشوف الناس واخدة فكرة وحشه مسبقه عن اى واحدة لابسه عبايه
بالنسبه لموضوع موضات اللبس اللى ماشيه فى المحلات , دة بقى عادة
زى مثلا موضه البدى الابيض اللى بكم
اللى البنات بتلبس فوقيه مش عارف ايه (معلش اصلى مش بفهم فى المسميات دى)
حاسس انه اصبح زى رسمى حاليا
ولما سألت واحدة اعرفها , ليه هى مصرة تلبسه رغم انه مش شيك يعنى وانها مش حباة
قالتلى اعمل ايه , دا اللى موجود فى كل المحلات دلوقت ومافيش حاجه غيرة
مافهمتش الموضوع دة الا لما رحت انا شخصيا اشترى لبس
وبما انى نظامى فى شرا اللبس غريب شويه
حيث انى لا اعترف بالموضه
لذلك بروح اشترى لبس كل سنتين تقريبا او كل سنه على الاقل
بجيب كميه كبيرة
وطبعا بدوخ علشان الاقى الحاجه اللى تعجبنى
اخر مرة لما رحت اشترى جينز
اكتشفت ان كل الموجود فى المحلات بناطيل ساقطه بالمعنى الحرفى للكلمه
يعنى البس البنطلون احس انى لسه ملبستوش
مش عارف ايه القرف دة
ولما اسأل البائع
يستنكر قوى ويندهش من كلامى
دى الموضه يا بيه
يعنى هو علشان الموضه يبقى لازم تفرض على كل الناس
طبعا بعد لفه محترمه لم اجد سوى نفس النوعيه
نفس الموضوع بالنسبه للاحذيه
كانت طلعت موضه على بابا
الحذاء السخيف ابو بوز طويل
وبرضه لم اجد غيرة
فقررت انى البس كوتشى
وقررت انى ابقى على بناطيلى القديمه والمريحه ايضا
المثل بيقول كل اللى يعجبك والبس اللى يعجب الناس
وانا بقول
كل اللى يعجبك والبس اللى يعجبك وليذهب الناس الى الجحيم
ماعنديش استعداد اخنق نفسى والبس شىء انا كارهه لمجرد انه يعجب الناس
انتى صح
البسى اللى يعجبك طالما انه لا يخرج عن حدود الادب
ومايهمكيش كلام الناس والموضه والكلام الفاضى
ولا سياسه الاغراق التجارى والزى القومى الموضوى الموحد
واسلوب تحويل البشر الى امعات
انا لم انصدم من كلامك على فكرة...
تحياتى
وكمان أحلى حاجة لما البائع يعرض عليك قطعة ملابس مثلا، ويقنعك إنها مقاسك .. عافية !
طيب انت عارف أنا حلبسها فين وامتى؟
أبدًا !
هو كدا
ما علينا.. كويس انك ما انصدمت، كان في واحد زمان باعت لي ميل ومصدوم إني محجبة برضه وأستطيع التفكير وكتابة ما أكتب..
صحيح في كثير محجبات رأسًا وعقلا، وفي كثير بلا حجاب ولا عقل أساسًا،
بس دا مش مقياس أبدًا
بس أرجع وأقول، شكليات.. شكليات
دي الموضة يا بيه :D
تحياتي
Post a Comment