20 August, 2009

أين أذهب؟



لم أعد داريًا إلى أين أذهب

كلّ يوم.. أحسّ أنكّ أقرب

كل يوم يصير وجهك جزءًا

من حياتي، ويصبح العمر أخصب

وتصير الأشكال أجمل شكلًا

وتصير الأشياء أحلى وأطيب

قد تسربت في مسامات جلدي

مثلما قطرة الندى تتسرّب

اعتيادي على غيابك صعب

واعتيادي على حضورك أصعب

كم أنا .. كم أنا أحبّك.. حتى

أن نفسي من نفسها تتعجب

يسكن الشّعر في حدائق عينيكِ

فلولا عيناك لا شعر يُكتَب

حبّك البربريّ أكبر مني

فلماذا على ذراعيكِ أُصْلَب؟

خطئي أنني تصورتُ نفسي

ملكًا يا صديقتي ليس يُغلَب

أنتِ أحلى خرافةً في حياتي

والذي يتبع الخرافات، يتعب.

نزار قباني

16 August, 2009

دوّري كويس

يمكن اعتبار هذا الموضوع ردًا - أو إضافة - على موضوع كريم "دور كويس .. بس حدوّر على ايه".
لمن يكسل عن فتح اللينكات المتضمَّنَة. يقول كريم باختصار أنّ الرجل يحب أن تكون زوجته 4 * 1 ، أمه وزوجته وصديقته وعشيقته وإن لم تكن المرأة ترى في نفسها القدرة على كونها كل هؤلاء عليها ألا تتزوج..

بغض النظر عن أن بعض التعليقات أثارت حفيظتي، من باب الإضافات الحكيمة كـ :"ومرات بواب عشان المشاوير" مثلا !

أحبّ أن أقول أن المرأة أيضًا تحبّ أن يكون زوجها "الكلّ في واحد"، رغم أنّه واحد فقط ولن يكون أكثر من واحد. لكنّها تحبّ أن يكون لها – أيضًا – ويا للعجب. أبًا وأخًا وعشيقًا محبًا وصديقًا دافئًا متفهّمًا، باختلاف الترتيب من موقف\امرأة\علاقة لأخرى.

المهم أن الكلام صحيح. حين يقرر المرء أن يتزوج عليه أن يختار واحدًا يكون- بلغة الـ 4 * 1- شامبو وبلسم وشاور جيل ومعطّر مابعد الاستحمام وصابونة ولوشن، وأكثر !!

وأنّ على الرجل الذي لن يستطيع أن يكون كلّ هذه المنظفات، عفوًا الشخصيات، ألا يتزوج !

الردود معظمها يوضح ببساطة نظرة المرأة لنفسِها، وأفكار سوف تستمر لأجيال يعلم الله وحده عددها. بدءًا من توسلات للكلمة الحلوة والتي " وصدقنى الست ممكن تراضيها بس بكلمة حلوة بتبقى مش محتاجة اكتر من كده" !!

(على أساس إنّها الروبوت أو النجفة العزيزة اللي اشتراهـ\ـا بفلوسه، فـ كل يومين حيقول له: والله مش حبيعك لحد صدقني. دا احنا عشرة عمر. أنت حبيبي وغالي عليّ)

إلى: طيب لو هي تعبت"هتقوم انت (كراجل - الزوج) تغسل وتطبخ وتنشر غسيل وتنزل تشتري خضار و بقالة و تحمي العيال و تدخلهم الحمام كل ساعتين و تغير بامبرز و تعملها شوية شوربة بليمون وتسلق فرخة وتأكل العيال؟؟؟" !!

( وما يعملش كدا ليه بقى؟ ناقصه ايد ولا رجل؟ ولا كانوا عيالها هي بس؟ دا حتى لو عيالها هي بس المفروض يعمل كدا كمان ولا التعاون والمساعدة والكلام دا كله في الكتب بس؟! )

طيب الستات اللي بتفكر بالطريقة دي، بناتها حتكبر ممكن تموّت نفسها عشان حد بيقول لها كلمة حلوة بس بيستغلها أسوء وأبشع استغلال، والمحروسين أولادها حيتربّوا على إنّ الكلمة الحلوة منهم كفاية قوي هي ما تطمعش في أكثر من كدا، وشفت النوع دا بعيني، شعارهم الغير معلَن:"كلام أديكِ منه جرادل، أفعال مش عندي يا أمورة يا حلوة" !!


بنات حتتربى على إنّ خدمة البيت دي واجب عليها ولو انكسر ظهرها، وأنّ عليها أن تقوم بكل شيء في بيت الزوجية عدا عَمَل الزوج ! بصراحة، أتعجّب من سماحهنّ للأزواج بالعمل، يقفز لذهني هذا السؤال: هل الأزواج كائنات سهلة الكسر؟


أقرأ في مدوّنة محمد عمر كيف أنّه ينظّف الحمام والمطبخ، وأقول: إذن ليس الأمر بهذه الصعوبة !! سبحانك يا ربي ! ظننتُ أنّ الرجال عندما يحاولون ممارسة هذه الأشياء فإنهم يشربون الكلور ظنًا منهم أنه سفن أب، لشدّة جهلهم بأمور النساء
!!

عـ ـهـ ـد




استيقظتْ سعيدة بلا سبب. أو أنّ السبب كان معروفًا على مستوى وعيها، وتمّ تجاهله وحسب. ربما لأنّه يدعو للرّثاء لو تأمّلته أكثر من ثانية زائدة. فضّلتْ أن تجعل السبب صوته الذي لامس أذنيها أوّل ما أفاقت. خاصّةً، أنّه متّهم بإسعادها في صباحات سابقة.
اغتسلت. وكأنها تغسل صباحها ذاتَه، وكأنّها بينما تمرر اللوف المغطاة برغوة صابون الاستحمام برائحة الورد النفاذة، على جسدها، بإصرار، تصمّم على تنظيف يومها الذي تستقبله. كي يبقى عبقًا قدر إمكانه !

* * * *

بينما تقف أمام المرآة. تضع لمسات رفيقة من أدوات ماكياجها. ترفع عن جسدها كلّ ما يثقله من ملابس. تتأمّله، الخطيئة التي لم تتعمّدها، والتي، لم تعُد نادمة عليها. تنظر إلى نفسِها بإعجاب. تفكّر. تحتاج إلى قليل من العمل فقط للوصول إلى شكل مثالي أكثر من ذلك. لكنْ. تحبّ نفسها أكثر. لأنّها جميلة.

* * * *

بينما تضع كريمًا مرطبًا على جسدها. تقبّل كتفيها، الأيسر، ثم الأيمن، ثم تقبّل كفّها بامتنان، وتقول بصوت حنون: أعدك أن أهتمّ بك. وأحبّك. وألا أسمح لأحد أن يهينك أبدًا، ولا أن يقترب منك إلا شخص يحبّك. أعدك


14 August, 2009

عن الاستخدام الـعادل !!


1. تصنيف مزودي خدمة الانترنت

الفئة A - تضم 4 شركات

تمتلك تصريحاً بإنشاء شبكاتها وبناها التحتية الخاصة، وتقديم خدمة الانترنت للجمهور من خلال منافذ خدماتها ومن خلال شركات الفئة B.

الفئة B - تضم 8 شركات

تمتلك تصريحاً بإعادة تقديم خدمات شركات الفئة A، وتقديم خدمة الانترنت من خلال منافذ خدماتها ومن خلال شركات الفئة C.

الفئة C - تضم نحو 200 شركة

تمتلك تصريحاً بإعادة تقديم خدمات شركات الفئة B من خلال منافذ خدماتها.

2. شركات الفئة A

TE Data تملك فيها المصرية للاتصالات حصة 95.04% (*)

مجموع مشتركي الـADSL 477 ألف مستخدم بزيادة 83% عن نفس الفترة من العام السابق(**)

حصة سوق الـADSL 59.6%

حصة سعة نقل البيانات 70%

LinkDotNet تملكها أوراسكوم تيليكوم

مطروحة للبيع حالياً لإحدى الشركات التالية:

المصرية للاتصالات (الأقرب للفوز بالصفقة)

موبينيل

فودافون (سحبت عرضها)

شركتان ماليتان غير معلنتان

حصة سوق الـADSL 30.4%(***)

NileOnLine استحوذت عليها شركة اتصالات مصر مؤخراً.

EgyNet استحوذت عليها شركة اتصالات مصر مؤخراً.

بعد انتهاء عمليات الاستحواذ، وبفرض حصول المصرية للاتصالات على لينك دوت نت، يكون شكل السوق كالآتي:

المصرية للاتصالات: تمتلك 95.04% من تي إي داتا

100% من لينك دوت نت

49% من فودافون

حصة سوق الـADSL 90%

اتصالات مصر: تمتلك 100% من نايل أونلاين

100% من إيجي نت

حصة السوق 10%

3. حقيقة الأرقام المعلنة عن الوصلات

طبقاً لتقرير استبيان الإعلام والاتصالات في المنازل المصرية 2008 (صدر بيانه الصحفي في 28 أبريل 2008) فإن:

63.4% من المنازل المصرية تتشارك اتصال الانترنت مع الجيران

81.9% من هؤلاء يتشاركون اتصال الانترنت مع أكثر من 3 منازل (شقق) للجيران

هذه النسبة تختلف بشكل هائل عن تصريات د. عمرو بدوي والمتحدثين الرسميين باسم مزودي الخدمة، وكذلك مواقعهم الرسمية، والتي أعلنت أن عدد المشتركين الذين يقدمون وصلات غير مشروعة للغير يتراوح بين 1% (فودافون) و10% (الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وتي إي داتا).

4. سياسة الاستخدام العادل القديمة

قبل التعديل الأخير كانت سياسة الاستخدام العادل تضع حداً أقصى للاستخدام الشهري يتراوح ما بين 100 و150 جيجابايت شهرياً بحسب السرعة المتعاقد عليها، ويتم خفض السرعة للخطة التي تليها مباشرة عند تجاوز هذا الحد (سرعة الـ1 ميجابت تخفض إلى 512 كيلوبت؛ سرعة الـ512 كيلوبت تخفض إلى 256 كيلوبت، وهكذا).

5. نتائج

مما سبق يمكن استنتاج أن:

1. لم يقدم الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على خطوة تعديل سياسة الاستخدام العادل إلا بعد أن أصبح في حكم المؤكد فوز المصرية للاتصالات بصفة الاستحواذ على منافستها لينك دوت نت، وهو ما يعني امتلاكها لحصة 90% من حجم سوق الـADSL في مصر.

2. هذه المعلومات تعني أن خطوة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات جاءت لتخدم "ممارسات احتكارية" لمصلحة شركة تتبع لنفس الجهة التي يتبع الجهاز إليها وهي وزارة الاتصالات المصرية.

3. هدف هذه الخطوة هو الحصول على ضعف عدد المشتركين الحالي من خلال خنق استغلال خطوط المشتركين وتصفية مشاركة الخط من قِبل أكثر من مستخدم. بهذا الشكل تتمكن الشركة من مضاعفة أرباحها.

4. لا دخل للأمر على الإطلاق بحجم الباندويدث المخصصة لمصر والضغط عليها؛ فطبقاً لتصريح د. عمرو بدوي رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات فإن حجم الباندويدث في مصر يصل إلى 40 جيجابايت/ث(****)، لو تم تقسيمها على عدد مشتركي الـADSL الكلي في مصر (800 ألف مشترك) يكون الحاصل هو 50 كيلوبايت/ث لكل مشترك، أي 400 كيلوبت/ثانية، وليس 128 كيلوبت/ث كما تفرض تعديلات سياسة الاستخدام العادل الجديدة.

5. سر اختيار رقم 128 كيلوبت/ث ليس الاستخدام الطبيعي للفرد كما يدعي الجهاز اعتباطاً (طبقاً لاتصال هاتفي بالجهاز فإنه لا توجد لجنة خبراء تابعة للجهاز قدمت توصيات بهذا الرقم. AT&T الأمريكية مثلاً تضع 150 جيجابايت/شهر كحد أقصى للاستخدام، وComcast الأمريكية تضع 250 جيجابايت/شهر(*****))، بل السبب هو أنه عندما تتمكن المصرية للاتصالات من تحويل مستخدمي الوصلات إلى مشتركين مباشرين من خلال فرض سياسة قسرية بواسطة ذراعها التنفيذي (الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات) فإنها سوف تحصل على ضعف عدد المستخدمين الحاليين، وبالتالي يتم تقسيم الباندويدث الكلية لمصر (40 جيجابايت/ث) على مليون و600 ألف مشترك بدلاً من 800 ألف مشترك، ويكون نصيب كل مشترك 200 كيلوبت/ث. بتقريب السرعة إلى الرقم الأقل في خطط اشتراكات الـADSL يكون الحاصل هو 128 كيلوبت/ث لكل مشترك. باختصار: الهدف هو توفير مكان للمشتركين الجدد بعد عملية تصفية الوصلات.

6. مقترحات لحل الأزمة

ما يتضح بجلاء هو أن السبب المباشر في الأزمة هو تبعية الجهاز التنفيذي للدولة (الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات) ومزود الانترنت الذي يستحوذ على 90% من السوق (المصرية للاتصالات ممثلة في تي إي داتا و لينك دوت نت) لنفس الجهة، وهو ما جعل الجهاز التنفيذي يتخذ قرارات لمساعدة وتعزيز أرباح المصرية للاتصالات.

هذا التصرف يخالف الكثير من القوانين، مثلاً المواد 6 و8 من قانون منع الممارسات الاحتكارية (3/2005).

وعليه يمكن اقتراح الآتي لحل المشكلة:

1. بيع المصرية للاتصالات لحصتها في شركتي تي إي داتا ولينك دوت نت وترك السوق للمنافسة الحرة البعيدة عن المناطق الرمادية وإمكانيات الفساد.

2. إلغاء التحديدات الرقمية لسياسة الاستخدام العادل الصادرة عن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وبدلاً منها يتم إلزام كل مزود خدمة ADSL بوضع أرقامه الخاصة التي تتفق وإمكانات بناه التحتية والإعلان عنها في مكان واضح في مواضع الاشتراك وتجديد الاشتراكات. يمكن للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن يقدم أرقاماً تقديرية على سبيل التوجيه والاقتراح فقط ولا تكون ملزمة.

3. طرح خطط اتصال جديدة مخصصة للمشتركين الراغبين في مشاركة خطوطهم باعتبارهم Resellers وتمييزها عن خطط الاشتراكات الفردية العادية بما من شأنه ضمان حقوق الشركة مزودة الخدمة مع عدم المساس بحقوق المشتركين من الأفراد.

4. تطوير آلية مراقبة (لتزامنية طلبات الـDNS وكثافتها مثلاً) بحيث يتم تحديد الخطوط التي يتم مشاركتها خارج خطط اتصال الـresellers الجديدة، ويحق للشركة المزودة للخدمة أن تتخذ بشأنها أية إجراءات رادعة تراها ملائمة.

شخصياً لا أرى مستقبلاً للمقترح رقم 1، لكن ربما يمكن استخدامه كورقة ضغط.

بتطبيق المقترحات من 2 إلى 4 نضمن:

1. قيام كل مزود خدمة بوضع الحد الأقصى للاستخدام بحسب إمكانياته على أرض الواقع.

2. قيام كل مزود خدمة بالاستثمار في تطوير وتحسين بناه التحتية للرفع من الحد الأقصى للاستخدام وجذب المشتركين.

3. قيام منافسة حرة حقيقية توفر للمستهلك خيارات متعددة بأسعار مختلفة تتلاءم وجودة الخدمات المقدمة.

4. نرتاح وترتاح الشركات والوزارة.

ـــ

(*) http://ir.telecomegypt.com.eg/Subsidiaries.asp

(**) http://ir.telecomegypt.com.eg/press%20releases/earnings%20release/Q1%202009%20Earning%20Release.pdf

(***)https://www.arabfinance.com/News/newsdetails.aspx?Id=142500

(****) http://jupiter.almasryonline.com/masryportal/articlePrintableVersionJTags.jsp?itId=UG111060&pId=UG14&pType=1&languageShort=0

(*****) http://www.tgdaily.com/content/view/40462/103/


منقول عن أحد الأصدقاء في الفيس بوك.


ملحوظة:

هناك وقفة احتجاجية سلمية ستقام أمام مقارّ فروع تي داتا في مختلف المحافظات يوم 20 أغسطس الجاري، يمكن متابعة التفاصيل هنا



08 August, 2009

وأشياء أخرى




من قال أنّ كوافير السيدات أفضل حالًا؟

برأيي، الكوافير يجب أن يكون بنظافة المشفى ! معقمًا ويعطي شعورًا بالثقة أن تمنحهم رأسك وبشرتك ليعبثوا بها كيفما شاؤوا ! لكنني لم أر هذا المكان حتى الآن في مصر .. ربما لم أبحث جيّدا لأنني اعتدتُ الاعتماد على نفسي وعدم الحاجة لهاتِه السيدات اللزجات.. واللاتي يعتقدن أنّ لديهنّ الحل السحري لكل مشكلاتك، وكلّما كنت صامتًا فذلك يعني أن عليها أن تتحدث معك أكثر كي تفضفض لها بمشكلاتك كلّها !

* * * *

الانترنت اللامحدود- المحدود في مصر

قرار لا أدري بالتحديد الهدف منه، بتحديد حجم التحميل حتى لأصحاب الاشتراكات اللامحدودة! ولو تعدّى المشترك الحد المعين للتحميل في الشهر، فإنه يتصفح الانترنت بسرعة 128 ك ب / ث !

لا أتخيّل أن أتصفح الانترنت بسرعة 128 ك ب / ث، يمكنكم الانضمام لهذه المجموعة في الفيس بوك لدعم حملة مقاطعة الانترنت المحدود ..

أنا سأقاطع ما لم يتم تغيير هذه المهزلة ! يصعب أن أتخيّل حياتي بلا انترنت لكنني لن أساهم في هدم ما تبقى من أمل، وهو أن يكون المسؤولون عن التكنولوجيا في البلد هم من الرقيّ بمكان بحيث يعوّض علينا قليلا. لكن أن تصل إلى أن يصبح المسؤولون عن التطوير هم مجرّد يد تخلّف أخرى، فيمكنني أن أعيش بلا انترنت إذن !

* * * *

أشعر بعدم الرغبة في الحَكِي.. فقدت الرغبة في الكتابة، رغم وجود الداعي لذلك، أشعر كأنني كبرتُ أعوامًا وأصبحتُ أكتفي بالفرجة على الدنيا من علّ، حتى أشيائي نفسها، أفضّل عدم التدخل فيها، وكأنني في مركب لا أريد قيادته، لأنني - حتى - لو قدته فلن يكون اختيار الاتجاهات بكامل إرادتي

* * * *

رغم أنني مقتنعة تمامًا أنّ الحبّ شيء، والزواج شيء آخر تمامًا، وأنّ الأخير مجرّد إجراءات شكليّة تتيح لاثنين التواجد معًا دون لوم المجتمع، إلا أن الشعور بوجود آخر في حياتك يكسب الحياة طعمًا لا يستطيع أحد أن ينكره، شعور خاصّ يمنحك شعورًا بوجودك فلا تعود مضطرًا للتساؤل، أأنا موجود حقًا؟ لأنّك حتمًا وقطعًا ستكون موجودًا، جدًا.. الشيء المخيف الوحيد أن تفقد وجودك هذا، ويصبح طعم حياتك مُرًّا. لأنّ الحياة تصبح وقتها نكتة بايخة جدًا.

لنحتسي نخب الوجود إذن، للأبد