22 February, 2009

خواطر عشقية … عجلى


في إمكان أيّ حَشَـرَة صغيــرة أن تهزم مُبدعــاً تخلّى عنه الحــبّ
هذا المبدع نفسه الذي لم يهزمه الطُّغاة ولا الجلاّدون ولا أجهزة المخابرات ولا دوائر الخوف العربيّ يوم كان عاشقاً


لم أسمع بزهرة صداقة نبتت على ضريح حبّ كبير عادة، أضرحة الفقدان تبقى عاريــة. ففي تلك المقابر، لا تنبت سوى أزهار الكراهية. ذلك أنّ الكراهية، لا الصداقــــة، هي ابنة الحب


لابد لأحدهم أن يفطمك من ماضيك، ويشفيك من إدمانك لذكريات تنخـر في جسمك وتُصيبك بترقُّق الأحلام


النسيان هو الكالسيوم الوحيد الذي يُقاوم خطر هشاشة الأمل


إنْ لم يكن الحبّ جنوناً وتطرّفاً وشراسة وافتراساً عشقياً .. فهو إحساس لا يُعـــوّل عليه


ليس في إمكان شجرة حبّ صغيرة نبتت للتوّ، أن تُواسيك بخضارها، عن غابة مُتفحِّمة لم تنطفئ نيرانها تماماً داخلك وتدري أنّ جذورها ممتدة فيك


إنّ حبّاً كبيراً وهو يموت، أجمل من حبّ صغير يُولد. أشفق على الذين يستعجلون خلع حدادهم العاطفي


أنتَ لا تعثر على الحبّ.. هو الذي يعثر عليك
لا أعرف طريقة أكثر خبثاً في التحرُّش بـه.. من تجاهلك له
أتــوق إلى نصـر عشقيّ مبنيّ على هزيمة
لطالما فاخرت بأنني ما انتصرت مرّة على الحبّ.. بل له


بعد فراق عشقي، ثمَّة طريقتان للعذاب:
الأُولى أن تشقى بوحدتك، والثانية أن تشقى بمعاشرة شخص آخــر



أيتها الحمقاء.. أنتِ لن تكسبي رجلاً إلاّ إذا قررتِ أن تحبي نفسكِ قبل أن تُحبّيه، وتُدلّليها أكثر ممّا تُدلِّليلنه. إنْ فرّطتِ في نفسكِ عن سخاء عاطفي فستخسرينه
انظــري حولـكِ.. كـم المـرأة الأنانيــة مُشتهــــاة



أحلام مستغانمي


إهداء متأخّر
إلى جو غانم، الذي عشق حدّ الغياب

2 comments:

هانى زينهم said...

هى مش مصادفة اد ما هو تقدير لصديق عزيز وغالى علينا ويستاهل كدة بس زى ما احترمت افكاره احترمت بعده وقراره وغلقه للتعليقات وكل اللى اتمناه انه يكون سعيد ايا كان القرار اللى خده .

حـنــّا السكران said...

إنّ للأصدقاء رائحة الحياة .. حين يسرق الاخرين الحياة .. كلّ شيء يفقد رونقه حين تذهب رائحته الجميلة ..لا حياة في الوردة إن سـُرقت رائحتها .. الأصدقاء هم الدليل .. في غياب الأشياء .. هم المعنى .. إن مـُحـِـيَ النص .. هم الإثبات الأخير على الحياة , حين يـُـنـتـهـك الوجود الماديّ للحياة .

شكرا صديقتي

شكرا هاني صديقي

بل ما هو أكثر من الشكر