أفتوكَـ Lies
كتاب صدر في معرض الكتاب المنصرم، للكاتب أسامة غريب، يحوي عدّة مقالات اجتماعية وسياسية ساخرة من النوع سريع الهضم، منذ زمن طويل جدًا لم أمسك كتابًا وأنهيه دون مقاطعة تذكر
الكلمة عنوان الكتاب من تأليف الكاتب، عندما قال له أحدهم أنهم يقولون أنه مشهور بكذا* .. فردّ عليه أفتوكالايزو، أي أنهم أفتوكـ كذبًا
بيقولوا
اليوم في الكليّة قالت لي زميلتان: شفنا جارتك على فكرة، كنت عايزة أقول طيب أعمل لكم إيه، بس فضولي دفعني لأقول: أين؟
قالوا: عند الطبيب
قلت لهم: طيب كويس - إنهم شافوها مش إنهم تعبانين !-
قالتا: وقالت لنا - عندما عرفت أنّهما في كلية العلوم - جارتنا هناك كمان وبتلبس أسود على طول وكذا وكذا وكذا " تصفني شخصيًا" وانقلب الحديث ليصبح: واللابتوب بتاعك كان بايظ، كنتِ بتقولي جوزك مات؟ قالت لنا كل حاجة تقريبًا !
عند هذا الحد أومأتُ برأسي ورحلتُ بلا كلام
وأنا أنوي ألا أتحدث أبدًا إلى تلك المرأة، وأنوي بكل إصرار أن أمنع أمّي من الحديث إليها على الأقل فيما يخصّني !
إيه دا !!!!!!!!!!!
إيه داااااااااااا بجد !!!!!
أتساءل، هل أشبهها عندما أكتب هكذا عن كلّ شيء؟
هناك بلاء ابتليتُ به حقًا، وهو التأمل، عرفتُ الآن لماذا كان الحكماء والفلاسفة يختلون بأنفسهم ويسافرون لأجل السياحة والتأمل، ولمّا لم يتح لي لا السفر ولا الاختلاء بنفسي بعيدًا عن البشر، فإنني أتأمل في البشر ..
لأنّ هذا لعمري العذاب مجسّمًا ومكبرًا ألف مرّة، ولا يصيب بالحكمة ولا بالفلسفة، بل بالـ قرف، أو ربما الـ خَرَس الناتج عن شدّة الرغبة في الصراخ !
يحدث أحيانًا أن أكون شاهدة على موقف ما، ثم أكون شاهدة على ما "يُحكى" عن هذا الموقف، فأجد أنّ لكلّ شخص حكايته التي يحكيها بعد إضافة نكهته الخاصّة وانطباعاته الشخصيّة وكأنها جزء أساسي مما شاهد أو سمع !
منذ زمن طويل جدًا قال الرسول عليه السلام لأصحابه ألا يحكي أحدهم عن آخر شيئًا سيئًا أمامه - أي الرسول- كي لا يكون في صدره شيء منه، والناس تحكي بمنتهى الثقة ضاربة عرض الحائط بمن أمامها ومن خلفها، ما الضير في أن يحكي الإنسان ما رأى | سمع فقط؟ بدون أن يزيد رأيه الشخصي أو تحليله الفذّ وكأنه يعلم نوايا الناس وضمائرها وما في قلوب البشر أجمعين، إلا قلبه هو؟
أنا أكره البشر، وكلّما زادوا كرهتهم أكثر، وكلما أفتوني كذبًا كرهتهم بشدّة، أنا مريضة !
من ضمن المقالات التي تتضمن الكتاب مقال مرّ جدًا عن الفتاوي الرمضانية، يذكر الأستاذ أسامة أنه بينما يستمع لأحد برامج الإفتاء تتصل واحدة وتسأل: ما حكم الزواج برجل من خارج بلدها، ويردّ الشيخ، أو من يقال عنه أنه شيخ بأنه: يجوزولكن، ويتألم الكاتب ويغلق الراديو، بمنتهى البساطة قال لها: يجوز، هي لم تسأله ما حكم زواج المسلمة بغير المسلم، بل بزواج المسلمة بالمسلم ! ويلعن ذلك السؤال المعبأ بالعنصرية والجهل الذي ينسف الأساس الذي جاء من أجله الإسلام أصلا !
هذا الـ شيخ - بمعنى الكبير في السنّ هنا !- لم يمر عليه حديث الرسول القائل: لا فضل لعربيّ على أعجمي إلا بالتقوى؟ فكيف بمفاضلة عربي وعربي ! ومسلم ومسلم !!
هناك كلمة لا أذكر إن كانت حديثًا أم قولا لأحد العلماء، لكنها صحيحة جدًا، جدًا .. أنّ الله ينصر دولة العدل ولو كانت كافرة ويهلك دولة الظلم ولو كانت مسلمة .. هل يستحق الأمر أيّ تعليق منّي؟ يكفي أن تتأمل حال الدول الـ لاإسلامية وحال الدول العادلة، أو التي - على الأقل - تحاول -جاهدة- أن تكون.
* كلمة فرانكوعربية أخرى كانت هي الداعي لـشحذ الكاتب لقول ما قال
الكلمة عنوان الكتاب من تأليف الكاتب، عندما قال له أحدهم أنهم يقولون أنه مشهور بكذا* .. فردّ عليه أفتوكالايزو، أي أنهم أفتوكـ كذبًا
بيقولوا
اليوم في الكليّة قالت لي زميلتان: شفنا جارتك على فكرة، كنت عايزة أقول طيب أعمل لكم إيه، بس فضولي دفعني لأقول: أين؟
قالوا: عند الطبيب
قلت لهم: طيب كويس - إنهم شافوها مش إنهم تعبانين !-
قالتا: وقالت لنا - عندما عرفت أنّهما في كلية العلوم - جارتنا هناك كمان وبتلبس أسود على طول وكذا وكذا وكذا " تصفني شخصيًا" وانقلب الحديث ليصبح: واللابتوب بتاعك كان بايظ، كنتِ بتقولي جوزك مات؟ قالت لنا كل حاجة تقريبًا !
عند هذا الحد أومأتُ برأسي ورحلتُ بلا كلام
وأنا أنوي ألا أتحدث أبدًا إلى تلك المرأة، وأنوي بكل إصرار أن أمنع أمّي من الحديث إليها على الأقل فيما يخصّني !
إيه دا !!!!!!!!!!!
إيه داااااااااااا بجد !!!!!
أتساءل، هل أشبهها عندما أكتب هكذا عن كلّ شيء؟
هناك بلاء ابتليتُ به حقًا، وهو التأمل، عرفتُ الآن لماذا كان الحكماء والفلاسفة يختلون بأنفسهم ويسافرون لأجل السياحة والتأمل، ولمّا لم يتح لي لا السفر ولا الاختلاء بنفسي بعيدًا عن البشر، فإنني أتأمل في البشر ..
لأنّ هذا لعمري العذاب مجسّمًا ومكبرًا ألف مرّة، ولا يصيب بالحكمة ولا بالفلسفة، بل بالـ قرف، أو ربما الـ خَرَس الناتج عن شدّة الرغبة في الصراخ !
يحدث أحيانًا أن أكون شاهدة على موقف ما، ثم أكون شاهدة على ما "يُحكى" عن هذا الموقف، فأجد أنّ لكلّ شخص حكايته التي يحكيها بعد إضافة نكهته الخاصّة وانطباعاته الشخصيّة وكأنها جزء أساسي مما شاهد أو سمع !
منذ زمن طويل جدًا قال الرسول عليه السلام لأصحابه ألا يحكي أحدهم عن آخر شيئًا سيئًا أمامه - أي الرسول- كي لا يكون في صدره شيء منه، والناس تحكي بمنتهى الثقة ضاربة عرض الحائط بمن أمامها ومن خلفها، ما الضير في أن يحكي الإنسان ما رأى | سمع فقط؟ بدون أن يزيد رأيه الشخصي أو تحليله الفذّ وكأنه يعلم نوايا الناس وضمائرها وما في قلوب البشر أجمعين، إلا قلبه هو؟
أنا أكره البشر، وكلّما زادوا كرهتهم أكثر، وكلما أفتوني كذبًا كرهتهم بشدّة، أنا مريضة !
من ضمن المقالات التي تتضمن الكتاب مقال مرّ جدًا عن الفتاوي الرمضانية، يذكر الأستاذ أسامة أنه بينما يستمع لأحد برامج الإفتاء تتصل واحدة وتسأل: ما حكم الزواج برجل من خارج بلدها، ويردّ الشيخ، أو من يقال عنه أنه شيخ بأنه: يجوزولكن، ويتألم الكاتب ويغلق الراديو، بمنتهى البساطة قال لها: يجوز، هي لم تسأله ما حكم زواج المسلمة بغير المسلم، بل بزواج المسلمة بالمسلم ! ويلعن ذلك السؤال المعبأ بالعنصرية والجهل الذي ينسف الأساس الذي جاء من أجله الإسلام أصلا !
هذا الـ شيخ - بمعنى الكبير في السنّ هنا !- لم يمر عليه حديث الرسول القائل: لا فضل لعربيّ على أعجمي إلا بالتقوى؟ فكيف بمفاضلة عربي وعربي ! ومسلم ومسلم !!
هناك كلمة لا أذكر إن كانت حديثًا أم قولا لأحد العلماء، لكنها صحيحة جدًا، جدًا .. أنّ الله ينصر دولة العدل ولو كانت كافرة ويهلك دولة الظلم ولو كانت مسلمة .. هل يستحق الأمر أيّ تعليق منّي؟ يكفي أن تتأمل حال الدول الـ لاإسلامية وحال الدول العادلة، أو التي - على الأقل - تحاول -جاهدة- أن تكون.
* كلمة فرانكوعربية أخرى كانت هي الداعي لـشحذ الكاتب لقول ما قال
6 comments:
مرحبا بيكى فى ارض الواقع
بصى
لما الموضوع يتكرر
وتاخدى عليه
هتسكتى خالص
هتكرهى الكلام
وبدل ما بتتالمى من اللى بتسمعيه
هتضحكى
مش من الكلام
لا
من اللى بيقولوة
ماهو الضحك دة زروة الالم
الانسان لما يفرح يضحك
ولما يتضايق ييزعل
ويبكى
ولما الموضوع يزيد
يضحك
فعلا والله
شر البليه ما يضحك
...................
على فكرة انا متابع مجموعه الاستاذ اسامه غريب
اول كتاب جبته اسمه مصر ليست امى
ماكنتش اعرف اسامه غريب اساسا
كنت فاكرة كاتب ساخر
زى احمد رجب كده
قلت اجيبه
اضحكلى شويه
وجبته
وقريته
ههههههه
وحصل اللى حصل
وبعدها متعلمتش برضه
جبت كتاب
مدينه الذقون الكبيرة
وكان ما كان
وبما ان الانسان
ابد الدهر لايتعلم
فقد قررت
انى اجيب الكتاب اللى قولتى عليه دة
الراجل دة بيعلمنى يعنى ايه كوميديا سوداء
وأنا انتويتُ أن أقرأ له أكثر، جاء ذكر كتابه الأول: مصر مش أمي، وشكرا لك على اسم الكتاب التاني !
أتمنى أن أجدهما قريبًا
في بدء ردّك، احذف كل "هـ وكل تـ "
لأن الأفعال التي ذكرتها في زمن الماضي بالنسبة لي
ربما الضحك لم يتكرر معي كثيرًا،
عندما أصل لهذه المرحلة سأتيقن أنني بخير، جدًا
طيب انا كتاب مدينه الذقون الكبيرة
عندى منه نسخه
pdf
ممكن ابعتهولك لو تحبى
بتستأذن؟
المفروض يعني أوافق؟
سبحانك ياربي!
شكرا مقدمًا
كتاب مدينة الذقون الكبيرة ليس للكاتب الساخر اسامه غريب بل لكاتب عبقؤي اخر يحمل نفس الاسم
كتاب مدينة الذقون الكبيرة ليس للكاتب الساخر اسامه غريب صاحب كتاب مصر ليست امي وانما هو لمؤلف عبقري اخر يحمل نفس الاسم
Post a Comment