وأنا صغيرة كنت أتساءل عن هذا " الصعداء" الذي يتنفسه كل من يخرج من أزمة ما
الحمد لله .. انتهت الامتحانات لهذا الفصل
ولا داعي لذِكْر أيّة مهازل .. فلا داعي لوجع القلب .. يكفيه وجعه الـ
built in !
كافأتُ نفسي بثلث ساعة في الجيم، لا أجمل من أن أستقبل العطلة على قِصَرها برغبة في عقل وجسد سليمين، ومحاولة جدية لخسارة ما اكتسبته مؤخرًا من وزن بسبب اكتئابي.. ممارسة الرياضة فعلا وعن تجربة من أروع الأشياء التي تحدث للكائن الحي.. ولي بشكل خاص..
ليست فقط عملية نفسية بل على كل المستويات- والكلام معروف بهذا الشأن-، وإفراز الأندروفين على رأي إل وود يزيد بممارسة الرياضة ويبعث على الشعور بالسعادة !
أتمنى
كنت أفكّر مؤخرًا .. بشأن حواء وآدم !
وأنّ: خلقت حواء لأجل أن تحب آدم ولا تسكن إلا إليه..
وخلق آدم لأجل أن يحبّها بكل قوته ويحتويها لأنها من ضلعه.. وعندما أخطأ ونزلا من الجنّة، نسب الله الخطأ لهما.. وعاقبهما كلاهما .. وكان على آدم الاعتذار، ولذلك أنا أميل لأن آدم صاحب الفكرة إلا أن يكونا قد قرراها معًا .. بعدما عوقبا كان على آدم أن يؤمن لهما مكانًا ..وظروفًا معيشية تليق بهما.. وفي القرآن نسب الله الشقاء في الأرض لآدم لا لحواء..
وكل الآيات بشأن العلاقات بين حواء وآدم جاءت لتحثّ الرجل على الاعتناء بالأنثى والإحسان إليها ( والإحسان هنا لا يعني الصدقة كما هو شائع في العاميّة، بل يعني المعاملة الحسنة باختصار ) وجاءت الأحاديث النبوية أيضًا لتحثّ على الرفق بـالـ "قوارير" للدلالة على حساسية الأنثى العالية..
ولم تأتِ آيات مماثلة تحث المرأة على معاملة الرجل والإحسان إليه ! فقط هناك الآيات التي تنهى عن الخيانة أو تحث على غض البصر وما إلى ذلك أو أداء الواجبات والحقوق، وهم مشتركون فيها .. لماذا؟
برأيي .. أنّه، وحتى زمن بعيد .. وقبل أن تنقلب الطبائع وتتلوث الأفكار ونأتي نحن في هذا المجتمع الذي قدّر لنا أن نعيش فيه، كانت المرأة إذا أحبّت رجلا وهبته كل ما تملك، منحته نفسها وقلبها عن طيب نفس .. ودونما مقابل..
وكان الرجل يقدّر المرأة كإنسان .. إذا أحب امرأة لم يعد يرى سواها، حقيقة لا خيالا .. من شدّة ولعه بحبيبته..
من قبل كانت النساء تقيم الندوات التي يحضرها كبار الشعراء، تصحح لهم أشعارهم كالتلاميذ، ودون أية حساسيات نوعية .. بينما الآن لا يقبل الذكور من المرأة أية معلومة فضلا عن نصيحة أو تصحيح لما يقولون\يفعلون!
مع الوقت.. لا أدري بالتحديد متى فلم أكن متواجدة.. انقلبت الآية، وأصبحتِ النساء لا يحببن الرجال، وإنما يريدون مستوى معيشة معيّن، فيبحثن عن الرجل الذي يوفر لهنّ هذا المستوى أو يوافقن على من يطلب منهن مشاركته ..
ولأن الرجل أيضًا لم يعد ذلك العاشق المهتمّ .. أصبح يبحث عن امرأة تمتعه وتغسل له ملابسه وباختصار"تخدمه" كما أسمعها بلفظها من كثير من الرجال والنساء ..
منذ بدأ هذا التغيير .. وحتى الآن، لم يعد الحب يساوي سوى مهرًا وشبكة و .. و .. و .. و .. إلخ
وأصبحنا نسخر من كلمة تحوي حرفين .. ربما لأن الكثرة تغلب الشجاعة !.. فأصبحنا نحب كلمات معقدة ضخمة تبدو بجوارها الكلمة ذات الحرفين ضئيلة ضعيفة..
أعتقد أن الشرّ كله بدأ حينما حارَبَتِ النساءُ النساءَ، حينها فقط انقسم المجتمع إلى فريقين .. نتاجه الأخير ما نحن فيه الآن
لستُ من هواة الدعوة إلى المساواة التي يطالب بها من يطالب بها .. أريد فقط أن تسقط كل الأقنعة .. لنعود فقط .. بَشَرًا..
حواء .. وآدم، المعاقبان اللذان يعملان جديّا معًا حتى يقوما بالتكفير عن خطيئتهما !
حواء وآدم فقط .. دون تزييف.. دون أن تظن حواء أنها من المفترض أن تقتل نفسها لأجل أولادها لأنها لم تخلق لغيرهم.. "جتها نيلة بالمناسبة اللي عايزة خلف!" .. لأنها خلقت من آدم قبل أن يخلق منها أطفالها .. ودون أن يظن آدم أن حواء هي رأس الفتنة، بل عليه أن يتصرف كأبيه آدم الأول، ويعتذر لله عن أخطائه .. ولا يحمّلها لكاهل حواء ومش كفاية خااااااااااالص انه يشكر في أكلها !
وبس كدا