حينما تتجاوز الحرية الممنوحة اليك من نفسك ضمنا ككاتب ثم تستخدمها في التفرقة وتفتعل معارك جانبية وقت الذبح والتدمير فما التسمية التي يمكن أن تطلق عليك؟ ذئب، ثعلب، عميل، كلب، قد يكون كل ذلك.. ولكنك حتما سوف تختار اهون الاسباب فتميل نحو الكلب.. ثم تقول لنفسك بعد البحث عن امثالك أن كلبا يعوي معك خير من كلب يعوي عليك
ولقد افرزت حرب غزة هذه كثيرا من الكلاب في هذا الزمان الاغبر.. وبما أن الاحترام واجب فاننا سوف نغض الطرف عن التسمية المؤذية فنقول (جرو) والجرو هو الكلب الصغير.. خرجت بعض هذه الاقلام التي الصقت بها التسمية كي تؤبن حماس تارة.. وتلقي اللوم عليها تارة اخرى.. وكأنى بفلسطين قد احتلت عام ثمانية واربعين ولم تستطع حماس الدفاع عنها في ذلك الوقت.. وبدلا من أن تعوي تلك الاقلام على من كانوا سببا في نكبة فلسطين الاولى ارادت أن تجد لها مكانا للعواء على النكبات التالية المتتالية.. ولحسن الحظ أن عواءها لم يتجاوز حناجرها.. فالصوت المسموع اليوم هو القتال والنضال والوقوف إلى جانب المقاومة بكل ما يستطيع الكاتب من منعة وقوه. حتى وان كان هناك اختلاف فكري أو التحفظ على بعض التصرفات أو الكره العميق للحى وزبيبات الجبهات والمضمون الاجتماعي الذي تطرحه.. فان لم يكن كذلك يا سيدي أو سيدتي فانت كلب أو انثاه أو جرو صغير ينبح فلا يكاد يسمع صوته
وقد يقول البعض أن الأمر وجهات نظر.. بعضهم يؤيد هذا والبعض الآخر بنبذ ذاك.. وان حرية الكتابة مضمونة لكل انسان فلا يجوز أن نصفهم بهذا النعت القاسي.. لا يا سيدي.. الحرية لها حدود.. والكتابة لها اسس وليس كلاما يلقى على عواهنه.. فان استخدمتها ضد اهلك ووطنك ودماءهم واعراضهم فانت عميل وخائن ومجرم وكلب من النوع (الجري) الذي يأكل ذيله عندما يجوع.. فان كانت لك وجهة نظر في هذا الموضوع ضد هذه المقاومة فلا يجب أن تقولها الان.. قلها عندما يتوقف القصف وتتداوى الجراح ولا يموت الناس بالجمله.. والا فانت ايضا شريك بهذا الجرم الذي يؤجج الضغينة ويتعمد أن يغلب طرفا على آخر وقت الصراع الدموي
ولا يقتصر الأمر على بعض الكتاب واهواءهم وافكارهم المتوحشة حينا والضالعة بالاجرام آخر وتلك التي تعطي حبوبا مهدئة كي يكمل العدو مشروعه.. وانما تجاوزه إلى اولئك الذين لا يعرفون عن ماذا يكتبون.. وانهم يميلون إلى طرف المقاومة ولكنهم دون قصد يطعنونها في الظهر بدس كلمات لا يجب أن تقال في مثل ذلك الجو المحموم من القصف والقتل والتدمير.. فلا وقت لاجتماعات عباس ولا يجب الاتجاه لمجلس الامن ولا للامم المتحدة ولا المحافل الدولية ولا الجامعة العربية لحل هذا الامر.. انهم جميعا متآمرون ضد هذا الشعب الصغير في عدده ومساحته والكبير في افعاله وعظمته.. فما الذي يمنع امريكا من أن تعطل قرارا لمجلس الامن كما تفعل دائما.. هذا أن اتفق مندوبو الدول العربية على تقديم ورقة موحدة لهذا المجلس؟ وما الذي نسمعه من الجامعة العربية العتيده غير الاستنكار والتأوه.. وما الذي يمكن أن يفعله ثلاثة وعشرون عقالا وبدلة واربطة عنق زاهية غير التراشق بكلمات الاتهام.. وعلى اية حال فنحن نعذرهم.. ففاقد الشىء لا يعطيه.. وهم يفتقدون إلى النخوة قبل كل شىء.. فكيف اذا ما فقدوا ايضا الشجاعة والحكمة واستخدام ما في ايديهم من اوراق جعلهم الجبن يخبئونها تحت عباآتهم. والحل الوحيد الذي اراه أن تشتعل الانتفاضة الثالثة.. وان تقاوم الضفة الغربية كما تقاوم غزة.. صحيح أن هذا الأمر سوف يؤدي إلى مزيد من التدمير.. ولكن ذلك لن يستمر طويلا.. فاسرائيل التي قامت على العنف لا يهدؤها سوى العنف ايضا.. ومثلما هزمت في لبنان على يد المقاومة اللبنانية العظيمة.. سوف تهزم على يد المقاومة الفلسطينية الرائعة. ولطالما أن الخسائر في الارواح موجودة في الآن فلا يجب أن تضيع تلك الارواح بالمجان.. فسواء قاومت أو لم تقاوم فان اسرائيل سوف تقتل.. فقاتل أن لم تفعل تقتل
وصحيح أن وقف القصف ربما يعطي اهلنا في غزة بعض التنفس.. ولكن ليس بشروط اسرائيليه.. فان ذلك يعيدنا إلى المربع الاول.. حصار واغلاق معابر وتجويع وتحكم في قوت الناس وماءهم.. اما العرب العاربة الذين يتباكون على غزة واهلها فاتركوهم يبكون لانها دموع التماسيح.. بل لا تلقوا اليهم بالا.. فقد استمرأوا البؤس والبكاء والنحيب والاستنكار والادانة ودخول الحرب بالطبلة والربابة.. مع الاعتذار للراحل القباني
وازديادا لنباح الكلاب وعواءهم الذي لا يجدي.. فقد دأبت بعض المواقع على الوقوف إلى جانب المقاومة بصورة مضحكة.. فشعراء يقاتلون ويدمرون دبابات العدو وطائراته بقصيده.. ومقالاتهم الثائرة الحاسمة توقع الاصابات والقتل في جنود العدو.. والقصة في مواقعهم الانترنيتية مواقع عسكرية مغلقة لا يجب الولوج اليها الا بتسجيل نفسك كيما يزداد عدد القراء قسرا في مواقعهم.. مثل هذه الكلاب الجائعة يجب النظر اليها على انها كم زائد مهمل تهويشي وتلميعي لبعض الوجوه الكالحة التي اكل عليها الدهر وشرب
ايها الكتاب.. ايها النابهون.. لا تكونوا كلابا تعوي.. وكونوا رجالا وحصنوا كلماتكم بالحكمة والمعرفة والوقوف إلى جانب الحق.. فحماس اليوم تدافع عن كل الشعب الفلسطيني حتى في الشتات لان الباقون من الفلسطينيين في الضفة نائمون يشخرون بفعل الابر المخدرة التي اعطتها لهم السلطة الوطنية لكي يناموا. وبفعل سحب السلاح من ايديهم بحجة عدم الانفلات وتكريس القانون والنظام.. فماذا يفعل النظام في مثل حالة التدمير الذي يجري
أما الصحف والكتاب الذين يعوون بلا سبب.. فانه شىء يدعو للعجب.. انهم يبحثون عن كتاب مثلهم يعوون معهم.. خير من الكلاب التي تعوي عليهم
وليد رباح
ولقد افرزت حرب غزة هذه كثيرا من الكلاب في هذا الزمان الاغبر.. وبما أن الاحترام واجب فاننا سوف نغض الطرف عن التسمية المؤذية فنقول (جرو) والجرو هو الكلب الصغير.. خرجت بعض هذه الاقلام التي الصقت بها التسمية كي تؤبن حماس تارة.. وتلقي اللوم عليها تارة اخرى.. وكأنى بفلسطين قد احتلت عام ثمانية واربعين ولم تستطع حماس الدفاع عنها في ذلك الوقت.. وبدلا من أن تعوي تلك الاقلام على من كانوا سببا في نكبة فلسطين الاولى ارادت أن تجد لها مكانا للعواء على النكبات التالية المتتالية.. ولحسن الحظ أن عواءها لم يتجاوز حناجرها.. فالصوت المسموع اليوم هو القتال والنضال والوقوف إلى جانب المقاومة بكل ما يستطيع الكاتب من منعة وقوه. حتى وان كان هناك اختلاف فكري أو التحفظ على بعض التصرفات أو الكره العميق للحى وزبيبات الجبهات والمضمون الاجتماعي الذي تطرحه.. فان لم يكن كذلك يا سيدي أو سيدتي فانت كلب أو انثاه أو جرو صغير ينبح فلا يكاد يسمع صوته
وقد يقول البعض أن الأمر وجهات نظر.. بعضهم يؤيد هذا والبعض الآخر بنبذ ذاك.. وان حرية الكتابة مضمونة لكل انسان فلا يجوز أن نصفهم بهذا النعت القاسي.. لا يا سيدي.. الحرية لها حدود.. والكتابة لها اسس وليس كلاما يلقى على عواهنه.. فان استخدمتها ضد اهلك ووطنك ودماءهم واعراضهم فانت عميل وخائن ومجرم وكلب من النوع (الجري) الذي يأكل ذيله عندما يجوع.. فان كانت لك وجهة نظر في هذا الموضوع ضد هذه المقاومة فلا يجب أن تقولها الان.. قلها عندما يتوقف القصف وتتداوى الجراح ولا يموت الناس بالجمله.. والا فانت ايضا شريك بهذا الجرم الذي يؤجج الضغينة ويتعمد أن يغلب طرفا على آخر وقت الصراع الدموي
ولا يقتصر الأمر على بعض الكتاب واهواءهم وافكارهم المتوحشة حينا والضالعة بالاجرام آخر وتلك التي تعطي حبوبا مهدئة كي يكمل العدو مشروعه.. وانما تجاوزه إلى اولئك الذين لا يعرفون عن ماذا يكتبون.. وانهم يميلون إلى طرف المقاومة ولكنهم دون قصد يطعنونها في الظهر بدس كلمات لا يجب أن تقال في مثل ذلك الجو المحموم من القصف والقتل والتدمير.. فلا وقت لاجتماعات عباس ولا يجب الاتجاه لمجلس الامن ولا للامم المتحدة ولا المحافل الدولية ولا الجامعة العربية لحل هذا الامر.. انهم جميعا متآمرون ضد هذا الشعب الصغير في عدده ومساحته والكبير في افعاله وعظمته.. فما الذي يمنع امريكا من أن تعطل قرارا لمجلس الامن كما تفعل دائما.. هذا أن اتفق مندوبو الدول العربية على تقديم ورقة موحدة لهذا المجلس؟ وما الذي نسمعه من الجامعة العربية العتيده غير الاستنكار والتأوه.. وما الذي يمكن أن يفعله ثلاثة وعشرون عقالا وبدلة واربطة عنق زاهية غير التراشق بكلمات الاتهام.. وعلى اية حال فنحن نعذرهم.. ففاقد الشىء لا يعطيه.. وهم يفتقدون إلى النخوة قبل كل شىء.. فكيف اذا ما فقدوا ايضا الشجاعة والحكمة واستخدام ما في ايديهم من اوراق جعلهم الجبن يخبئونها تحت عباآتهم. والحل الوحيد الذي اراه أن تشتعل الانتفاضة الثالثة.. وان تقاوم الضفة الغربية كما تقاوم غزة.. صحيح أن هذا الأمر سوف يؤدي إلى مزيد من التدمير.. ولكن ذلك لن يستمر طويلا.. فاسرائيل التي قامت على العنف لا يهدؤها سوى العنف ايضا.. ومثلما هزمت في لبنان على يد المقاومة اللبنانية العظيمة.. سوف تهزم على يد المقاومة الفلسطينية الرائعة. ولطالما أن الخسائر في الارواح موجودة في الآن فلا يجب أن تضيع تلك الارواح بالمجان.. فسواء قاومت أو لم تقاوم فان اسرائيل سوف تقتل.. فقاتل أن لم تفعل تقتل
وصحيح أن وقف القصف ربما يعطي اهلنا في غزة بعض التنفس.. ولكن ليس بشروط اسرائيليه.. فان ذلك يعيدنا إلى المربع الاول.. حصار واغلاق معابر وتجويع وتحكم في قوت الناس وماءهم.. اما العرب العاربة الذين يتباكون على غزة واهلها فاتركوهم يبكون لانها دموع التماسيح.. بل لا تلقوا اليهم بالا.. فقد استمرأوا البؤس والبكاء والنحيب والاستنكار والادانة ودخول الحرب بالطبلة والربابة.. مع الاعتذار للراحل القباني
وازديادا لنباح الكلاب وعواءهم الذي لا يجدي.. فقد دأبت بعض المواقع على الوقوف إلى جانب المقاومة بصورة مضحكة.. فشعراء يقاتلون ويدمرون دبابات العدو وطائراته بقصيده.. ومقالاتهم الثائرة الحاسمة توقع الاصابات والقتل في جنود العدو.. والقصة في مواقعهم الانترنيتية مواقع عسكرية مغلقة لا يجب الولوج اليها الا بتسجيل نفسك كيما يزداد عدد القراء قسرا في مواقعهم.. مثل هذه الكلاب الجائعة يجب النظر اليها على انها كم زائد مهمل تهويشي وتلميعي لبعض الوجوه الكالحة التي اكل عليها الدهر وشرب
ايها الكتاب.. ايها النابهون.. لا تكونوا كلابا تعوي.. وكونوا رجالا وحصنوا كلماتكم بالحكمة والمعرفة والوقوف إلى جانب الحق.. فحماس اليوم تدافع عن كل الشعب الفلسطيني حتى في الشتات لان الباقون من الفلسطينيين في الضفة نائمون يشخرون بفعل الابر المخدرة التي اعطتها لهم السلطة الوطنية لكي يناموا. وبفعل سحب السلاح من ايديهم بحجة عدم الانفلات وتكريس القانون والنظام.. فماذا يفعل النظام في مثل حالة التدمير الذي يجري
أما الصحف والكتاب الذين يعوون بلا سبب.. فانه شىء يدعو للعجب.. انهم يبحثون عن كتاب مثلهم يعوون معهم.. خير من الكلاب التي تعوي عليهم
وليد رباح
No comments:
Post a Comment