01 July, 2008

Time To Dance



أخبرتني أنها عندما تكتئب تختلي بنفسها

وترقص

تقول أنها تصبح أفضل هكذا .. إنها تفرغ شحنات توترها وقلقها بأسلوبها هذا
أستطيع تمامًا أن أفهمها .. لأن لي ما أفرغ توتري بواسطته .. كلّ منا له أسلوبه وطريقته في ذلك
.. أحب أن أقود السيارة على شاطئ البحر لمسافات طويلة .. أستمع إلى اللاشيء .. وأحدق في الفراغ .. وكأنني أحاول أن أمسك بمقود نفسي، أو أنني أفرغ توتري بحرق المزيد من البنزين بدلا عن احتراقي !

أحد الذين سألتهم عن سبب تدخينهم أجابني إجابة مقاربة، قال: لأجد شيئًا أحرقه بدلا من أن أحترق .. المسكين لا يعلم أنه يمارس بالضبط ما يجعله يحترق

كان الوقت ليلا .. وكنتُ في خِطبة صديقتي العزيزة، وعدد من صديقات الجامعة موجودات، كانت الخِطبة رائعة لولا منغص واحد .. تناسيته تمامًا ..

هو أنّ لديّ امتحان نهائي صباحًا لمادة أخشاها كثيرًا ودكتور لا يطمئن .. ويمرّ الوقت متجاهلةً وجود أي شيء غريب
كنتُ الوحيدة من بين رفيقاتي الحاضرات من لديها امتحان غدًا، لكن
لا يمكنني القول إلا أن هذا اليوم أسعدني كثيرًا ، أكثر مما كنتُ أتخيل، لطالما كرهتُ حضور مثل هذه المناسبات، ما عدا تلك التي تمسّني جدًا، أقرب صديقاتي فقط

ولم أندم أبدًا على ذهابي ..

ولم أندم أبدًا كذلك على سُكري .. الذي أدّى لقبولي أن أرقص مع زميلتي تلك الرقصة البطيئة التي لم يرقصها ولن يفعل
سوى رجل مع امرأة !

أخبرتني أنها عندما تكتئب تختلي بنفسها
وترقص


كنتُ في حالة نشوة .. ذلك الجنون بأن ليس من شيء نخسره، فلم لا نستمتع بحياتنا كما هي؟ دونما تزييف .. ودونما خجل !

خجل؟ هل السبب في امتناعي هو الخجل؟ أم هو الخوف من انكسار صورتي أمام نفسي في المرآة ؟ مرآة الزيف والمظهر الخارجي المتزن الوقور .. الذي يقطر حكمة ويقدح لا مبالاة بأولئك الراقصين ؟


ما من أحدٍ لديه امتحان غدًا
فلنرقص حتى الصباح


ولنستمتع

No comments: