لا أحد مجبر على إكمال هذا الموضوع المأساوي، ولا أحتاج إلى ردود من نوعية تشعرني أن المعلّق بحال أفضل من حالة آدم قبل أن يأكل من الشجرة !
حالة غريبة من النوم تنتابني كلما أردتُ البدء في أمر ما بشكل جدّي، مقولة كاظم الساهر "صفعتُ وجهي" أحتاج إليها بصيغة المضارع، سأجنّ .. أصبحتُ قليلة الصبر للغاية وأقلّ تصرف أخرق من الآخرين يذهب بي للجحيم دون مساحة لحجز تذكرة
دراسة ولا أريد ممارستها، ربما الكودنج "التكويد كما أحب أن أعرّبها!" هي ما أنفّس فيه غضبي من آن لأخر، لكنّها أيضًا لم تصل لحال إتمام المطلوب مني، حتى الذهاب للكليّة أصبح ثقيلا كالصخر على قلبي، بينما كان ذلك من أحبّ الأشياء لي في الماضي
لم أعد أريد حضور محاضرات، ماذا يحدث لو تجاهلت السكاشن؟
هناك شعور غبي يأتيني في كلّ امتحان .. أتذكره منذ الآن وأشعر بالقرف مقدمًا، وهو "أنني أريد أن أخرج من هنا بأسرع وقت ممكن".. أتخيل جميع الطلبة يكتبون قدر ما يستطيعون كي يحصلوا على أعلى الدرجات، أو حتى بالكاد كي ينجحوا ..
وأتساءل بمرارة عن جدوى كلّ ذلك .. ودائمًا أخرج من الامتحانات مبكرًا لدرجة تثير الاستغراب .. وأجيبهم بأنني أكتب ما لديّ وأمشي فورًا .. أنا مثلكم أمارس هذا القيء الجماعي .. لكنني أفتقر إلى اصطناعه .. حتى عندما أريد أن أنقص وزني عدة كيلوجرامات، أفكر في القيء الإجباري بعد تناول الطعام، لكنها أبدًا لم تتعد كونها فكرة .. قد أمارس الرياضة أو أمتنع عن الأكل لكنني أبدًا لا أحب الإكراه..
إحداهنّ تصاب بالذعر إن ظهر جزء ما من رقبتي، بينما تنشر كلاما فاسدًا يصيب النفوس أكثر مما تفعله البوصة المربّعة الظاهرة منّي ..
النساء-مع عدم التعميم- كائنات تستحق الحرق بلا شفقة.. ينشرن الأقاويل ويغرين الرجال ويسئن تربية الأطفال فينشأ مجتمع تافه وشباب ضالّ مائع لا هدف له ولا ملّة
والرجال أيضا - مع عدم التعميم- كائنات تستحق الإعدام رميا بالرصاص ! لأنهم يمارسون كل الشرور، ويدّعون أنهم برآء .. والمصيبة أنّ النساء يصدقن ذلك
وختامًا
الحياة رائعة وتستحق أن تعاش !
لكنْ
ولكن .. حرف استدراك .. يأتي بعده كل ما سبق
بالمناسبة
أنا بخير
!
7 comments:
77Math العزيزة
رغم كل ذلك مازلتى تستطعين كتابة افكارك
غيرك يعيش نفس المأساة و لا يقدر حتى على مجرد التفكير بها و تحليلها و كتابتها على ورقة
إمكانية التعبير عن نفسك هى ميزة لا اتمتع بها انا مثلا لأنى مشتت و مضطرب و اشعر بنوع من التجمد فى الماضى السحيق و أخطائة
و اشكرك لأنى دائما ً أجد متنفس لى فى كلماتك و اتيقن انى لست الوحيد المكتئب فى هذا العالم الحزين
أما عن الحل فاظن انة يكمن فى السلام الداخلى
فلن نستطيع تغيير كل ما حولنا من تناقضات فجة و لكننا نستطيع الا نسمح لها بالمرور داخلنا
احاول الان ان اتعامل مع العالم و كأنى اشاهد فيلما ً سينمائيا ًفأتفاعل معة و انا مدرك تماما ً أنة كذبة كبيرة
و الحياة بالفعل رائعة و تستحق ان تعاش و لكنها أغلى و اقصر من أن نحياهها و نحن نحترق
تحياتى و اتمنى ان تكونى دائما بكل خير
"أنت فضولي" تعودت دائما علي سماع تلك الكلمة عندما كنت صغير...
من خلق هذا الكون؟...لماذا انا موجود؟!...لماذا؟!...لماذا؟!...هكذا كانت البداية.
كنت اخاف دائما ان اجتمع مع نفسي وحيدا...كنت اشعر بالرهبة عندما يحين وقت الخلود للنوم؛لم اكن استطع منع فضول نفسي عن اسئلة تسوقني الي الشعور بالعدم والجنون.
فقد كان هروبي بالوجود مع الناس والنوم فجأة دون سابق انذار...لكن ...لم استطع منعها...
ظللت علي ذلك طويلا الي ان اقنعت نفسي بتلك الاجابة العظيمة"أنا مخلوق لأعمر الارض!"...هكذا كان جوابي لنفسي...
لماذا أكتب ذلك؟؟؟!!!...انا اكتب ذلك لانك كتبتي ما اشعر به حقا تلك الايام...
حاجتي الي ان ابرر وجودي جعلت من العلم و الادب(الفلسفة)هدفا...
كانوا بمثابة الهروب من تلك الشعور المؤلم بالعدم واللاامل...
تلك الشعور بعدم القدرة علي تغيير قدرك(عدم الشعور بالحرية)...
كان العلاج ان اهرب من تلك الحياة الشخصية(عالم الصراع النفسي الذي لم استطع مواجهته)الي عالم الادراك الحسي الذي يبني علي الملاحظة والقدرة علي الفهم.
"هل يمكن ان يكون لهذا العالم معني يتجاوز حدود فهمي وانا لا اعرف هذا المعني؟ّّ!"...
فأصبحت الطبيعة (الفيزياء)ولغتها الجميلة(الرياضيات)في كسائها الفلسفي طريقي الي اثبات وجودي...
فكانت بمثابة معشوقتي،ادللها وتدللني...كانت ترضي فضولي،وغروري،وشهوتي،وتؤنس وحشتي،وتنير وحدتي...
فقد كنت مؤمن دائما"ان العقل اعدل الاشياء قسمة بين الناس،يدرك البديهيات بالحدس-اي الادراك الفوري المباشر-ويصل الي الحقائق اليقينية.الله لا يخدع ابدا،فلنثق في الله والعقل،ونرفع الوصاية عن الانسان لينطلق باحثا عن الحقيقة ومشيدا للعلوم مؤمنا بالحواس والطبيعة"...
كنت حرا ،افعل ما اؤمن به،اعرض افكاري بشده ولا اترك شئ يدخل عقلي بدون سبب...ولكن...
جاء وقت السجن الفكري،مدفن العلم والعلماء،قلب الحقائق والمبادئ،قتل الابداع ...حاجات كتيييييييييييييييير...المهم :انها هي كلية العلوم بمصر الجديده لان كلية العلوم بمصر القديمة كانت عظيمة بعظمة علمائها امثال الرائد علي مشرفه الذي قال:
"خير للكلية أن تخرج عالمًا واحدًا كاملاً.. من أن تخرج كثيرين أنصاف علماء"
هكذا كان يؤمن الدكتور مشرفة، وكان كفاحه المتواصل من أجل خلق روح علمية
خيرة"اللي ما يعرفش الراجل ده يا ريت يقرا عنه عشان يعرف ان البلد دي تقدر تعمل اي شئ.....
(انا لا اهجو ولكني اتجمل...معلش مخنووووووووووووووووووق)...المهم...ياريت ان المشكلة تنتهي عند حد العلم فقد،ولكن الواحد مننا بلا فخر مجبر علي قبول اشياء ضد العقل بل (في رايي واللي انا بحس بيه تقتل فعلا الشخصية الانسانية من حب الابداع والفكروالحرية في الاختيار ...وبالتالي الاخلاق...وده واضح علي الروح الجميله اللي بتسود)...
"عطشان انا في محيط من الماء" -علي اساس ان العلم مالهوش حدود....ولا ليه علي حسب قواعد دكتور فلان؟!!!!!!!!!!....الله اعلم كل شئ جايز...
المهم انا زهقان وبعمل فعلا اللي انت بتقولي عليه...بل فعلا حاسس اني تهت،نفسي اثور،حاسس بنفاق كبير تجاه نفسي....انا فعلا فقدت لحد كبير الوعي بالعالم الخارجي......فعلا شكرا لك كلية العلوم...ده مش يمنع ابدا ان في دكاتره محترمه علميا(بس للاسف واحد بس اللي قابلته).
بس فعلا اجمل شئ حصل(انا اقدره لكلية العلوم) انها زهقتني لدرجة اني اكتب.....بدات اعتقد ان الشئ المكتوب اكثر واقعيه واهم من الشئ الذي نعيشه ونحياه....
ناسف علي الازعاج ...بس انت السبب ؛فتحتي الجراح وشكلها مش حتتقفل بالساهل...
اقتباس
"لو أصابك الملل من أمر ما، أو من علاقة ما، فيمكنك خلال فترة اكتئابك أن تعالج نفسك وأن تقوم بالخروج من حالتك هذه .. بالتركيز على ما دفعك في البدء لفعل أمر ما، أو ما دفعك للدخول في علاقة بهذا الشخص بالأساس .. فستجد نفسك مذهولا بتغيير حالتك واكتشاف عدّة حلول للخروج من حالة الملل التي أصابتك" ..
بدون تعليق
ابن المليونير
كلنا يستطيع التعبير عن نفسه، الكتابة ليست الطريقة الوحيدة لفعل ذلك .. هناك من يرسم، من يغنّي، من يمشي، من ينتحر على الطرقات !
الكثير من الطرق كما ترى ..
المهم أن تعبّر عن نفسك بالطريقة التي تريحك
anonymous
تذكّرني بزميل في الكليّة
إن لم يكن هو أنتَ، فربما تكون أنت هو !
أطِل كما تشاء .. فلا حدود للحَكِي هنا
صمت الكلام
:)
فعلا:شئ جميل أن أعرف شخصية مثلك في الواقع...لكن للأسف نحن لا نعرف بعض.
أتمني أن تحترمي رغبتي في اجهال كونيتي...
لا تسأليني مرة أخري من فضلك.
تحياتي لك
الإنتحار على الطرقات هل هو تعبير عن النفس ام إنهاء لزمن عدم القدرة على التعبير؟
تؤ تؤ
عنيتُها حرفيًا .. هناك من يعبّرون عن أنفسهم بهذه الطريقة ..
لأنهم لم يستطيعوا أن يعبّروا عن أنفسهم !
Post a Comment