16 June, 2008

The Mist


عندما تذهب حريّة الإنسان .. و يهدده خوف أكبر منه ..

عندما يُحبس انتظارًا لما هو أقوى منه .. ويعلم أن هناك خطرًا منْتَظَرًا لكنه لا يدري كنهه ..

هل هي النهاية ؟ هل هو وعد الله بالانتقام ؟ هل ستنتهي الحياة ؟ هل هو يوم الدينونة ؟

كانت هذه بعض الأسئلة التي طُرحَت في السوبر ماركت .. حيث حُبِس الناس بسبب سحب كثيفة جدًا كما الضباب الذي يمنع من التجوال ... واكتشف بعضهم في المخزن الخلفي وجود كائنات غريبة عملاقة لها أذرع قامت باختطاف عامل في السوبر ماركت عندما قام بفتح الباب .. أغلق الباقون الباب مذعورين .. غير مصدّقين من هول ما رأوه.. كما أنّ بعضهم قُتل في الخارج أمام الباب الرئيسي .. من بالداخل سمعوا أصواتًا فقط .. صراخ مذعور لإنسان لاحول له ولا قوّة ..

ديفيد .. البطل .. حضر إلى السوبر ماركت مع ابنه (بيلي)من خارج البلدة للتبضع قبل هبوب عاصفة أخرى كالتي كانت ليلة أمس .. تاركًا زوجته خلفه .. من شخصيته الواثقة وحضوره الهادئ يتخذه الجميع دون اتفاق قائدًا لهم في هذه الكارثة..

مس كارمودي.. توراتيّة متعصّبة متعسفة .. تعشق الدماء وترى أنّ بعض البشر يجب أن تقدم دماؤهم قربانًا لله .. أخذت تحض الناس على التمسك بما تقوله من هراء .. واعتناق مبدأ تكفير الآخرين .. درجة أن أحد المتعصبين لها قتل أحد عناصر الجيش عندما علموا أن ما حدث خطأ بسبب تجربة للجيش الأمريكي.

أماندا .. امرأة لطيفة اعتنت بـ (بيلي) طوال الوقت عندما كان والده مشغولا أو بعيدًا .. كانت هي وتلك العجوز وزوجها حزبًا ضد مس كارمودي ومؤيديها الذين أخذوا يزدادون .. أنقذهم مسدسًا كانت تحمله للطوارئ بناء على نصيحة زوجها.

أولي .. أحد العاملين في السوبر ماركت .. حاصل على شهادة الدولة في الرماية في أحد الأعوام .. أنقذهم بإطلاق الرصاص على مس كارمودي عندما طلبت دم الولد .. وأحد العقلاء ..

هناك شخصيات أخرى جديرة بالذكر .. لكن هذا ليس شرحًا تفصيليًا بقدر ما هو إلقاء نظرة على فكرة .. الخوف من الوحش المجهول.. من المستقبل الذي لا يبدو مضيئًا ..ماذا تفعل لو كنتَ في موقف مشابه ؟ أحيانًا كثيرة قبل أن أخرج من المنزل أتخيل أنني سأعود لأجد المبنى منهارًا وفرق الإنقاذ تنتشل الأحياء – إن وُجدوا- لا أدري لم هذه النظرة التشاؤمية الرهيبة لكنها تحدث معي .. أفكّر .. هل عليّ أن أفعل شيئًا قبل ذهابي؟ هل عليّ أن آخذ شيئًا معي ؟ ماذا سأفعل حينها ؟ كيف ستكون ردّة فعلي؟

نهاية الفيلم غير متوقعة بالمرة .. نهايته مريرة ..

نهايته واقعية ..

وأقول واقعية لأنها تعيسة .. لا توجد النهايات السعيدة سوى في بعض الأفلام فقط .. هذا الفيلم ليس ضمنها.

No comments: