911
لفت نظري برنامج خواطر الذي يقوم بتقديمه أحمد الشقيري على قناة الرسالة، يأتي البرنامج بعد السادسة بقليل كل يوم، فهو يناقش بعض القضايا الحيوية التي تلامس العصر، أحب تلك النوعية من البرامج الخفيفة المفيدة، والتي تثير فيك علامة استفهام لم تُثَر من قبل !
ذات حلقة، كان يـنـتـقـد كثرة الأرقام التي تعدها الدول للطوارئ، سواء في السعودية أو غيرها، الطريف أنهم - في الجزء الاستبياني- يسأل بعض المواطنين السعوديين في الشارع عن رقم الطوارئ، أكثر من واحد أجاب بتلقائية، وسرعة، وبديهة
ناين وان وان
!!
على أيّة حال ليس هذا موضوعنا، أرقام الطوارئ في السعودية كثيرة بالفعل ومالم تحفظها وتفرّق بينها فأنت في مأزق حقيقي، 998 و997 و999، يختلف رقم الإسعاف عن رقم المطافئ عن رقم الشرطة -ليست على الترتيب- !
في مصر نفس المشكلة، أذكر أن الإسعاف 123، لا أدري عن الباقي !!
يتساءل المذيع مع بعض الذين يتساءلون، ماذا لو حدثت حادثة واحتار المتصل بمن سوف يتصل ؟
وأقول أنا، لو حدث حريق لا سمح الله، فهل سيتصل بالمطافئ أولا لتطفئ الحريق أم يبدأ بالإسعاف لينقذ المصابين؟
أعتقد أن البدء بالإسعاف أولى في هذه الحالة، لأخذ الحيطة إن انتشرت النيران في المنزل المجاور أيضًا !
ويتساءل أيضًا .. لماذا لا يكون رقم الطوارئ كما في أمريكا موحدًا ؟ تتصل بهم فيسألونك ما المشكلة؟ ثم يحددون هم من فرق الإنقاذ عليها أن تتحرك لموضع الحدث؟
جـمـعـة .. غــيــر !
في هذه الحلقة، قام بأمر مختلف تمامًا .. في أحد المساجد - نسيتُ للأسف اسمي المسجد والإمام- اتفق مع إمام المسجد، ولحسن حظه أن وجد واحدًا ! وفي السعودية ! أن يقوموا باستخدام شاشات العرض "الداتا شو" لإبراز بعض الصور والفيديو التي تساعد على إيصال المعلومات التي يذكرها في خطبة الجمعة .. !
ويتحدث عن لزوم تغيير الخطاب الديني في صلاة الجمعة، وكيف أنه يجب أن يكون ملامسًا لحياة الناس، لا أن يأتي المصلون لكي يستمعوا لأشياء خيالية بعيدة كل البعد عن واقع يعيشونه قبل وبعد الصلاة، فتكون الخطبة كشيء لابد منه - أو كشيء لا لزوم له- !!
صحيح أن الأمر استغرق وقتًا كي يشرح للإمام طريقة استخدام اللابتوب لإبراز الصور التي يريد في الوقت المناسب، لكنني وجدتُ التأثير على وجوه الحضور من خلال الصور القليلة التي نشروها، أعتقد أن عدد المتثائبين أو الذين لايجدون ما يفعلونه سيقل مع استخدام تقنية كهذه في المساجد ..
ويعترض على المعترضين - مسبقًا- فيقول أن الكهرباء والميكروفون والإضاءات وغيرها لم تكن على عهد الرسول عليه السلام فعليهم أن يلغوها أيضًا إن قاموا برفض فكرة الاستعانة بالـجهاز لهذا السبب !!
وبكل تأكيد فقد أيّد هذه الفكرة كل من سألوهم بعد انتهاء الصلاة من شباب وأطفال وكبار
بعيدًا عن كل هذا، وليس خروجًا عن الموضوع، تحكي لي صديقتي عن خطيب جمعة يقول للمصلّين أن سبب المشكلات الزوجية والخناقات البيتية وانعدام الخيرات ومنع البركات هو أن الزوجة تسكب الماء الساخن في البلاعات فتؤذي إخواننا من الجانّ، لذلك لا نجد في حياتنا سوى المشكلات !
وحتى لحظتي هذه لا أستطيع أن أتخيّل شخص نصف متعلّم يقول هذا الكلام، لكن .. من يسمع ويقرأ ويشاهد يجب عليه ألا يندهش وإن سمع ألعن من ذلك !
نحن نتحدث عن إدخال التقنية في المساجد، وهذا ما يزال في عصر"كتكووووووت! وأسيادنااااا"
الحمد لله على نعمة العقل !
لفت نظري برنامج خواطر الذي يقوم بتقديمه أحمد الشقيري على قناة الرسالة، يأتي البرنامج بعد السادسة بقليل كل يوم، فهو يناقش بعض القضايا الحيوية التي تلامس العصر، أحب تلك النوعية من البرامج الخفيفة المفيدة، والتي تثير فيك علامة استفهام لم تُثَر من قبل !
ذات حلقة، كان يـنـتـقـد كثرة الأرقام التي تعدها الدول للطوارئ، سواء في السعودية أو غيرها، الطريف أنهم - في الجزء الاستبياني- يسأل بعض المواطنين السعوديين في الشارع عن رقم الطوارئ، أكثر من واحد أجاب بتلقائية، وسرعة، وبديهة
ناين وان وان
!!
على أيّة حال ليس هذا موضوعنا، أرقام الطوارئ في السعودية كثيرة بالفعل ومالم تحفظها وتفرّق بينها فأنت في مأزق حقيقي، 998 و997 و999، يختلف رقم الإسعاف عن رقم المطافئ عن رقم الشرطة -ليست على الترتيب- !
في مصر نفس المشكلة، أذكر أن الإسعاف 123، لا أدري عن الباقي !!
يتساءل المذيع مع بعض الذين يتساءلون، ماذا لو حدثت حادثة واحتار المتصل بمن سوف يتصل ؟
وأقول أنا، لو حدث حريق لا سمح الله، فهل سيتصل بالمطافئ أولا لتطفئ الحريق أم يبدأ بالإسعاف لينقذ المصابين؟
أعتقد أن البدء بالإسعاف أولى في هذه الحالة، لأخذ الحيطة إن انتشرت النيران في المنزل المجاور أيضًا !
ويتساءل أيضًا .. لماذا لا يكون رقم الطوارئ كما في أمريكا موحدًا ؟ تتصل بهم فيسألونك ما المشكلة؟ ثم يحددون هم من فرق الإنقاذ عليها أن تتحرك لموضع الحدث؟
جـمـعـة .. غــيــر !
في هذه الحلقة، قام بأمر مختلف تمامًا .. في أحد المساجد - نسيتُ للأسف اسمي المسجد والإمام- اتفق مع إمام المسجد، ولحسن حظه أن وجد واحدًا ! وفي السعودية ! أن يقوموا باستخدام شاشات العرض "الداتا شو" لإبراز بعض الصور والفيديو التي تساعد على إيصال المعلومات التي يذكرها في خطبة الجمعة .. !
ويتحدث عن لزوم تغيير الخطاب الديني في صلاة الجمعة، وكيف أنه يجب أن يكون ملامسًا لحياة الناس، لا أن يأتي المصلون لكي يستمعوا لأشياء خيالية بعيدة كل البعد عن واقع يعيشونه قبل وبعد الصلاة، فتكون الخطبة كشيء لابد منه - أو كشيء لا لزوم له- !!
صحيح أن الأمر استغرق وقتًا كي يشرح للإمام طريقة استخدام اللابتوب لإبراز الصور التي يريد في الوقت المناسب، لكنني وجدتُ التأثير على وجوه الحضور من خلال الصور القليلة التي نشروها، أعتقد أن عدد المتثائبين أو الذين لايجدون ما يفعلونه سيقل مع استخدام تقنية كهذه في المساجد ..
ويعترض على المعترضين - مسبقًا- فيقول أن الكهرباء والميكروفون والإضاءات وغيرها لم تكن على عهد الرسول عليه السلام فعليهم أن يلغوها أيضًا إن قاموا برفض فكرة الاستعانة بالـجهاز لهذا السبب !!
وبكل تأكيد فقد أيّد هذه الفكرة كل من سألوهم بعد انتهاء الصلاة من شباب وأطفال وكبار
بعيدًا عن كل هذا، وليس خروجًا عن الموضوع، تحكي لي صديقتي عن خطيب جمعة يقول للمصلّين أن سبب المشكلات الزوجية والخناقات البيتية وانعدام الخيرات ومنع البركات هو أن الزوجة تسكب الماء الساخن في البلاعات فتؤذي إخواننا من الجانّ، لذلك لا نجد في حياتنا سوى المشكلات !
وحتى لحظتي هذه لا أستطيع أن أتخيّل شخص نصف متعلّم يقول هذا الكلام، لكن .. من يسمع ويقرأ ويشاهد يجب عليه ألا يندهش وإن سمع ألعن من ذلك !
نحن نتحدث عن إدخال التقنية في المساجد، وهذا ما يزال في عصر"كتكووووووت! وأسيادنااااا"
الحمد لله على نعمة العقل !
3 comments:
سبب المشكلات الزوجية والخناقات البيتية وانعدام الخيرات ومنع البركات هو أن الزوجة تسكب الماء الساخن في البلاعات
خطباء آخر الزمان
أتفق مع ما قاله الشقيري في أن الخطب يجب أن تمس حياة الناس لا أن تغرقهم في قصصيات وتهييج عاطفي وديني وقومي وسياسي..
لكن فيما يخص الداتا شو و... لي اختلاف..
هذه التقنيات أنسب بكثير للدروس منها للخطب.. ففي الدرس أو الحلقة الدراسية يكون الاتجاه مزدوجاً بين المرسِل "المحاضر" وبين المستقبلين "الحاضرين".. ويسمح نظام الدرس بتلقي ما يعرف بالتغذية الراجعة
feedback
في صورة أسئلة وملاحظات.. كما أن زمن المحاضرة عادةً أطول من زمن الخطبة..
لكن الخطبة شكل آخر.. وللأسف فاتنا جميعاً ذلك بحكم أننا تربينا على تجاهل الطريقة التي تحدث بها الأشياء!
الخطبة
one way
من المرسل للمستقبلين فقط.. وأي اعتراض أو نقاش فيكون بعدها..
الخطبة هي جزء من عبادة.. في حكم ركعتين من الصلاة .. بعكس الدرس..
الخطبة محدودة بزمن.. بعكس الدرس..
الخطبة تعتمد إذن على المقدرة اللغوية بمعناها الحقيقي.. القدرة على توصيل أكبر كم من المضمون بأقل قدر من الكلمات .. وليس ما استوردته الحركات الدينية من طهران وقلده السلفيون من تطويل ومط واستعراض وتحول من الاتجاه الخطابي التقليدي إلى "المحدَتَة"..
جميلة هي التكنولوجيا عندما نستعملها صح..
عالم الإنترنت
دعني أرتّب جملتك فقط .. وأعدلها
هم أجهل خطباء الزمان ..
أيّ زمان !
شاكرة مرورك
قلم جاف
أتفق معك، رغم أنه لن يحدث بأية حال في مصر، ولا أعتقد أنه سيحدث في العالم العربي، لأسباب كثيرة جدًا ..
إلا أنني أرى أن خطيب الجمعة لن يعرض لهم فيلما وثائقيا بحيث يطيل عن المدة المعتادة للصلاة ، في المثال الذي جاء في البرنامج، كان الخطيب يتحدث عن تهور الشباب في القيادة والسرعة ، وعرض في الجهاز صور ومقاطع فيديو قصيرة عن حوادث، كي يتعظ المشاهدون مما يرون..
وليس من رأى كمن سمع على أيّة حال
وكما قلتَ، عندما نستعملها صح !
كل شيء جميل إذا استُعمِل صح !
بما فيها البني آدم طبعا..
شاكرة مرورك
Post a Comment