17 May, 2008

عــزاء

لم أستطع منع عَـبْرَتي هذه المرة .. رغم أنني لا أعرفها - هــديـــل - .. ولم أكن يومًا زائرة لـمـدونـتـها إلا بعدما انتشر خَبَر مرضِها وسقوطها طريحة غيبوبة مرّة
.....
إلا أنني الآن متأثرة جدًا بذهابها .. هل السبب هو حالة الوفاة التي حدثت مؤخرًا لجدّتي ؟ هل لأنه اقترب كثيرًا هذه المرّة فبكيت لأجل هديل؟ أم لأجل والدها؟
.....
أم أبكي حالنا؟ نبحث عن خط النور في عالم من العتمة دونما كــلل ؟ نعلم أننا سنــفــقــدهم .. ومع ذلك نـتـشـبـث بأمل نعلم أنه زائف.. نقنع أنفسنا أننا نرتشف حياتنا على مـهـــل، بينما تمتصّ هي طاقتنا مستمتعة بإلقائنا رفاتًا في قلب الوَحْشةِ والعتـمة؟
.....
والقـبور هـي الشـاهـد الأبـديّ .. ومحـرقة قتلاها .. دونما نار
.....
رحمكِ الله يا هـديـل وأسكنكِ الجنّة .. ورحـم جـمـيع أمـواتـنا .. ويرحمـنا الله عندما نصير لهـذا المصير
يــارب
إلا أن تكتب لي الموت بين يدي أحبّتي .. كما توفّي المصطفى عليه السلام بين ذراعي أحبّ الناس إليه .. وحوله أعزّ خلقك لقلبه
....
إنّـا لله وإنـّا إليه راجعون

1 comment:

هوندا said...

اللهم ارحم موتنا وموتى المسلمين واغفرلهم واكرم نزلهم