23 May, 2008

لـحـظـة تـأمـل

لماذا نضحك على أنفسنا؟!

لماذا نخدع أنفسنا فترةَ تطول أو تقصر دون أن نشعر أننا مخطئون في حق أنفسنا؟ وحق ذواتنا في أن نكون صادقين معها؟ مخلصين في فهم أنفسنا وفهم ما حولنا؟!

مثلًا...أحيانا لا نفهم محدّثنا بالصورة التي ينبغي، ونفسّر ما يقوله بشكل مغاير تمامًا لما كان يعنيه، وهنا تنغرس أول بذرة لعدم التفاهم، تنمو وتتغذى مع عدم الاستفسار من الشخص عمّا عناه!

وغالبًا عندما لا نسأله، يرجع ذلك إلى أننا نكون على ثقةٍ عالية بأنفسنا أننا نفهم جيدًا وهو يعني (كذا) بكلامه وليس غير (كذا) !

تحدث الكارثة بعد ذلك عندما نخسر أناسًا أحببناهم، أو على الأقل نضع أنفسنا- بأفعالنا وثقتنا هذه!- في مكانٍ بعيد خارج الحدود التي كنّا داخلها-وكنّا نرغب أن نبقى فيها- ! ونتساءل فيما بعد من أخرجنا من الدائرة ثم نبحث عن (الشمّاعة) التي سنعلّق عليها (خيبتنا) !

وأحيانا نقع في حبّ وهمي، نزعم أنه حبًا رغم ألّا صلة بينه وبين الحبّ، ونخدع أنفسنا، ثم نتمادى في خداعها وتصديق ما ألّفناه ! كالذي يكذب كذبة ثم يصدّقها ثم يعيش فيها بعد ذلك ولا يستطيع التخلص منها !

ما السبب إذن في عدم وضوح الأمر من البداية؟

أننا رأينا أنفسنا أكبر من حدود إمكاناتها، وبدأنا نتعامل على هذا الأساس..؟ لم تتضح لدينا رؤية شاملة عمّا يناسبنا وما لا يناسبنا، لم نتصالح مع أنفسنا لنفهم احتياجاتها كما هي ؟ ومن فعل؟

No comments: