الغير جميل في الأمر أنّ قولوني ملتهب..لا أدري إن كان الزائدة أم أنه مجرد قولون عصبي آخر! لذلك لا مزاج لي للقيام بأيّة نشاط..
ولهذا أمارس الكتابة..علّها تخفّف ألمي..وأنا أعلم جيّدًا أنها كمسكّن مؤقت، ما أن أنتهي منها حتى يظهر الألم أقوى من السابق.. هناك أشياء يجب أن تُنجَز.. وامتحانات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار
كلّ هذا أعلمه جيّدا.. وأستمرّ في تجاهلي لكلّ شيء
"لا شيء مهم.. لاشيء أهم من صحّتي!"
هكذا كنتُ أقول لنفسي منذ بدأتْ موجة "الثانوية العامّة"، كنتُ إذا زاد الأمر عن حدّه - وكثيرًا ما يفعل- أترك كل شيء وأذهب للنوم .. أو أذهب لعمل أي شيء غير مفيد على الإطلاق!
وهذا ما أحتاج إليه هذه الأيام .. لم أقم بشمّ أي شيء اليوم سوى خيبة الأمل.. ولم أقم بتلوين شيء سوى السواد..قمت بإعادة تسويد ما ابيضّ كي لا تصبح الحياة مشوّهة بالبياض!
على أيّة حال لم أتعب كثيرًا فلم تكن المساحة البيضاء شيئًا يذكر!
أحتاج للتغيير..أريد فسحة من الوقت لفعل شيء أحبه، شيء لستُ مرغمة عليه.. أحتاج وقتًا للاختلاء بنفسي وعدم التفكير في شيء سواي
أريد إعادة ترتيب نفسي..وتجميعي...وتوحيد مقامي!
وأؤجل كل هذا لما بعد الامتحانات
وأتأجّل
لم يفكّر أحدًا أن يقوم بشيء آخر..حتى الدعاء نفسه!
ما فعله رائد لم يكن سوى رسالة توضيحيّة، الإساءة لأي شخص أو دين أمر سهل جدًا، ويمكن لأي واحد أن يفعله..
طيب في مثل بيقول" يابخت من سأل وخفف"؟ وقصّته كانت حول الامتحانات ؟
ما الفائدة من أسئلة طويلة لا تمتحن معرفة الطالب؟
ما الفائدة من أسئلة عقيمة تمتهن ذكاء الطالب وتمتحن فقط قدرته على الحفظ ؟
متى يأتي اليوم الذي لا يعيّن فيه الطالب ال"حفّيظ" فيه معيدًا فدكتورًا "بالعافية!"