من امرأة أحـيـاهـا حبـّك لـيقـتـلها اشــتـيـاقـها
وبعد التحية؛
وبعد التحية؛
فتمهّل
لا تـَرْثِـنِي
ولا تحتضن ما بقي من أشلائي
فقط..امنحني منزلا صغيرًا بجوارك
لأرقد فيه
رقدتي الأبدية
لا تـبـكـِني
لا تقل شيئًا
فلستَ الملامُ على عشقٍ تجاوز فهم البشر
ولستَ الملامُ على كونٍ
تغيّرت فيه كل الحقائق
تلوّنت بالسواد فيه كلّ الصور
ولستَ المذنب في رقدتي
ولستَ الملام على ذا القدَر
إن قرأت رسالتي
ورأيت الشحوب على خافقي
وبرْدَ الرحيل يلّفني
فلتحزن
لتحزن كثيرًا
على عودتك بعد الغروب
لتحزن كثيرًا..كثيرًا
على قلبٍ حزين
عافَ كل الدروب
واعتنق ديانة الانتظار
حتى الغياب..حدّ الفقد
وبعدها
تدثّــرْ بثوبي
وتنشّق ما بقي من عطري
وابكِني
ثم اكتب قصيدة عنّي
بأني دون البَشَر
كنتُ صريعة مركب
لم تَرْسُ أبدًا
ولم تجد البـحـر أبدًا
كنتُ صريعة ذئبٍ بريء
كنتُ قتيلة عشق مُحال
ولا تـلُمْنِي
لأنني رحلتُ دونَك
فقد تأخرتَ كثيرًا..كثيرًا
. . .
No comments:
Post a Comment