28 April, 2008

أيّ كـلام

(1)
لديّ تسليم غدًا لبروجكت لم ينته..ولا أدري إن كان سيُسلّم كما هو..إلا إن جاءني الوحي الكودي فجأة!

الغير جميل في الأمر أنّ قولوني ملتهب..لا أدري إن كان الزائدة أم أنه مجرد قولون عصبي آخر! لذلك لا مزاج لي للقيام بأيّة نشاط..

ولهذا أمارس الكتابة..علّها تخفّف ألمي..وأنا أعلم جيّدًا أنها كمسكّن مؤقت، ما أن أنتهي منها حتى يظهر الألم أقوى من السابق.. هناك أشياء يجب أن تُنجَز.. وامتحانات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار
كلّ هذا أعلمه جيّدا.. وأستمرّ في تجاهلي لكلّ شيء

"لا شيء مهم.. لاشيء أهم من صحّتي!"

هكذا كنتُ أقول لنفسي منذ بدأتْ موجة "الثانوية العامّة"، كنتُ إذا زاد الأمر عن حدّه - وكثيرًا ما يفعل- أترك كل شيء وأذهب للنوم .. أو أذهب لعمل أي شيء غير مفيد على الإطلاق!

وهذا ما أحتاج إليه هذه الأيام .. لم أقم بشمّ أي شيء اليوم سوى خيبة الأمل.. ولم أقم بتلوين شيء سوى السواد..قمت بإعادة تسويد ما ابيضّ كي لا تصبح الحياة مشوّهة بالبياض!

على أيّة حال لم أتعب كثيرًا فلم تكن المساحة البيضاء شيئًا يذكر!

أحتاج للتغيير..أريد فسحة من الوقت لفعل شيء أحبه، شيء لستُ مرغمة عليه.. أحتاج وقتًا للاختلاء بنفسي وعدم التفكير في شيء سواي

أريد إعادة ترتيب نفسي..وتجميعي...وتوحيد مقامي!

وأؤجل كل هذا لما بعد الامتحانات

وأتأجّل
.....
(2)
الرد على الفيلم الأخير... شيء إيجابي قام بفعله رائد السعيد، كنّا دومًا نسأل: وماذا نفعل ؟ ويتردد السؤال وتأتي له
إجابات روتينية مملّة أكثر مللا من السؤال: الدعاء..


لم يفكّر أحدًا أن يقوم بشيء آخر..حتى الدعاء نفسه!


ما فعله رائد لم يكن سوى رسالة توضيحيّة، الإساءة لأي شخص أو دين أمر سهل جدًا، ويمكن لأي واحد أن يفعله..
.....
(3)
هل هناك مثل يقول" يا بخت من زار وخفف ؟"

طيب في مثل بيقول" يابخت من سأل وخفف"؟ وقصّته كانت حول الامتحانات ؟

ما الفائدة من أسئلة طويلة لا تمتحن معرفة الطالب؟

ما الفائدة من أسئلة عقيمة تمتهن ذكاء الطالب وتمتحن فقط قدرته على الحفظ ؟
ما الفرق بين الكليّة العملية والكليّة النظرية إذن؟

متى يأتي اليوم الذي لا يعيّن فيه الطالب ال"حفّيظ" فيه معيدًا فدكتورًا "بالعافية!"

نظرًا لحالتي الصحيّة...أحيلكم لهذا المقال، كفّى فيه الكاتب ووفّى

.....

8 comments:

The_Explorer said...

اٍن شاء الله تزداد المساحة البيضاء مع الزمن وأرجو ألا تلونيها بالسواد :)

أعرف تماما تلك الرغبة فى الهروب من ضغط الامتحانات لأى شىء آخر وقد يقرأ المرء كتبا كاملة فى غير مجاله فى تلك الفترات فقط لتغيير المواضيع

قرأت المقال الذى أشرت اليه عند حديثك عن طول وغباء الأسئلة فأعجبنى جدا وهو يصف واقع الحال بكل دقة

الآنسة ماربل said...

لا شيء مهم.. لاشيء أهم من صحّتي!"

وصحتك فى ان تبيضى ما اسود بفعل ظروف الحياة لا أن تسودى ما ابيض وتجعلى الحياة مشوهه بالسواد وكأنك كلما رأيت بارقة امل وليت تاركه اياها

لا تؤجلى نفسك بل اجلى كل هذا لما بعد الامتحانات
:)

ووحدى مقامك وافكارك
والله ولى التوفيق

77Math. said...

The_Explorer

ربنا يسمع منّك..

وفعلا أنا ماكان يحلى لي قراءة القصص في الثانوي إلا أيام الامتحانات، كنت أمسك الكتاب وفي قلبه القصّة:D

ربنا يصلح حالنا وحال بلادنا

أشكر مرورك وردّك من الأعماق

77Math. said...

سيدتي العجوز مس ماربل..بدونك أنا لا أكون..

كلامك حكيم كعادتك .. كل شيء مؤجل - حرفيًا- حتى انتهاء الامتحانات ..

شدّي حيلك انت كمان

شكرا لردّك .. أنرتِني

Anonymous said...

السلام عليكم .دي اول مره اكتب فيها تعليق في بلوج رغم اني زبون دائم و رغم ان البلوج جميل وفيه موضوعات كتيره مهمه بس حبيت اطمئن عليكي واقولك الف سلامه وشدي حيلك واستعين بكلام ميس ماربل واسال الله ان يمنحك القوه والصحه ما دمت حيه. وبلاش تتكلمي عن مفردات اللغه

77Math. said...

وعليكم السلام والرحمة..

شكرًا لمرورك أيها الباحث عن الحقيقة..ربنا يسمع منك .. ويمنحنا جميعًا القوة والصحة ما وُجِدنا..

فقط لم أفهم قصدك بـ "بلاش تتكلمي عن مفردات اللغة" ..

تحياتي

Anonymous said...

اقصد اني مش بحب اكتب باللغه العربيه الفصحي.او بالاحري مش متعود واعتقد انك مهتمه جدا باللغه ومفردتها وانا مش الباحث عن الحقيقه انا فقط اتمني ان اكون باحث بدون الف ولام.

77Math. said...

حاول أن تجد بعد "أيّها" كلمة بدون ألف ولام !

لأنك لا تحب الفصحى لم تنتبه لذلك.. على أيّة حال .. شاكرة مرورك