16 September, 2009

الرحمة مطلوبة

لا يستفزني، بعد التعصّب والتخلف والجهل، سوى الإملاء المغلوط، الذي أصبح يفقأ لي مرارتي يوميًا، في كلّ مناحي الحياة على لافتات المحالّ، في الأوراق المطبوعة، في الإعلانات، وفي كل مكان. قد لا تفعل بي لافتات المحالّ مثلا ما يفعله بي الطلبة الجامعيون عندما يكتبون بإملاء فاشل بامتياز. لا يميزون بين الهمزة أسفل الألف من تلك أعلاه، التاء المربوطة من هاء ضمير الغائب، الياء المنقوطة من الألف المقصورة.. مما يسبب لي الكثير من الصداع أثناء القراءة.. وكما ذكرت في تدوينة سابقة أنّني على استعداد تام لتجاهل محاضرة أو برنامج لأجل الأخطاء النحوية التي يقع فيها المحاضِر، أيضًا يمكنني أن أتجاهل نصوصًا وكتبًا لأجل إملائها الرديء. للأسف، يقترن ذلك بامتلاكي قدرة عالية على اكتشاف الأخطاء النحوية\الإملائية بسرعة تفسد عليّ متعة تذوّق الشكل العام. كهذا الإمام الذي يقرأ الآن بصوت لابأس به كلامًا بحروف بائسة المخارج تمامًا.. أفقد فورًا مجرّد السماع إليه، فضلا عن تذوّق أو استماع لما يقول!

بعض الأشخاص استسلموا لفكرة أنّ اللغة العربية صعبة، ولا جدوى من المحاولة في تعلّم أساسياتها بطريقة مستقلة، والاعتماد على الفكرة المشوّهة التي طُبِعت في الذهن فترة التحصيل الدراسي. لكنّ الأمر ليس بتلك الصعوبة.

صحيح أنّني شخصيًا طالما كنتُ موعودة بمدرّسات ممتازات للغة العربية، لذلك قد لا يكون حديثي هذا ناتجًا عن خبرة شخصية، إنّما جرّبت هذه الطريقة في أشياء أخرى.

أحدها مادة
بحوث العمليات
OR

والتي كان يحاضرنا فيها دكتور اعترف لنا بنفسه ذات تذكّر أنّه كان يعتمد على حفظ ما لا يفهم حين كان طالبًا ! من أجمل المواد التي درستها في حياتي، أحد مواد الرياضيات التي تنفّذ في عالَم المال لأنها تعتمد بشكل رئيسي على حساب الربح\الخسارة لكلّ مشكلة نريد أن نبحث لها عن حلّ، نقوم بتحليل عوامل المشكلة إلى معادلات رياضية، ثمّ نقوم تبعًا لذلك بحساب أعلى\أقل تكلفة ممكنة، سواء كانت التكلفة مادية أو عينية، نعرف بعدها إن كان أحد العوامل لا يؤثر البتّة في التكلفة فيمكن إزالته، وهكذا.
ورغم أنني لم أكن أعتمد على حضور محاضرات الدكتور، إلا أنّ الكتاب الذي كان يحاضر منه كان جيدًا لفهم المادة والاستمتاع بها. لجأتُ للانترنت في كثير من الأشياء التي تطلّبت توضيحًا أكثر. وكنتُ أحلّ المسائل فيها باستمتاع تامّ أتعجّب من حصوله فيّ حتى الآن !

"لكل جهد منظم عائد مضاعف" كما يقول جيم روبن

إحدى القواعد المهمّة كذلك في تطوير برنامج\موقع ما أن تبذل وقتًا كافيًا في التخطيط لما سوف تفعله، وألا تبدأ بالتنفيذ مباشرة لأنّك ستصل إلى طريق متشعّب، كنت ستختصر حيرتك حينها لو أمضيت الوقت الكافي قبل البدء في المشروع لتحديد ما تودّ\سوف تفعله تمامًا. قليل من ترتيب الأولويات وتنظيم الوقت، ستمنحك نتيجة مرضية تمامًا، دائمًا


5 comments:

هوندا said...

عندك حق بس للأسف احنا متأسسين زفت

انا نفسى بعانى فى تصليح لغتى

Unknown said...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عيد سعيد*
وكل عام وانتم بخير .

Karim Ali said...

سؤال فرعي إلى حد ما ,,
ممكن تدليني على أسامي كتب أو مصادر عن بحوث العمليات أو الـ
Operational Research

وتقبلي شكري مقدما :)

Anonymous said...

دام لنا قلمك يا طيبة .. أنا ممنون للغاية لطرقك هذا الباب

77Math. said...

كريم

عندي بضعة محاضرات فقط من على الانترنت، والكتاب الذي تحدثت عنه مطبوعًا، يمكنك أن تجرب حظك في الشبكة
:)


ahmedmisry

شكرًا جزيلًا