الفيلم إنتاج عام 2007، إخراج يوسف شاهين وخالد يوسف، أوّل ما صدر الفيلم في السينما أُتبِع بإشاعات كثيرة إمّا من الكتّاب الذين يقولون أنّ به مشاهد خليعة، أو من الأصدقاء الذين يهمسون لك سرًا: لا تدخل هذا الفيلم.. تمامًا كما قالوا لي نفس الكلمة على فيلم "عمارة يعقوبيان" والذي عرض بعد ذلك على التلفاز حيث يمكن للطفل ذي الستة أعوام أن يشاهده دون رقابة! ما علينا
الفيلم بطولة خالد صالح، منّة شلبي، هالة فاخر، هالة صدقي، يوسف الشريف
بطل الفيلم خالد صالح "حاتم" يعمل أمين شرطة، مرتشي فاسق ولا يردعه أحد، مجنون بنفسه ومغرور بالسلطة التي استطاع أن يحصل عليها من خلال تملّق من أكبر منه والتجبّر على المدنيين.. نقطة ضعفه الوحيدة والقاتلة، كانت في جارته منة شلبي "نور"، والتي يظهر منذ البدء تعلّقه المَرَضي بها، بدءًا من التلصص عليها، أو سرقة صور لها وبعض ملابسها التحتيّة، وانتهاء بعمل صورة كبيرة لها في غرفته، يتحدّث معها دون أن ينتظر منها ردًا ! ومطاردتها في الشارع وعرضه الزواج عليها بثقة أمير نبيل !!
أوّل فيلم عربي لا أقطع منه أي جزء، وأشاهده كاملا دون ملل ! لا يحوي الفيلم على مشاهد خارجة بالنسبة لمُشاهِدي الأفلام، ولا أدري من أين أتت سمعته تلك، هل يقوم الناس بإصدار الأحكام بمجرّد معرفة اسم المخرج مثلا ؟ لا أستبعد أبدًا !
نعود إلى الأحداث.. أمين الشرطة المرتشي يحبس أحدهم لأنه لم يرشه بما يكفي ! كان يريد سرقة لوحة أصلية في مكتب المأمور وإبدالها بلوحة أخرى مزيّفة، وعندما اكتشف "حاتم" أنّ الراشي كان سيمنحه خمسة آلاف جنيهًا مقابل لوحة بنصف مليون جنيه، يجنّ جنونه ويرميه في الحبس..
يجنّ جنونه أكثر عندما يعرف أنّ "نور" قد ارتبطت بشاب آخر غيره، يتتبعهما، يدخل ذات الفيلم، ويختبئ خلف كشك لأحد الباعة الجائلين ليراقبهما واقفين أمام النيل.. يبكي في الليل متذكرًا كيف ارتمت "نور" في صدر خطيبها، ويطلق على عينيها، في الصورة الـتي أمامه في الغرفة، رصاص غضبه..
تتوالى الأحداث. من مظاهرات سياسية وحبس دون إدانة، ومخالفات لأحكام النيابة بالإفراج عن بعض المتظاهرين، بحبسهم في مخبأ لا يعرفه أحد سوى كلّ الفاسدين المرتشين في نفس القسم.
نهاية الفيلم، حسنًا.. يمكن أن نطلق عليها نهاية سعيدة لولا أنّ "حاتم" قد فعلها واغتصب "نور" وهو مهووس بصورة أن يكون زوجها وأن تلد منه طفلا ! سوى ذلك.. تكون نهاية سعيدة تلك التي لا يتخلّى فيها الخطيب عن خطيبته، وينتحر فيها المجرم في النهاية.
لم أتوقّع أبدًا أن يؤثر فيّ فيلم عربي، المشهد الذي كانت تشير فيه "نور" لاثنين من ركّاب أحد القوارب كي يقلّوها من المكان الذي اختطفها إليه "حاتم" أثار لدي مشاعر عدّة، انتهاء بدمعة انحدرت رغمًا عنّي عند دخولها المنزل لتجد في وجهها أم مذهولة وخطيب وأمّه مصعوقين.
الفيلم واحد من أكثر الأفلام الواقعية المصريّة.. والتي تستحق المشاهدة
5 comments:
OK ...
هاشوفه :)
وقتًا طيبًا :)
شفته ... الفيلم معقول ومليان رموز .... ومفهوم كتير موش زي بقيه افلام شاهين
اسوء ما فيه اداء منه شلبي .... اعتقد الدور كان محتاج وجه بريء اكتر يحسسك ان دي مصر
كما يرمز الفيلم "
وجه بريء ؟
همم
مش عارفة.. اللي عجبني وأدهشني إنها لم تدخل في صدمة عصبية ونفسية وتكفّ عن الكلام بعد حادثة اغتصابها... ظننت أن الفكرة المكرورة عن الفضيحة وترك الجاني للعقاب الإلهي هو ما سيتم لكنهم خيبوا ظني لحسن الحظ !
شكرًا لوجودك :)
بس غريبه انك لسه شايفه الفيلم دلوقتى ياايمان !!!!
الفيلم دة انا شفته سينما اول ما نزل
وسببلى صدمه رهيبه
مع انى عارف ان دة بيحصل وشفته قدامى فى الواقع
بس على الرغم من كدة الفيلم صدمنى
اكتر حاجه معلقه فى ذهنى هى ردود الفعل الغريبه للرواد الهاى كلاس فى سينما سيتى ستارز حفله تلاته الفجر ...
ايييييييييه دة ؟
معقووووول
فى كدة فى مصر ؟؟؟
الفيلم بصراحه اكتر من رائع
مضايقنيش فيه غير حاجتين
اولهم وضع علامه استفهام بعد الاسم لتغيير معنى كلمه هى فوضى من الاسلوب الاقرارى الى اسلوب استفهام واستنكار
الحاجه التانيه برضه هى الحته اللى حشروها من غير اى لازمه فى اخر الفيلم
لما كان قاعد معاها فى الكافيتريا ولابس الحته المشجرة اياها وبيشرحلها طفولته المعذبه فى الملجأ
يعنى عاوزين يوصلوا انه حاله فرديه نظرا لظروف طفولته الغريبه
طبعا دا غلط
ودى مش حالات فرديه
الحته دى خنقتنى قوى
تحياتى ليكى يا ايمان وكل سنه وانتى طيبه
Post a Comment