01 March, 2008

! هــاتي بــوســة

عن القُبَل أتحدث !
.
أسهل شيء يمكن أن تفعله اثنتان تقابلان بعضهما هو أن تنهالا على بعضهما قُبَلا .. ولا مانع من أخذ حضن فوق البيعة !
.
لم أجد بعد تفسيرًا منطقيًا.. من خلال مراقبتي للفتيات أمامي في الجامعة .. وجدتُ أنه تصرف ديناميكي لا إرادي..أكاد أقسم أنه فعل لا إرادي.. وكأن هناك شيء أكبر منك .. قوة خارجة تأمرك بأن تسلّم وتقبّل مباشرة ثم بعد ذلك تتعرف على كنه من أمامك !
.
عُرِفتُ بين الفتيات أنني لا أحبذ أكثر من السلام باليد، خدعة قديمة جدًا ومعروفة، لمن لا يعرفن مدّي يدك وسلمي بجمود دون أن ترمي بشفتيك على خدّ من أمامك ! تنفع أحيانًا .. هناك من يرتمي عليك من باب السبق بالمعروف !
.
نُعِتُّ بالقسوة والجمود والبرود !
ما الفائدة في أن أقبّل كل صباح من أراهنّ كل يوم؟ ونقضي معًا وقتًا لابأس به يوميًا متجاورين ؟
ما الأمر الذي ستخسره إحدانا لو سلّمنا باليد فقط ؟
ما المانع من إلقاء السلام بالكلام فقط ؟ دون السلام باليد حتى ؟ قرأتُ من قبل دراسة نفسية أنّ الإنسان يحتاج لمساحة متر على ما أذكر تفصل ما بينه وبين محدثّه لأن أقل من ذلك يُشعر الإنسان لا إراديًا باعتداء على حريّته ومساحته الخاصّة ..
.
أذكر أنني في المدرسة لم أكن أسلّم على صديقاتي مجرّد سلام باليد ! إلا في الأعياد والمناسبات !
هل الشعب المصري شعب عاطفي ؟ هل هو عاطفي زيادة عن اللازم؟ لأنه بالتأكيد ليس استعراضًا للبرفانات، خصوصًا في الصيف !
برأيي..هذا التصرّف لا يدل على أية عاطفة على الإطلاق !
لقد تحوّل إلى فعل روتيني، ولأن من يكسر الروتين المتوارث في مصر يعتبر شاذًا ولا دَمَ عنده ! حتى لو كان هذا الروتين المكسور لا أصل له في شرع ولا طب ولا أية بطيخ آخر !
-مع الاعتذار للبطيخ-
ما أعرفه أن العناق مشروع" وكلمة مشروع لا تعني أنه واجب مقدس، بل تعني أنه ورد في الشرع" في حالة العودة من السفر..واللقاء بعد فراق طويل
وليس صباح كل يوم ..!
..

4 comments:

Anonymous said...

الأدهى من ذلك هو إنتشار العادة التي ذكرتيها بين الشباب أيضا !!! أتذكر في أثناء المرحلة الثانوية وجود زميل لنا .. ليس كل صباح يوم كما تفضلتي !! ولكن كلما رأى أي زميل على مدار اليوم !!! هل تتخيلي ذلك ؟؟؟!!!!
عادة مستفزة حقيقة
وليس لها أي داعي
!!!!!

M. Amin said...

أولا هذه العادة لها أصل في الدين
معروف طبعا أفشوا السلام بينكم
و معروف أيضا أن الصحابة كانوا إذا ساروا في طريق ففرقهم حجر أو شجر.. يسلموا على بعضهم

ليس بالأحضان و لكن بالأولى إذا فرقنا يوم كامل .. فالحضن لا مانع منه

لا أعلم ما الداعي لكل هذا التهكم ؟؟؟

من إتقان المصافحة -كما قال علماء الدين و علماء النفس الغربيين أيضا :
المصافحة
الشد على اليد
الابتسام
النظر مباشرة في العين
و لا مانع من التقبيل و الضم

لا أرى عيبا في هذا ولا مجالا للسخرية التي لا داعي لها على الإطلاق
يبدو أنك اعتدتِ على مهاجمة عادات العرب أيا كانت
!

اما تعليقك على أن هذا روتينيا
..حسنا
غيريه بنفسك

بالنسبة إلي .. لا أفعلها روتينا و لكن بالفعل أحاول أن أكون صادقا قدر ما أستطيع و أشعر الذي أسلم عليه أنني أحبه حقا
فهذه وصية الرسول صلى الله عليه و سلم

ولا يضايقني إن كان هو يؤديها على سبيل الروتين كما تقولين فأنا أنفذ وصية نبيي
- لم أقل أنه وصى بكل ذلك, لكنه و صى بنشر المحبة بين الناس-

كالعادة تهاجمين و تسفهين آراء و تصرفات غيرك

أفهم وجهة نظرك بأن هذا يحدث يوميا و مع أناس تجالسينهم كثيرا
و هذا لا يمنع
...

لا تعتادي التهكم على الناس.. هذه نصيحة أرجو أن تتقبليها بصدر رحب

77Math. said...

كريم..

لا تعليق !!!!!!!!

بصراحة.. لا أتخيل .. لا أستطيع أن أفعل !

77Math. said...

العزيف..

أن تدافع عن مبدأ السلام والعناق"عندما يستوجب ذلك" فأنا معك تمامًا..

إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف، كما ورد في الحديث من أهم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم، لكن.. هل ستمشي تعانق من عرفت ومن لم تعرف ؟ بالتأكيد لا.
إذن المقصود بالسلام في الحديث هو سلام ال"كلام"بدليل الفعل "إلقاء" أو "إفشاء" ..
http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=130472

ماذكرته جميعا.. المصافحة والشدّ على اليدين والابتسام والنظر في العين كلها أشياء جميلة.. لكن ما فائدة التقبيل اليومي ؟

صدقني أنا أرى الفتيات يفعلنها بدون تفكير، وأرى اللاتي يغتبن بعضهن يفعلنها بدون تفكير..

أنا أبدا لا أريد إلغاء السلام ولا أحبّ ذلك طبعا ، بل أكره عادة "التقبيل" التي أراها سخيفة ولا داعي لها مادام لا داعي لها !

لا أدري أين اعتدتُ مهاجمة آراء العرب:-s

شكرًا على نصيحتك على كل حال..على الرحب والسعة دوما..

تحياتي