01 March, 2008

2 الفـرق الـشـاسـع

2008
هذه سنة كبيسة وقد انتهى توّا اليوم الذي "كَبَسَ" السنة ! .. أوّل مرة أكون مدركة لهذا المعنى وأوّل مرة أبحث وأسأل إن كان أحد نعرفه من مواليد اليوم الكبيس !
شعور ليس رائعًا بالتأكيد أن يأتي يوم مولدك كل أربع سنوات لكنّ عمرك يكبر كل يوم وليس كل أربعة أعوام!
...
كنت أريد الحديث عن عقلية الرجل الشرقي الذي يبحث عن شيء يحرّكه بريموت، يجلب له أطفالًا وطعامًا ومتعة وكل ما يحتاج إليه بيما يزوّده فقط ببطاريات كل فترة كي لا يتوقف عن العمل !
...
اليوم وقعت عيناي على هذا الموضوع بالصدفة، والذي يصف ما أريد قوله بشكل رائع وأسلوب منظّم
...
عرفنا المشكلة إذن فما الحل ؟
الحل يكمن في نشر الثقافة والفكر المتفتح ونبذ التعصّب اللاديني " لا يوجد شيء اسمه تعصّب ديني أبدًا لأن الدين نظام متكامل ولا يجعله ناقصًا إلا أتباعه بقلّة عقلهم وفهمهم" .
.
ما يؤسفني حقًا ويؤلمني أنني أجد فتيات لا يفكّرن إلا في كونهنّ ريموتًا مركونًا على أحد الأرفف متطلعات لأن يأتي أيّ كائن يستعمل هذه الأشياء كي يأخذها !
.
آسَفُ لرؤية بعضهن أقصى طموحهن الزواج.. وهن لم يقرأن يومًا كتابًا عن الزواج ولا عن التربية ولايعرفن شيئًا عن عالم الرجال سوى أن دبلة الخطوبة تأتي من ذلك العالم وأغاني عمرو وتامر !
.
آسَفُ لرؤية طالبة متزوجة لا تأتي إلى الكليّة إلا نادرًا، ولباسها غير نظيف بسبب ريق طفلها ورائحتها غير جيّدة
.
آسفُ لسماعي أنّ أحد ال"كائنات" الذكورية تمنع زوجاتها من الخروج وتوافق"على مضض" و"تتنازل" للزوجة لإبداء عينيها من النقاب !!
.
آسف لسماعي أن أحد الأزواج "يستفزّه" أن تعرف المرأة أسماء الشوارع !! لهذه الدرجة وصل به الحقد والجهل والغباء والتخلّف و.. إلام أيضًا وصل ؟
يجب عليها ألا تعرف شيئا، تلك الفاسقة..أنا الذي أعلّمها ومني أنا تأخذ مصدر معلوماتها//
!!!!
.
آسف لمن تعتنق المقولة " كلّما زاد علمك قلّ جمالك"، و"اللي تشغّل عقلها يقلّ جمالها !" .. أية جمال ذلك الذي تتحدّث عنه ؟ أية علم ذلك الذي يقلل من قدر أي أحد ؟
العلم الذي يجعلها تعرف مالها وما عليها؟ العلم الذي يجعلها تعرف كيف تهتم بنفسها ويتيح لها أن تعرف ما يدور حولها ؟ أم العلم الذي تُعمِل به خلايا مخّها فلا تشيخ باكرًا وتصبح عبئًا على كل أولئك الذين كفّت عن العلم لأجلهم ؟
.
آسَفُ لسماع جُمَل لم تتردد سوى في الجاهلية الأولى، وأن ترددها أمهات من هذا الجيل !
.
آسَفُ أن أضطّر أن أكتب في هذا الموضوع مرة أخرى

4 comments:

Anonymous said...

أول مرة أسمع لتلك الجمل الكارثية !!
" كلّما زاد علمك قلّ جمالك"، و"اللي تشغّل عقلها يقلّ جمالها !"
!!!!
لا غرابة إذا في الأوضاع الموجودة !! طالما وصلت العقلية لتلك النقطة..
لا أعرف أين العيب هنا ؟؟ هل في التربية ؟؟ هل في الإعلام ؟؟ هل الذنب كله على الإنسانة ذاتها؟؟

M. Amin said...

:)

أنت تدافعين عن قضية خاسرة
:D

الموضوع مش كبير للدرجة دي

77Math. said...

كريم ..

الذنب على المجتمع ومن بدأ بذر هذه البذور.. إنه يحصد الآن ملايين الفتيات التي تتلخص أحلامهن في لاشيء..!

كل العوامل التي ذكرتها لها تأثير بالطبع..ولكن تربية الوالدين تستطيع التغلب على هذه العوامل إن كانت صحيحة وصحيّة..

غير ذلك..فإنهم يرسخون الفكرة في رأس الفتاة حتى تمتلئ بها وتتحول لكتلة من اللحم متعطلة العقل تمشي على قدمين.

تحياتي وشكرا لمرورك وتعليقك .

77Math. said...

al azif

ربما !

:-D