06 August, 2010

رمضان، حرية وفضفضة

من المهم أن تكون لك بعض المقدسات، ولكنّ الأهم أن تكون حرًا، هذا لا يناقض ذاك، أن تكون حرًا بمعنى أن تختار مقدساتك بنفسك لأنّها تستحق التقديس أولا، ولأنك مارست حريتك في اختيارها ثانيًا

جئنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد*

بشكل مجرّد قد تبدو العبارة مناقضة لما قلت أعلاه، أن تتوقف عن عبادة س لتعبد ص كيف بالله أكون حرًا؟

الفكرة كلها في أنّ س وص مختلفان تمامًا، أحدهما يحجر حريّتك والآخر يحفزك لممارستها !

الحرية حرية فكر، حرية تعبير، وحرية ممارسة

وهذا غير متاح لك بعبادة العباد. بمتابعة ما سوف يقوله عنك العباد

سُئل سقراط لماذا اختير أحكم حكماء اليونان؟فقال:"ربما لأنني الرجل الوحيد الذي يعرف أنه لا يعرف".
وقال أيضا:"نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر، ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر، وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر".


لا يمكنك أن تتوصل للحقيقة إذا لم تسمح لنفسك بالتفكير، الحقيقة المناسبة لك قد تختلف عن الحقيقة المناسبة لغيرك فلا تلومنّ إلا نفسك إذا مشيت خلف أحد فركب الموج وسقطت أنتَ في القاع !

كُن حرًا.

حسنًا، بعد هذه المقدّمة المزخرفة أريد أن أفضفض قليلا. لا يمكن أن أنكر أن الوقت الذي يسبق رمضان يثير بي كثير من الشجن، الشعب المصري يهتم بالأكل عمومًا، ويأتي قبيل رمضان ليهتم به أكثر من أي وقت مضى، هناك طقوس محفوظة تمامًا لكنني لم أستطع فهمها يومًا ! تناقضات تضرب فهم أحد أركان الدين في مقتل بين ما يفترض أن يكون وما يكون فعلا !

لكنني اعتدت ذلك، هذا العام لن تسري سوى قواعد مروري أنا. سأبني شوارعي الخاصة وإشارات مروري الخاصة وأضع فيها من أشاء من ضباط ليحكموا الازدحام ويمنعوا المتطفلين !

كل عام وأنتم كما تريدون، لا كما يُراد لكم

2 comments:

روز said...

كل سنة وانتي طيبة
تدوينتك حلوة، وكل سنة ونحن كما نريد لا كما يراد لنا :)
وانتي كمان

77Math. said...

وأنت طيبة وكما تريدين يا حنين
:)
معذرة للتأخير