الـجـهـل
.
الــجــهـــل
.
الـجـــــهـــــل
لماذا يعرف الجميع حدود الوقاحة..قد يعرفون حدود الجرأة..لكنهم لا يفرقون بين الخجل والحياء !
ليس معنى الحياء هو كتم الحق ولا معناه "الخرس المطلق" وإنما معناه بكل بساطة أنه يمنعك من فعل الخطأ ..
.
إنه خُلُق داخلي يحث على فعل كل ما هو خير.. والحق خير..العدل خير..منع الظلم خير..
! فقط أتعجب ممن تخجل من كل شيء، ومن لا شيء.
.
! ذات مرة تقول لي إحداهنّ، الجامعة تقلّل من حياء الفتاة
قلت لها: ولماذا ؟
! بسبب الاختلاط -
لا علاقة لهذا بالأمر، الاختلاط ليس في الجامعة وحسب، ثم أنتِ هي أنتِ داخل الجامعة وخارجها فهل يأتي أحدهم بمحقن ليسحب حيائك من دمك مع تسجيل الكارنيه كل عام، فتخرجين منها بلا حياء؟
لم أقل الجزء الأخير طبعًا..في هذه الحالة نحتاج لمركز إعادة الحياء للفتيات حديثات التخرّج ! ويكون المركز خال من الرجال طبعًا حتى لا نحتاج لمركز إضافي!
.
مرة أخرى كنا في معمل..وطلب أحد الشباب "سن" قلم رصاص، فأعطيته واحدًا.. وأنّبتها لأنها كانت وحدها وأنا وصلتُ توّا .. ويبدو أن هذا ليس طلبه الأول..قالت لي: أنا لما أي ولد يتكلم بعتبر نفسي ولا كإني سامعة حاجة ولا كإن في حد بيتكلم !!!
.
تحدثنا..لم تقتنع
.
هل هذا التزام؟
.
من يقل نعم فهو جاهل وكاذب والإسلام بريء من جُبنِه وسلبيته
.
أنا أؤمن أن من تسلك هذا السلوك هي خجلة من ذاتها نفسها، نظرتها لنفسها نظرة دونية محدودة لذلك تأتي تصرفاتها على هذا الأساس، تغطي وجهها وإن لم تفعل تمشي تكاد رأسها تدخل إلى ما تحت الأرض، ولا تتحدث سوى مع الخجولات مثيلاتها كي يمارسن الخجل بشكل جماعي..
!!
.
مواقف كثيرة حدثت لي مع هاته الفئة من الفتيات..ويبدو أن المجتمع ينجب المزيد منها
أودّ سؤالكم سؤالًا واحدًا فقط..
لماذا يقول لي بعضهن: أن الرجل يحب هذه النوعية؟
.
أقسم أنني لا أجد إجابة سوى أنه يبحث عن شيء يديره بريموت! لو لدى أحدكم إجابة فليتفضل عليّ، وياليته يتحدث من الواقع، ولا يأتيني بكلام جاهز..
.