غالبًا نحنُ نعشق الحزن، والحالة الوجدانية التي نكون فيها حينما نحزن، حينها نصبح كتلة من الحكمة، والألم، والصمت، والتأمل فيما يحدث لنا .. ولغيرنا أيضًا .!
كيف لا؟
فالحزن ليس سوى ترجمة لما حدث لنا قبل ذلك .. حين تتدافع الذاكرة أحيانا دون إنذار، نقع في هذه الحالة، نسأل أنفسنا، من نحن ؟ وماذا أصبحنا عمّا كُنَّاه ؟! ولا نحرى جوابا سارًّا..
نحن لا نعلم عندما نكون سعداء، بالأحرى لا ننتبه، لأن الزمن حينها يحثّ الخطى نحو الانتهاء..
لكننا ندرك ذلك جيّدا وقتما نحزن، لأن علاقتنا بالزمن تتوقف في مكان محدد اخترناه، أو اختارنا، لا فارق.. وليس يُخرج من دائرة الحزن والاكتئاب هذه غير أناس أحببناهم بصدق، وأحبّونا بإخلاص..
وحدهم يمكنهم أن يُعيدوا إلينا بهجة الحاضر بعد مدّ يد العون إلينا للتخلص من ألم الذكرى الحزينة..
No comments:
Post a Comment