- لأ طبعًا ما يصحش تتنشر بالشكل دا! فين (مُحْسِن)؟
ذهب الموظف لينادي (محسن)، مصمم الجرافيك الألمعي، الذي يقوم بعمل السّحر الحلال ببرنامجه العجيب القادم من كوكب آخر.
قال له: الريّس عايزك!
تأفّف (مُحْسِن)، قال له: ما تعرفش عايزني في إيه؟
- في خبر كدا والزعيم الكبير مش واخد وضعه فيها، عايزينك تعدّلها قبل ما تتنشر مع الخبر.
- صورة إيه دي؟
- لما كانوا في اجتماع برا مع الزعماء.
- ويعني ما ينفعش تتحط زي ما هي؟
- لأ خالص طبعًا !
- وما تعرفش تعملها أنت دي؟ أنا كنت ناوي أمشي بدري النهاردة.
- للأسف لأ، أنت عارف آخري أخلي الصورة الألوان أبيض وأسود!
- يا عمّ ايه القرف دا بقى، والخبر دا حيتنشر امتى؟
- مش عارف، يا ريس أنت مبدع ومش حتاخد منك خمس دقائق على بعض!
- شفت المحلّ اللي فتح جديد تحت؟
- حمادة؟
- آه؟
- بيشكروا فيه.
- جامد جدًا ! لازم تجربه!
- باين إنك عامل مزاج!
- جدًا جدًا. استنى بس حروح أشوف عايزين مني إيه وآجي أكمل لك.
ثم قام (محسن) متثاقلا بعد أنْ حَشَرَ بقية السندويتش في فمه، ومسح يديه في بنطاله ظاهرهما وباطنهما، دخل على المدير مبتسمًا ابتسامة لزجة: صباح الفلّ يا بيه.
- صباح الخير يا فنّان، محتاجينك في حاجة سريعة لازم تعملها النهاردة قبل ما تمشي عشان تتنشر في عدد بكرة الصبح.
- تحت أمر سعادتك.
- الصورة كدا ما ينفعش تتنشر، عايزينك تعدلها بقى وأنت فاهم بقى.
- مالها الصورة يا باشا؟ زي الفلّ !
ينظر المدير إليه نظرة مندهشة، يشير بيده، يقول: أنت مش واخد بالك ولا إيه؟
- آه معلش معلش، أنا كان في بالي حاجة تانية! لأ طبعًا ما يصحش تتنشر كدا فعلا!
- لمساتك بقى يا فنان!
- أوامرك يا باشا، ساعة زمن وتكون على مكتب حضرتك.
- هو دا (محسن).
- ربنا يخليك يا باشا.
- ما تتأخرش عليّ.
- حاضر يا باشا، قبل ما تمشي حضرتك النهاردة حتشوفها جاهزة، حضرتك ماشي امتى؟
- أنا حروح مشوار وآجي تاني.
- اتفقنا.
- مامتك عاملة إيه صحيح؟
- كويسة يا باشا، ربنا يخليك لينا.
- طيب. أنا مش حمشي إلا لما أشوفك بقى.
- أكيد.
ويخرج (محسن) ساخطًا.
عندما أعلنوا عن وجود وظيفة شاغرة لمصمم رسومات، أخبره زميله (شريف) بأن يقدّم أوراقه، وأنّه سيضمن أنه سيقبل فيها فورًا لأنهم بحاجة لواحد، وفعلا لم تسأله اللجنة سوى إن كان يستطيع التعامل مع الفوتوشوب.
وبعد الظهر، كانت الصورة جاهزة.
وذهب (محسن) ليقابل المدير.
- ايه رأيك؟
- هايلة! طول عمري أقول عليك فنّان!
يبتسم بزهو. يقول: أنا حستأذن بقى يا فندم، أي خدمات؟
- لا لأ كثر خيرك قوي كدا النهاردة.
- مع ألف سلامة يا باشا.
- مع السلامة يا فنان.
ذهب الموظف لينادي (محسن)، مصمم الجرافيك الألمعي، الذي يقوم بعمل السّحر الحلال ببرنامجه العجيب القادم من كوكب آخر.
قال له: الريّس عايزك!
تأفّف (مُحْسِن)، قال له: ما تعرفش عايزني في إيه؟
- في خبر كدا والزعيم الكبير مش واخد وضعه فيها، عايزينك تعدّلها قبل ما تتنشر مع الخبر.
- صورة إيه دي؟
- لما كانوا في اجتماع برا مع الزعماء.
- ويعني ما ينفعش تتحط زي ما هي؟
- لأ خالص طبعًا !
- وما تعرفش تعملها أنت دي؟ أنا كنت ناوي أمشي بدري النهاردة.
- للأسف لأ، أنت عارف آخري أخلي الصورة الألوان أبيض وأسود!
- يا عمّ ايه القرف دا بقى، والخبر دا حيتنشر امتى؟
- مش عارف، يا ريس أنت مبدع ومش حتاخد منك خمس دقائق على بعض!
- شفت المحلّ اللي فتح جديد تحت؟
- حمادة؟
- آه؟
- بيشكروا فيه.
- جامد جدًا ! لازم تجربه!
- باين إنك عامل مزاج!
- جدًا جدًا. استنى بس حروح أشوف عايزين مني إيه وآجي أكمل لك.
ثم قام (محسن) متثاقلا بعد أنْ حَشَرَ بقية السندويتش في فمه، ومسح يديه في بنطاله ظاهرهما وباطنهما، دخل على المدير مبتسمًا ابتسامة لزجة: صباح الفلّ يا بيه.
- صباح الخير يا فنّان، محتاجينك في حاجة سريعة لازم تعملها النهاردة قبل ما تمشي عشان تتنشر في عدد بكرة الصبح.
- تحت أمر سعادتك.
- الصورة كدا ما ينفعش تتنشر، عايزينك تعدلها بقى وأنت فاهم بقى.
- مالها الصورة يا باشا؟ زي الفلّ !
ينظر المدير إليه نظرة مندهشة، يشير بيده، يقول: أنت مش واخد بالك ولا إيه؟
- آه معلش معلش، أنا كان في بالي حاجة تانية! لأ طبعًا ما يصحش تتنشر كدا فعلا!
- لمساتك بقى يا فنان!
- أوامرك يا باشا، ساعة زمن وتكون على مكتب حضرتك.
- هو دا (محسن).
- ربنا يخليك يا باشا.
- ما تتأخرش عليّ.
- حاضر يا باشا، قبل ما تمشي حضرتك النهاردة حتشوفها جاهزة، حضرتك ماشي امتى؟
- أنا حروح مشوار وآجي تاني.
- اتفقنا.
- مامتك عاملة إيه صحيح؟
- كويسة يا باشا، ربنا يخليك لينا.
- طيب. أنا مش حمشي إلا لما أشوفك بقى.
- أكيد.
ويخرج (محسن) ساخطًا.
عندما أعلنوا عن وجود وظيفة شاغرة لمصمم رسومات، أخبره زميله (شريف) بأن يقدّم أوراقه، وأنّه سيضمن أنه سيقبل فيها فورًا لأنهم بحاجة لواحد، وفعلا لم تسأله اللجنة سوى إن كان يستطيع التعامل مع الفوتوشوب.
وبعد الظهر، كانت الصورة جاهزة.
وذهب (محسن) ليقابل المدير.
- ايه رأيك؟
- هايلة! طول عمري أقول عليك فنّان!
يبتسم بزهو. يقول: أنا حستأذن بقى يا فندم، أي خدمات؟
- لا لأ كثر خيرك قوي كدا النهاردة.
- مع ألف سلامة يا باشا.
- مع السلامة يا فنان.