يستفزني خبر مقتل السيدة مروة الشربيني في ألمانيا.. ليُعلِن أنّ العنصرية صفة بشرية محضة .. يكفي أن تكون بشرًا كي تحمل داخلك كميّة لابأس بها من الحِقْد والغلّ والحسد والشرّ وكل هذه الأشياء..
من يفلت من ذلك من البشر، لا يعني أنّه لا يحويها داخله، وإنّما يعني أنه أعلن الحرب على نفسِه وانتصر عليها، فهو في حرب مستمرّة وانتصار مستمر، إن كان له.
أو أنّه ينتصر أحيانًا ويُهزَم أحايين..
أما هؤلاء الذين أقفلوا عقولهم تمامًا وأعلنوها مؤجّرة لكل نعرة طينيّة.. أولئك كالأنعام، بل هم أضلّ
من يفلت من ذلك من البشر، لا يعني أنّه لا يحويها داخله، وإنّما يعني أنه أعلن الحرب على نفسِه وانتصر عليها، فهو في حرب مستمرّة وانتصار مستمر، إن كان له.
أو أنّه ينتصر أحيانًا ويُهزَم أحايين..
أما هؤلاء الذين أقفلوا عقولهم تمامًا وأعلنوها مؤجّرة لكل نعرة طينيّة.. أولئك كالأنعام، بل هم أضلّ
6 comments:
قال صلى الله عليه وسلم " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ".
من أكثر التفسيرات التي أعجبتني و أعتقد فيها بشدة؛هذا الجزء الذي قرأته في كتاب إحياء علوم الدين..أعتقد يتناسب مع ما ترغبين توضيحه من هذه التدوينة.
بيان مجامع أوصاف القلب وأمثلته:
اعلم أن الإنسان قد اصطحب في خلقته وتركيبه أربع شوائب فلذلك اجتمع عليه أربعة أنواع من الأوصاف وهي: الصفات السبعية والبهيمية والشيطانية والربانية.
فهو من حيث سلط عليه الغضب يتعاطى أفعال السباع من العداوة والبغضاء والتهجم على الناس بالضرب والشتم.
ومن حيث سلطت عليه الشهوة يتعاطى أفعال البهائم من الشره والحرص والشبق وغيره.
ومن حيث أنه في نفسه أمر رباني كما قال الله تعالى " قل الروح من أمر ربي " فإنه يدعى لنفسه الربوبية ويحب الاستيلاء والاستعلاء والتخصص والاستبداد بالأمور كلها والتفرد بالرياسة والانسلال عن ربقة العبودية والتواضع ويشتهي الاطلاع على العلوم كلها بل يدعي لنفسه العلم والمعرفة والإحاطة بحقائق الأمور ويفرح إذا نسب إلى العلم ويحزن إذا نسب إلى الجهل والإحاطة بجميع الحقائق والاستيلاء بالقهر على جميع الخلائق من أوصاف الربوبية وفي الإنسان حرص على ذلك.
ومن حيث يختص من البهائم بالتمييز مع مشاركته لها في الغضب والشهوة حصلت فيه شيطانية فصار شريراً يستعمل التمييز في استنباط وجوه الشر ويتوصل إلى الأغراض بالمكر والحيلة والخداع ويظهر الشر في معرض الخير وهذه أخلاق الشياطين.
وكل إنسان فيه شوب من هذه الأصول الأربعة - أعني الربانية والشيطانية والسبعية والبهيمية - وكل ذلك مجموع في القلب.
فكأن المجموع في إهاب الإنسان: خنزير وكلب وشيطان وحكيم.
فالخنزير هو الشهوة فإنه لم يكن الخنزير مذموماً للونه وشكله وصورته بل لجشعهوكلبه وحرصه.
والكلب هو الغضب فإن السبع الضاري والكلب العقور ليس كلباً وسبعاً باعتبار الصورة اللون والشكل بل روح معنى السبعية الضراوة والعدوان والعقر وفي باطن الإنسان ضراوة السبع وغضبه وحرص الخنزير وشبقه فالخنزير يدعو بالشره إلى الفحشاء والمنكر والسبع بالغضب إلى الظلم والإيذاء.
والشيطان لا يزال يهيج شهوة الخنزير وغيظ السبع ويغري أحدهما بالآخر ويحسن لهما ما هما مجبولان عليه.
والحكيم الذي هو مثال العقل مأمور بأن يدفع كيد الشيطان ومكره بأن يكشف عن تلبيسه ببصيرته النافذة ونوره المشرق الواضح وأن يكسر شره هذا الخنزير بتسليط الكلب عليه إذ بالغضب يكسر سورة الشهوة ويدفع ضراوة الكلب بتسليط الخنزير عليه ويجعل الكلب مقهوراً تحت سياسته فإن فعل ذلك وقدر عليه اعتدل الأمر وظهر العدل في مملكة البدن وجرى الكل على الصراط المستقيم وإن عجز عن قهرها قهروه واستخدموه فلا يزال في استنباط الحيل وتدقيق الفكر ليشبع الخنزير ويرضى الكلب فيكون دائماً في عبادة كلب وخنزير.
فج ووديع،ظريف وفظ
غريب وألوف
قذر وطاهر
لقاء العقلاء و المجانين
أنا كذلك؛وأريد أن أكونه
يمامة،ثعبانا وخنزيرا
نيتشه
دمتِ بخير
روادتني نفس الفكرة اليوم أثناء قرائتي للخبر ,, يبدو إنها فعلا من طبيعة الإنسان ,, وإلا لما طالبنا الإسلام بترويضها وتقليم أظافرها بعد أن عانت بيئة الإسلام الوليدة من مظاهر التخلف قبل الرسول وحتى أثناء نزول والحي وحتى في حياة الرسول مع الصحابة ,, فحدثت العديد من المواقف من العصبية القبللية وغيرها من الصحابة أنفسهم ونهرهم الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك .. لكن طالما أن القبلية عادت ,, وكل مظاهر الجاهلية في كل شىء من أول التعصب لكرة القدم إلى التعصب للون البشرة والعرق والدين ,, فلا حل جذري إلا من داخل الإنسان نفسه ,, وفي قرائتي المتواضعة للتاريخ ,, أن يتحلى العالم كله بالعقل الراجح هي للأسف ,, للأسف ,,,, و للأسف مستحيلة
شكرًا لمشاركتكم، وأعتذر عن القحط الكتابي مؤخرًا
التعصب بعتبره حيلة دفاعية بنلجأ ليها عشان نبرر فشلنا
نسقط احساس بالدونية عندنا
عشان كده لو تلاحظى أن نادرا ما تلاقى بنى أدم متعلم كويس و على مستوى مادى معقول ( يعنى لا جاهل و لا الفقر عاميه ) و معندوش مشاكل نفسية و متعصب فى نفس الوقت
تحياتى
ازيك يا ايمان ايه الاخبار معلش اخوكى لسةمخلص امتحانات الثانوية وعشان كدة اتأخرت انى اجى هنا زى العادة . الموضوع ده هيفضل كدة يا ايمان لغاية ما احنا كمسلمين نشد الهمة شوية ونورى الناس دى احنا ايه انما طول ما هم عارفين اننا كبيرنا شوية هتافات ومظاهرات هيفضلوا يتعاملوا معانا كدة . تحياتى
سارة،
لأ شفت متعلمين ومستواهم المادي عالي، مش بس معقول، ومتعصبين عمى
ملوش علاقة بالتعليم ولا الفلوس
هاني،
حمدًا لله على سلامتك، تنور في أي وقت :)
Post a Comment