22 April, 2011

أطوار

مزاجي كأطوار نموّ الحشرات، متقلّب، وعلى العكس منْ حشرة! لا يمكن التنبؤ بعواقب تطوّر الأوّل.

كنتُ أفكّر/أصمّم: لن أتزوّج قبل أن أسافر وحدي، بمالي الخاصّ، وأزور صديقاتي في بلاد أخرى، دون رفيق سفر، لأعرف – حين أتزوج – أنني تزوجتُ رجلا بنيّة خالصةٍ لوجهه الكريم، وأنّ هذا الرجل سيسكن قلبي قبل جواز سفري، وأنني سأسافر معه لأنني أحِبُّ رفقته لا لأنّه يتحتّم عليّ ذلك!

أنا أمَلُّ سريعًا لذلك لا تحاول أن تأخذ من وقتي أكثر من بهجة، لو أطلتَ كثيرًا ستجدني أخرى لن تُحِبّ رؤيتها، وربما لا تطيق بقاءكما معًا في مكان واحد.

أنا أمَلُّ سريعًا فأقبِلْ عليّ بابتسامة صبوح على شفتيك كعاشقٍ سريّ لامرأة متزوّجة طاعنة في الخيانة؛ أو كزوجٍ ولهان لا يرى من النّساء سوى حبيبته الصمّاء باهرة الجمال، يدخل عليها كلَّ يوم حاملا باقة الورد التي يجمعها كلّ صباح!

كلّ صباح.. ابتسامة مشرقة، وورد طازج أملًا في أن تنطق اسمه ذات يأس؛ يعرف أنَّ كلّ النساء تسمعنه سواها، ولا يريد أن يتحدث – رغم ذلك – إلا معها..

تُمسِكُ بكلتا يديه تحنانًا؛ بينما يحادثها تبتسم له فتُفَتَّح له أبواب الجَنَّة، قال الأطباء أنّها يمكن أن تتحدث يومًا ما، لا شيء مؤكد، قالوا له أنَّ المعجزة قد لا تحدث أبدًا.

لكنَّه مؤمنٌ جدًا !

No comments: