تبتاع مذكرة جديدة لأجل أن تكتب فيها، ترشو نفسها بقلم فاخر لربما أثار شهوتها للكتابة، تفتح موسيقاها المفضّلة، تغلق الباب فلا يصلها إزعاج أحد. تمسك القلم. تحاول الكتابة. تفشل. تحاول مرة أخرى. تفشل، كثيرًا.
تفكّر أنّ السبب أنّها لم تهيء نفسها للقصة كما ينبغي، تقوم بإبدال بنطالها الجينز، والتي شيرت الرياضي، ترتدي فستانًا ناعمًا أبيض اللون يكاد ينافس لون بشرتها، تشعر أنها تخففت من وزن ثقيل. لربما يسهل للفكرة أن تقتحمها الآن. كيف يمكن أن تقرر من يمكنها أن تكمل معه حياتها؟ ذلك الذي ستحبّه بكلّ جوارحها ويحبّها بكل دقّات قلبه، من يقرر من تتزوج؟ كيف تثق بقرارها؟ كيف تتأكد أنّها لن تندم؟ أنّها لن تجد ذلك الشخص بعد أن تكون قد تزوجت فعلا !
إذن تظلّ وحيدة ! تنتظر حتى الأبد ذلك الذي لن يأتي قط، الأبطال لا يأتون إلا في الأفلام، ستشيخ وتندم، في نهاية عمرها، على أنّها لم تولد صمّاء، ستحسد تلك التي استجابت لأوّل طارق، وأخرى لم تر زوجها إلا يوم الفرح، وستندم لأنّها استخدمت تلك الخلايا القرمزية اللزجة في تحليل ما لن ينفعها الآن في دار المسنّين، حيث تمضي يومها دون زيارات، ودون أشياء مثيرة كتلك التي كانت تفعلها وحيدة في شبابها !
لكنّها، كأي كائن بشري يحبّ إلقاء اللوم على غيره، ستلوم الجيل السابق لها، حينما تزوجوا بتقليدية جدًا ومع ذلك نجحت زيجاتهم، لكنّهم منعوا ذلك النجاح عنّا، وكأنّ الأجيال تحارب بعضها، ستلقي اللوم على ذلك البطل، كانت تنتظره طيلة عمرها ولم يأت، فهل هذا خطؤها أيضًا؟ لا مانع أن تلوم أيضًا كلّ من حولها ممّن جعلوا فكرة الارتباط بشخص ما، طيلة حياتك، جعلوا ذلك الالتصاق اللصيق فكرة عصيّة على الفهم، في مجتمع يحيط كلّ أفكار الشباب بهالة محرّمة لا يمكنك أن تحكي عنها فضلا عن أن تخترقها !
نعم. تبدو هذه فكرة مناسبة للكتابة عنها، اختلست نظرة للمرآة مبتسمة، ثم أخذت تكتب وتكتب، حتى امتلأت المفكّرة الصغيرة، وجفّ القلم.
ـ
تفكّر أنّ السبب أنّها لم تهيء نفسها للقصة كما ينبغي، تقوم بإبدال بنطالها الجينز، والتي شيرت الرياضي، ترتدي فستانًا ناعمًا أبيض اللون يكاد ينافس لون بشرتها، تشعر أنها تخففت من وزن ثقيل. لربما يسهل للفكرة أن تقتحمها الآن. كيف يمكن أن تقرر من يمكنها أن تكمل معه حياتها؟ ذلك الذي ستحبّه بكلّ جوارحها ويحبّها بكل دقّات قلبه، من يقرر من تتزوج؟ كيف تثق بقرارها؟ كيف تتأكد أنّها لن تندم؟ أنّها لن تجد ذلك الشخص بعد أن تكون قد تزوجت فعلا !
إذن تظلّ وحيدة ! تنتظر حتى الأبد ذلك الذي لن يأتي قط، الأبطال لا يأتون إلا في الأفلام، ستشيخ وتندم، في نهاية عمرها، على أنّها لم تولد صمّاء، ستحسد تلك التي استجابت لأوّل طارق، وأخرى لم تر زوجها إلا يوم الفرح، وستندم لأنّها استخدمت تلك الخلايا القرمزية اللزجة في تحليل ما لن ينفعها الآن في دار المسنّين، حيث تمضي يومها دون زيارات، ودون أشياء مثيرة كتلك التي كانت تفعلها وحيدة في شبابها !
لكنّها، كأي كائن بشري يحبّ إلقاء اللوم على غيره، ستلوم الجيل السابق لها، حينما تزوجوا بتقليدية جدًا ومع ذلك نجحت زيجاتهم، لكنّهم منعوا ذلك النجاح عنّا، وكأنّ الأجيال تحارب بعضها، ستلقي اللوم على ذلك البطل، كانت تنتظره طيلة عمرها ولم يأت، فهل هذا خطؤها أيضًا؟ لا مانع أن تلوم أيضًا كلّ من حولها ممّن جعلوا فكرة الارتباط بشخص ما، طيلة حياتك، جعلوا ذلك الالتصاق اللصيق فكرة عصيّة على الفهم، في مجتمع يحيط كلّ أفكار الشباب بهالة محرّمة لا يمكنك أن تحكي عنها فضلا عن أن تخترقها !
نعم. تبدو هذه فكرة مناسبة للكتابة عنها، اختلست نظرة للمرآة مبتسمة، ثم أخذت تكتب وتكتب، حتى امتلأت المفكّرة الصغيرة، وجفّ القلم.
ـ