استضاف أحد البرامج في قناة فضائية إسلامية شيخاً سعودياً, ذكر مقدم البرنامج اسمه مسبوقاً بحرف الدال, ولا يهمّ اسم البرنامج ولا القناة ولا المضيف ولا الضيف؛ بل المهم هذه الأفكار التي تعشّش في أذهان بعض من يُفترض فيهم الدفاع عن الإسلام, فإذا بهم يتحولون إلى أدوات طاردة للناس ومبعدة لهم عن هذا الدين, وذلك بواسطة آليات التحريم والتجريم لكل فعل لا يتوافق مع بيئتهم التي نهلوا منها مشاربهم, هذه البيئة التي لم يستطيعوا أن يكتشفوا خطأها بسبب انعدام تجاربهم, فالأولين ما تركوا للآخرين شيئاً حسب مرئياتهم.
وما هو الموضوع الأكثر إثارة للسامعين والقارئين؟ إنه المرأة, هذا الكائن الذي أراد الشيخ ضيف البرنامج ألا يعبّر عنها أحد, بل أبدى رغبته اللامحدودة في أن تعبر هي عن نفسها, والسؤال الذي تمنيت لو طرحه عليه المحاور: لماذا نتناقش أنا وأنت في قضايا المرأة إذاً؟ وإذا كنتَ مقتنعاً بصحة رأيك يا فضيلة الشيخ فلم وافقت على الخوض في قضايا المرأة؟ أما كان الأجدر يا سعادة الدكتور لو دللتني على اسم امرأة تكون مكانك في ضيافة البرنامج؟
تحدّث الضيف عن المرأة في مصر وعن كيد قاسم أمين وصفية زغلول وهدى شعراوي بحجاب المرأة, مبيناً أن فرنسا الآن تحذو حذو هؤلاء, ثم أضاف موضحاً كيف أن الله رد كيدهم إلى نحرهم فعادت المرأة المصرية إلى حجابها بنسبة 90%, وكم وددت - مرة أخرى – لو كان مقدم البرنامج أكثر نباهة أو أشد شجاعة, فيلفت نظر الضيف إلى أن هدى شعراوي ليس لها صورة واحدة بدون غطاء رأس أو خمار, وأن يسأله عن رأيه بحجاب المرأة المصرية الكاشف لوجهها معرِّفاً إياه بأنها تعيل أسرتها بنسبة تقترب من 50%, وهل تستطيع فعل ذلك إن كانت حبيسة البيت؟
عارض الشيخ خروج المرأة مستدلاً بقول الله تعالى:(وقرن في بيوتكن) و(لا تخرجوهن من بيوتهن) و (واذكرن ما يتلى في بيوتكن) فهي بيوتكن ويجب ألا تغادرنها أيتها النساء, ولكن الشيخ ما فطن أن الآية الأولى خاصة بنساء النبي عليه الصلاة والسلام, وأنه لما اعترض عمر بن الخطاب على سودة بنت زمعة رضي الله عنهما لخروجها فشكت ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام فقال لها:(أُذن لكنّ أن تخرجن لحاجتكن), ومن البديهي أن المؤمنة تقتدي بأمهات المؤمنين فلا تخرج إلا لمصلحة خاصة أو عامة, ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يحدّد هذه المصلحة بل تركها لعقل المرأة وضميرها الحي إذا أُحسنت تربيتها, أما إذا لم تُحسن تربيتها فمثلها في ذلك مثل الرجل إذا لم تُحسن تربيته, فلماذا لا يُجبر السفهاء - الذين يعترضون النساء ويعاكسونهن - على القرار بالبيت؟!
ما فطن الشيخ أيضاً أن مدلول (لا تخرجوهن من بيوتهن) أمر إلهي بعدم إخراج المرأة المطلقة من بيتها لتقضي عدتها أمام عيني زوجها لعله يراجعها وتعود إلى عصمته, على عكس ما أفتى به شيخ الأزهر من جواز الطلاق بالانترنت إن صحت نسبة الفتوى له؛ وعلى كل حال فإن السؤال الذي فات على المحاور أيضاً: إذا كان هذه البيوت هي بيوت النساء, فهل معنى ذلك أنها ليست بيوت الرجال؟! الجواب لا بالطبع, ولكنها حكمة الخطاب الإلهي ليوضّح مدى أهمية احترام كرامة المرأة ومكانتها ومماثلتها للرجل في انتسابها لهذا البيت؛ فلماذا لم يتطرّق الحوار إلى حقوق المرأة الضائعة عند زوجها وولي أمرها؟ كم امرأة يدفعها عنف زوجها إلى الخروج من البيت حيث لا تجد مأوى ولا عائلاً؟ كم امرأة تتمنى لو كانت تملك المال كي تطعم صغارها بدل أن تعيش الدهر كله خاضعة لرجل لا يراعي فيها ذمة ولا يخشى فيها الله؟
انطلق البرنامج إلى محور آخر هو اختلاط المرأة بالرجال في العمل, ومع أن المحاور هيأ إعلامية للمشاركة الهاتفية تخالط الرجال بحكم عملها في التلفاز وتحترم نفسها وينعكس هذا الاحترام على زملائها, فإن الضيف لم يرضَ بهذا المثال, بل أصر أن المرأة إذا خرجت فسدت وأفسدت, وتحدى المذيع أن يأتيه بمثال اشتركت فيه النساء بالعمل مع الرجال دون أن يكون مكاناً فاسداً!
حقيقة لا أدري كيف استطعت متابعة البرنامج, ولكن حظي كان طيباً بمداخلة زميل من صحيفة الوطن تساءل عن إمكانية مزاولة المرأة للرياضة كما يجرى في النوادي الخاصة بها في منطقته, ولكن ياللهول! كيف تمارس الفتاة الرياضة في المدرسة دون أن يصبح ذلك مجالا لإفسادها؟! هكذا علق الضيف الذي يتكلم عن الضوابط الشرعية لخروج المرأة دون أن يحددها, ثم فجأة يقفز إلى التعليم المختلط فيحرّمه كليا, ولو كنت مكان المحاور لسألته: ما رأيك بالتعليم المختلط للصفوف الدنيا قبل سن التمييز أي قبل العاشرة؟ وما رأيك إذا حصرنا هذا الاختلاط على الأمور الجدية الدراسية وفصلناهما في درس الرياضة مراعين الفطرة؟
لا أدري إن كان ثمة فائدة ترجى من طرح أسئلة على بعض المشايخ لأن أجوبتها تتخطى إمكانيتهم الذهنية, فسدّ الذرائع موجود ومتمدد ومغطي بالكامل للمساحة الدماغية – ولا داعي لبرج الجوال – لأن المستقبلات لا تعمل في الذهن كما أراد الله لها, فقد تَمّ بيعها أو على رأي القائل: تم العقد بالإيجار المنتهي بالتمليك!
أين هذا الشيخ وأمثاله من حكاية تلك الفتاة التي سجنها والدها في كهف 13 عاماً منذ كان عمرها ست سنوات, فلما أخرجوها كانت بحالة توحش رثة المنظر ذات رائحة نتنة وأظافر طويلة وغير قادرة على الكلام, حتى وصفها أحد الممرضين أنها تتصرف وكأنها "فتاة الأدغال"؟ لقد فعل الأب ذلك ليحرم طليقته من حضانة ابنتها, فلم لا نسمع شيخاً فاضلا يحذر من حرمان الأم من طفلها أو طفلتها لأنه كمن يحرمها الحياة؟ لماذا لا نسمع آراء فقهية شجاعة كالتي أوردها ابن حزم في كتابه المحلى إذ ردّ دعوى سقوط حق الحضانة بزواج الأم حسب ما جاء في مقالة الأستاذ خالد الغنامي يوم الجمعة الماضي؟
أين هذا الشيخ وأمثاله من رجل محكوم بالقصاص يزوّج ابنته القاصر من رجل محكوم بالقصاص أيضاً وقد بلغ عمره أكثر من ضعفي عمر الفتاة, ليحكم عليها بالترمل في زهرة شبابها؟ عندما قرأت ما نقلته "الوطن" عن عضو جمعية حقوق الإنسان سهيلة زين العابدين التي هاجمت تزويج محكوم بالقصاص في سجن الطائف وعدّته ظلماً عظيماً وطعنة لكل امرأة في هذا البلد, ناديت بصوت عال سمعه من كان بجانبي: لله درك يا سهيلة!
هل هذا ممكن يا سادة؟! هل هذا هو الإسلام الذي تقدمونه للعالم؟ المرأة سلعة تباع وتشرى وتُسترضى بها الخواطر وتُشبع بها الشهوات, يتزوجها الرجل متى شاء ويطلقها متى شاء ويحكم عليها بالسجن داخل كهف مظلم في غفلة المجتمع, ويقيم حفل زفافها في السجن بمباركة المجتمع!
أرسل لي هذا الصباح أخ كريم رسالة قصيرة على هاتفي الجوال - كما هي عادته بتهنئتي في بداية الأسبوع - ينعى حال الأمة المتفرقة المتقاتلة ولذلك انتفت عنها صفة الخيرية حسب رأيه, ولكن الحقيقة أن الخيرية تُنفى بانتفاء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وإن الظلم منكر عظيم, ولقد قال نبي الله عليه الصلاة والسلام:(إني أحرّج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة) ومع ذلك فما يزال بعضنا ممن يعتقدون أنهم يدافعون عن حياض الدين لا يرون المنكر إلا في خروج المرأة وقيادتها للسيارة وإظهارها وجهها, فهل نحلم أن يقتدوا بامرأة هي بمائة رجل؟ إنها الدكتورة رجاء ناجي أستاذة القانون في المغرب والتي استطاعت أن تساهم في رفع الظلم عن المرأة بتفتيش كتب التراث لتجد في المذهب المالكي الكثير من الأحكام والفتاوى التي تناصر المرأة, ومن جهودها وأمثالها وُضعت مدونة الأسرة فهل نرى ما يشابهها في النظام القضائي الجديد؟
وما هو الموضوع الأكثر إثارة للسامعين والقارئين؟ إنه المرأة, هذا الكائن الذي أراد الشيخ ضيف البرنامج ألا يعبّر عنها أحد, بل أبدى رغبته اللامحدودة في أن تعبر هي عن نفسها, والسؤال الذي تمنيت لو طرحه عليه المحاور: لماذا نتناقش أنا وأنت في قضايا المرأة إذاً؟ وإذا كنتَ مقتنعاً بصحة رأيك يا فضيلة الشيخ فلم وافقت على الخوض في قضايا المرأة؟ أما كان الأجدر يا سعادة الدكتور لو دللتني على اسم امرأة تكون مكانك في ضيافة البرنامج؟
تحدّث الضيف عن المرأة في مصر وعن كيد قاسم أمين وصفية زغلول وهدى شعراوي بحجاب المرأة, مبيناً أن فرنسا الآن تحذو حذو هؤلاء, ثم أضاف موضحاً كيف أن الله رد كيدهم إلى نحرهم فعادت المرأة المصرية إلى حجابها بنسبة 90%, وكم وددت - مرة أخرى – لو كان مقدم البرنامج أكثر نباهة أو أشد شجاعة, فيلفت نظر الضيف إلى أن هدى شعراوي ليس لها صورة واحدة بدون غطاء رأس أو خمار, وأن يسأله عن رأيه بحجاب المرأة المصرية الكاشف لوجهها معرِّفاً إياه بأنها تعيل أسرتها بنسبة تقترب من 50%, وهل تستطيع فعل ذلك إن كانت حبيسة البيت؟
عارض الشيخ خروج المرأة مستدلاً بقول الله تعالى:(وقرن في بيوتكن) و(لا تخرجوهن من بيوتهن) و (واذكرن ما يتلى في بيوتكن) فهي بيوتكن ويجب ألا تغادرنها أيتها النساء, ولكن الشيخ ما فطن أن الآية الأولى خاصة بنساء النبي عليه الصلاة والسلام, وأنه لما اعترض عمر بن الخطاب على سودة بنت زمعة رضي الله عنهما لخروجها فشكت ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام فقال لها:(أُذن لكنّ أن تخرجن لحاجتكن), ومن البديهي أن المؤمنة تقتدي بأمهات المؤمنين فلا تخرج إلا لمصلحة خاصة أو عامة, ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يحدّد هذه المصلحة بل تركها لعقل المرأة وضميرها الحي إذا أُحسنت تربيتها, أما إذا لم تُحسن تربيتها فمثلها في ذلك مثل الرجل إذا لم تُحسن تربيته, فلماذا لا يُجبر السفهاء - الذين يعترضون النساء ويعاكسونهن - على القرار بالبيت؟!
ما فطن الشيخ أيضاً أن مدلول (لا تخرجوهن من بيوتهن) أمر إلهي بعدم إخراج المرأة المطلقة من بيتها لتقضي عدتها أمام عيني زوجها لعله يراجعها وتعود إلى عصمته, على عكس ما أفتى به شيخ الأزهر من جواز الطلاق بالانترنت إن صحت نسبة الفتوى له؛ وعلى كل حال فإن السؤال الذي فات على المحاور أيضاً: إذا كان هذه البيوت هي بيوت النساء, فهل معنى ذلك أنها ليست بيوت الرجال؟! الجواب لا بالطبع, ولكنها حكمة الخطاب الإلهي ليوضّح مدى أهمية احترام كرامة المرأة ومكانتها ومماثلتها للرجل في انتسابها لهذا البيت؛ فلماذا لم يتطرّق الحوار إلى حقوق المرأة الضائعة عند زوجها وولي أمرها؟ كم امرأة يدفعها عنف زوجها إلى الخروج من البيت حيث لا تجد مأوى ولا عائلاً؟ كم امرأة تتمنى لو كانت تملك المال كي تطعم صغارها بدل أن تعيش الدهر كله خاضعة لرجل لا يراعي فيها ذمة ولا يخشى فيها الله؟
انطلق البرنامج إلى محور آخر هو اختلاط المرأة بالرجال في العمل, ومع أن المحاور هيأ إعلامية للمشاركة الهاتفية تخالط الرجال بحكم عملها في التلفاز وتحترم نفسها وينعكس هذا الاحترام على زملائها, فإن الضيف لم يرضَ بهذا المثال, بل أصر أن المرأة إذا خرجت فسدت وأفسدت, وتحدى المذيع أن يأتيه بمثال اشتركت فيه النساء بالعمل مع الرجال دون أن يكون مكاناً فاسداً!
حقيقة لا أدري كيف استطعت متابعة البرنامج, ولكن حظي كان طيباً بمداخلة زميل من صحيفة الوطن تساءل عن إمكانية مزاولة المرأة للرياضة كما يجرى في النوادي الخاصة بها في منطقته, ولكن ياللهول! كيف تمارس الفتاة الرياضة في المدرسة دون أن يصبح ذلك مجالا لإفسادها؟! هكذا علق الضيف الذي يتكلم عن الضوابط الشرعية لخروج المرأة دون أن يحددها, ثم فجأة يقفز إلى التعليم المختلط فيحرّمه كليا, ولو كنت مكان المحاور لسألته: ما رأيك بالتعليم المختلط للصفوف الدنيا قبل سن التمييز أي قبل العاشرة؟ وما رأيك إذا حصرنا هذا الاختلاط على الأمور الجدية الدراسية وفصلناهما في درس الرياضة مراعين الفطرة؟
لا أدري إن كان ثمة فائدة ترجى من طرح أسئلة على بعض المشايخ لأن أجوبتها تتخطى إمكانيتهم الذهنية, فسدّ الذرائع موجود ومتمدد ومغطي بالكامل للمساحة الدماغية – ولا داعي لبرج الجوال – لأن المستقبلات لا تعمل في الذهن كما أراد الله لها, فقد تَمّ بيعها أو على رأي القائل: تم العقد بالإيجار المنتهي بالتمليك!
أين هذا الشيخ وأمثاله من حكاية تلك الفتاة التي سجنها والدها في كهف 13 عاماً منذ كان عمرها ست سنوات, فلما أخرجوها كانت بحالة توحش رثة المنظر ذات رائحة نتنة وأظافر طويلة وغير قادرة على الكلام, حتى وصفها أحد الممرضين أنها تتصرف وكأنها "فتاة الأدغال"؟ لقد فعل الأب ذلك ليحرم طليقته من حضانة ابنتها, فلم لا نسمع شيخاً فاضلا يحذر من حرمان الأم من طفلها أو طفلتها لأنه كمن يحرمها الحياة؟ لماذا لا نسمع آراء فقهية شجاعة كالتي أوردها ابن حزم في كتابه المحلى إذ ردّ دعوى سقوط حق الحضانة بزواج الأم حسب ما جاء في مقالة الأستاذ خالد الغنامي يوم الجمعة الماضي؟
أين هذا الشيخ وأمثاله من رجل محكوم بالقصاص يزوّج ابنته القاصر من رجل محكوم بالقصاص أيضاً وقد بلغ عمره أكثر من ضعفي عمر الفتاة, ليحكم عليها بالترمل في زهرة شبابها؟ عندما قرأت ما نقلته "الوطن" عن عضو جمعية حقوق الإنسان سهيلة زين العابدين التي هاجمت تزويج محكوم بالقصاص في سجن الطائف وعدّته ظلماً عظيماً وطعنة لكل امرأة في هذا البلد, ناديت بصوت عال سمعه من كان بجانبي: لله درك يا سهيلة!
هل هذا ممكن يا سادة؟! هل هذا هو الإسلام الذي تقدمونه للعالم؟ المرأة سلعة تباع وتشرى وتُسترضى بها الخواطر وتُشبع بها الشهوات, يتزوجها الرجل متى شاء ويطلقها متى شاء ويحكم عليها بالسجن داخل كهف مظلم في غفلة المجتمع, ويقيم حفل زفافها في السجن بمباركة المجتمع!
أرسل لي هذا الصباح أخ كريم رسالة قصيرة على هاتفي الجوال - كما هي عادته بتهنئتي في بداية الأسبوع - ينعى حال الأمة المتفرقة المتقاتلة ولذلك انتفت عنها صفة الخيرية حسب رأيه, ولكن الحقيقة أن الخيرية تُنفى بانتفاء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وإن الظلم منكر عظيم, ولقد قال نبي الله عليه الصلاة والسلام:(إني أحرّج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة) ومع ذلك فما يزال بعضنا ممن يعتقدون أنهم يدافعون عن حياض الدين لا يرون المنكر إلا في خروج المرأة وقيادتها للسيارة وإظهارها وجهها, فهل نحلم أن يقتدوا بامرأة هي بمائة رجل؟ إنها الدكتورة رجاء ناجي أستاذة القانون في المغرب والتي استطاعت أن تساهم في رفع الظلم عن المرأة بتفتيش كتب التراث لتجد في المذهب المالكي الكثير من الأحكام والفتاوى التي تناصر المرأة, ومن جهودها وأمثالها وُضعت مدونة الأسرة فهل نرى ما يشابهها في النظام القضائي الجديد؟
د.ليلى الأحدب
الوطن السعودية 5/11/2007
الوطن السعودية 5/11/2007
2 comments:
الصديقة العزيزة
تحياتي
رغم حالة الصوم عن الكتابة- لا أراديا- التي تعتريني منذ فترة إلا أن هذا المقال الذي أخترت نقله كما هو أستفزني للكتابة
الدكتورة التي كتبت المقال وقعت في نفس الفخ المفتوح الذي تقع فيه الأغلبية الساحقة أو الجميع وإن كنت أرى أنها كانت تحاول قدر جهدها الإفلات من ذلك الفخ، والفخ هو اللعب على نفس أرضية الشيوخ لتقع (حقوق المرأة) ما بين قال وقيل ولعل وأحاديث وأيات قابلة للتأويل وتحميل الأوجهه إلى ما لا نهاية
القضية ليست حديثا يقارع أخر، ولا تفسير لأية يرد على تفسير مختلف، القضية هي أن المرأة أنسان ..أولا وأخيرا وقبل وبعد أي شىء، هي إنسان، لها كل الحقوق التي للبشر، دون أي تفرقة أو تخصيص، ودون أحكام دينية أو نصوص مقدسة، لها حقوق لأنها أنسان ولأن البشر قرروا تلك الحقوق لأنفسهم
أعتقد أنه دون إدراك هذه الحقيقة والتأكيد عليها فسنبقى ندور في رقصة دراويش النصوص إلى ما لانهايه
تحياتي
وشكرا على حسن أنتقائك
مرحبا بك اسكندراني..
وأرجو أن تُستفَزّ دومًا للكتابة ! فإنها أمر صحّي جدًا ..!
أنت اخترت الأمر ببساطة: المرأة إنسان ! لابد أنك تبنيت هذا الرأي أو اعتنقت هذه الفكرة من قراءاتك وتجاربك..وبالتالي من حق أيّ معتنق لفكر معين أو دين معين أن يسوؤه أن يجده يفسّر بأسلوب يكرّه فيه الآخرين..
كما تماما أكره أن يتحدث أحد عنك بسوء أمامي، هل فهمت ما أعني؟
المشكلة أن البعض يعتنق الدين ويعمل عكس حقيقته فيعكس صورة بشعة عنه..
بينما الحقيقة أبسط بكثير..
على كلّ حال..ثمّة نصوص مقدّسة دومًا..شئتَ أم أبيت، حتى بالنسبة لك ذاتك..
شكرا لمرورك وتعليقك..
كررها : )
Post a Comment