28 January, 2009

نـقـطـة ومن أول السّطْر

لماذا يقولون تنفّس الصعداء ؟

وأنا صغيرة كنت أتساءل عن هذا " الصعداء" الذي يتنفسه كل من يخرج من أزمة ما

الحمد لله .. انتهت الامتحانات لهذا الفصل

ولا داعي لذِكْر أيّة مهازل .. فلا داعي لوجع القلب .. يكفيه وجعه الـ
built in !

كافأتُ نفسي بثلث ساعة في الجيم، لا أجمل من أن أستقبل العطلة على قِصَرها برغبة في عقل وجسد سليمين، ومحاولة جدية لخسارة ما اكتسبته مؤخرًا من وزن بسبب اكتئابي.. ممارسة الرياضة فعلا وعن تجربة من أروع الأشياء التي تحدث للكائن الحي.. ولي بشكل خاص..


ليست فقط عملية نفسية بل على كل المستويات- والكلام معروف بهذا الشأن-، وإفراز الأندروفين على رأي إل وود يزيد بممارسة الرياضة ويبعث على الشعور بالسعادة !

أتمنى

كنت أفكّر مؤخرًا .. بشأن حواء وآدم !

وأنّ: خلقت حواء لأجل أن تحب آدم ولا تسكن إلا إليه..

وخلق آدم لأجل أن يحبّها بكل قوته ويحتويها لأنها من ضلعه.. وعندما أخطأ ونزلا من الجنّة، نسب الله الخطأ لهما.. وعاقبهما كلاهما .. وكان على آدم الاعتذار، ولذلك أنا أميل لأن آدم صاحب الفكرة إلا أن يكونا قد قرراها معًا .. بعدما عوقبا
كان على آدم أن يؤمن لهما مكانًا ..وظروفًا معيشية تليق بهما.. وفي القرآن نسب الله الشقاء في الأرض لآدم لا لحواء..

وكل الآيات بشأن العلاقات بين حواء وآدم جاءت لتحثّ الرجل على الاعتناء بالأنثى والإحسان إليها ( والإحسان هنا لا يعني الصدقة كما هو شائع في العاميّة، بل يعني المعاملة الحسنة باختصار ) وجاءت الأحاديث النبوية أيضًا لتحثّ على الرفق بـالـ "قوارير" للدلالة على حساسية الأنثى العالية..

ولم تأتِ آيات مماثلة تحث المرأة على معاملة الرجل والإحسان إليه ! فقط هناك الآيات التي تنهى عن الخيانة أو تحث على غض البصر وما إلى ذلك أو أداء الواجبات والحقوق، وهم مشتركون فيها .. لماذا؟

برأيي .. أنّه، وحتى زمن بعيد .. وقبل أن تنقلب الطبائع وتتلوث الأفكار ونأتي نحن في هذا المجتمع الذي قدّر لنا أن نعيش فيه، كانت المرأة إذا أحبّت رجلا وهبته كل ما تملك، منحته نفسها وقلبها عن طيب نفس .. ودونما مقابل..
وكان الرجل يقدّر المرأة كإنسان .. إذا أحب امرأة لم يعد يرى سواها، حقيقة لا خيالا .. من شدّة ولعه بحبيبته..

من قبل كانت النساء تقيم الندوات التي يحضرها كبار الشعراء، تصحح لهم أشعارهم كالتلاميذ، ودون أية حساسيات نوعية .. بينما الآن لا يقبل الذكور من المرأة أية معلومة فضلا عن نصيحة أو تصحيح لما يقولون\يفعلون!

مع الوقت.. لا أدري بالتحديد متى فلم أكن متواجدة.. انقلبت الآية، وأصبحتِ النساء لا يحببن الرجال، وإنما يريدون مستوى معيشة معيّن، فيبحثن عن الرجل الذي يوفر لهنّ هذا المستوى أو يوافقن على من يطلب منهن مشاركته ..

ولأن الرجل أيضًا لم يعد ذلك العاشق المهتمّ .. أصبح يبحث عن امرأة تمتعه وتغسل له ملابسه وباختصار"تخدمه" كما أسمعها بلفظها من كثير من الرجال والنساء ..

منذ بدأ هذا التغيير .. وحتى الآن، لم يعد الحب يساوي سوى مهرًا وشبكة و .. و .. و .. و .. إلخ
وأصبحنا نسخر من كلمة تحوي حرفين .. ربما لأن الكثرة تغلب الشجاعة !.. فأصبحنا نحب كلمات معقدة ضخمة تبدو بجوارها الكلمة ذات الحرفين ضئيلة ضعيفة..

أعتقد أن الشرّ كله بدأ حينما حارَبَتِ النساءُ النساءَ، حينها فقط انقسم المجتمع إلى فريقين .. نتاجه الأخير ما نحن فيه الآن

لستُ من هواة الدعوة إلى المساواة التي يطالب بها من يطالب بها .. أريد فقط أن تسقط كل الأقنعة .. لنعود فقط .. بَشَرًا..
حواء .. وآدم، المعاقبان اللذان يعملان جديّا معًا حتى يقوما بالتكفير عن خطيئتهما !

حواء وآدم فقط .. دون تزييف.. دون أن تظن حواء أنها من المفترض أن تقتل نفسها لأجل أولادها لأنها لم تخلق لغيرهم.. "جتها نيلة بالمناسبة اللي عايزة خلف!" .. لأنها خلقت من آدم قبل أن يخلق منها أطفالها .. ودون أن يظن آدم أن حواء هي رأس الفتنة، بل عليه أن يتصرف كأبيه آدم الأول، ويعتذر لله عن أخطائه .. ولا يحمّلها لكاهل حواء
ومش كفاية خااااااااااالص انه يشكر في أكلها !


وبس كدا

27 January, 2009

تـفـسـيـر آيـة السِّـحْـر



دعني أمارس الهواية البشرية العريقة في إلقاء اللوم على الآخرين..سألقي اللوم عن كاهلي.. إليك!

فلا أسهل من إلقاء اللوم على الآخرين !

فلولا أنت لكان حالي أفضل، لاستمتعتُ بكلّ لحظة في حياتي بدون الشعور بالفقد، والاحتياج لمشاركتك..


لولا رقة قلبك ما تكسّرت حواجزي الــ كانت منيعة ..

لوما ابتسامتك التي تذيب جليدي كل مرّة !

سأخبر الجميع بكل ثقة أنني بريئة تمامًا من الذنب .. وأنني لم أتعمّد أبدًا تسليمك أشرعة فؤادي، سأشير إليك وأخبرهم كيف أنّك من استولى على مراكز قوتي ورفع أعلامه محتلا ليس لدي قوة كافية لطرده من أرضي..


سأخبرهم أنني لم أمشِ في طريقك، وأنني لا آتِي لعينيك رغبة فيما أجد فيهما .. وسأتحدث عنك دون اكتراث، وكأنك لا تعنيني... ولن يثير اسمك حين أراه في مكان ما أيّ شعور مختلف .. ولن يجعلني أبتسم، أو أستسلم لنوبة حنين مباغتة.


فقط سأرتدي طرحتي بحيث أخفي من وجهي أكثر مما أظهر كي لا تلاحظ إرهاقي بدونك.. وسأضحك كثيرًا كي لا أبكي بين يديك فجأة وأخبرك أنني أحبّك ..


أنا لم أتعمّد أبدًا أن أهواكـ .. أنت الذي سـحـرني

26 January, 2009

الدنيا لسة بخير

من الكذّاب الأفّاق المنافق الذي يجرؤ على قول هذه الجملة أمامي؟

نستطيع أحيانًا أن نقول: هناك بعض الأناس الجيدين.. بعض الأشخاص الذين لا تتشح قلوبهم ونفوسهم وعقولهم بالسواد ..

لكن من يجرؤ على قول هذه الجملة الـ خادشة للحياء، والحياة ؟ قد استحق سطري الأول بجدارة، إلا أن يكون أعمى البصيرة !


(1)

من قبل كانوا أحيانًا يبطئون كثيرًا من سرعة سياراتهم - في السعودية مثلا- عند محاذاة فتاة أو مجموعة فتيات، ويطلقون بعض العبارات مثل: توصيلة؟ أو ما شابه
أو يكتفون فقط ببوق السيارة عوضا عن أصواتهم الفجّة
وهنا بالمثل ..

الآن أصبحوا لا يكتفون حتى بمدّ الأيدي والأذى السمعي البشع، وتلك الحركة القميئة التي يرونها في الأفلام ويكررونها بلا وعي ولا هدف سوى الرغبة المريضة في إيذاء أنثى..

قبل أسبوع وأنا عائدة من الجامعة بالسيارة، وأثناء مروري بمدرسة ثانوية للكلاب، ولا أستطيع أن أقول أنهم آدميون، إلا من ظُلِم منهم ! كنت أمشي بسرعة بطيئة نظرًا للزحام البشري والمَرْكَبي

فإذا أحد هؤلاء يرمي بورقة من نافذة السيارة لتمرّ أمام وجهي وتسقط على المقعد المجاور لي، تمنيت لو أنني لستُ أنا، تخيلت لحظة لو أنني إحدى لاعبات الكونغ فو مثلا .. فأنزل لأؤدبه وأنفض يدي وأعود أنطلق بالسيارة بعد أن أجعله عبرة لكلّ مريض نفسي مماثل! لكنني اكتفيتُ بإعادة الورقة في لحظتها دون حتى أن أقرأها ..
غالبا كانت ورقة امتحانه، لأنه تَصَرّفَ عفويًا بالإمكانيات القليلة المتاحة لديه لتحقيق غرض أسمى !

"إيذاء أنثى"..


(2)

الأسبوع الفائت أيضًا .. وفي الشارع، سائق تاكسي مريض نفسي آخر قام بالتضييق عليّ والدخول أمامي ليخرج يده من النافذة ويقول: إييييييه

رغم أنه ضيّق علي في عكس الاتجاه الذي كان ذاهبًا إليه ! أي أنه أدى مهمته الوطنية المَرَضيّة في مضايقتي، ومن ثم الذهاب للجهة العكسية التي كان ذاهبًا إليها .. عليه الغباء !

كل هذا لأنني لم أقف له احترامًا ليمرّ هو أولا !


(3)

صديقتي تحكي لي، أن سائق تاكسي أخذ يلعن في إحدى اللاتي يقدن سيارة، ويقول: ماهو من اللي بتعمله بالليل .. في تصريح واضح وحقد طبقي رهيب عليها لأنها أنثى وتملك سيارة .. كيف تجرؤ؟

هل يعلم هذا الجاهل أن من حقها أن ينال عقوبة قذف محصنة(*) ؟ وأن يلتهب جلده بالسياط ما يكفيه لأن يغلق فمه للأبد؟

(4)

مصر من أكثر الدول المتخلفة والمتناقضة.. والمناقضة لنفسها .. حسنًا .. مصر بريئة، الشعب هم من يحملون كل هذه الأمراض الوراثية

- مـا حُكْــم الـ
- حـــــــــرام !

(5)

بينما أذهب لأبتاع بعض الورق لأختي من المكتبة لامتحانها في الغد، أجد الشاب يخبرني أن الامتحان قائم الآن وأن الطلبة داخل اللجان بالفعل.. أكلّم أختي أخبرها فتجد أنها بالفعل قد فوّتت الامتحان

ولم تتصل بها واحدة فقط .. ألا يمر المراقبون ليسألوا إن تغيب أحد: هل من المعتاد أن يأتي؟ وإن زاد الأمر يهاتفونه؟
أنا سُئِلتُ من قبل عن إحدى الطالبات إن كانت تأتي في العادة، بلاش دي..
عندما أدخل الجامعة أول ما أفعله أن أرن على إحدى صديقاتي حتى أجدها، وإن لم أجدها سأهاتفها أسألها أين هي.. بلاش دي طيب، ربما لأنها صديقتي فهذا طبيعي

إحدى الزميلات علّقت مرة: أين الجميع؟ بعد أن لاحظت اختفاءهم ..

لكن .. ألا يسأل أحد ..ألا يلاحظ اختفاؤك على الإطلاق .. وبيننا من الكلام والخروج والصور والذكريات ما يشهد على أننا أصدقاء..

ما هذا الهراء؟

faking !

أتعجب من قدرة بعض البشر على الاحتفاظ بأقنعتهم لمدد طويلة !

(6)

أصبح اليوم الذي يمر بسلام شيئًا يستحق فعلا أن تحمد الله عليه .. وأن تتمنى أن يمر الغد كذلك، وأن تموت كذلك !

أحب كثيرًا القصيدة التي يغنيها مارسيل

منتصب القامة أمشي
مرفوع الهامة أمشي

في كفّي قصفة زيتون
وعلى كتفي نعشي

وأنا أمشي




(*) قذف المحصنة-المرأة- في الإسلام هو أن يرميها بالزّنا، وعقوبته الجَلْدْ 80 جلدة، وسقوط شهادته أبدًا..إلا إذا تاب

25 January, 2009

حديث الروح

لاحظتُ أنني كنت خلال مواسم الامتحانات من قبل أكتبُ مواضيعًا لاطمة ! ففضلتُ من باب التغيير أن أتظاهر أنني بخير .. هل شعر أحدكم أنني في فترة امتحانات لا سمح الله؟

عوضًا عن ذلك حدث أن فقدتُ زوجي - كما تطلق عليه أمّي - الكمبيوتر الخاص بي فقد الحياة منذ عدة أيام ولا يزال في العناية المركزة .. شعوري بالفعل كمن فقد عزيزًا لديه وبالكاد يستطيع البقاء على قيد الحياة بدونه .. أشعر أن كل شيء متوقف حتى عودته .. وكأنني في وضع
pause !


لدي امتحان جافا يوم الأربعاء القادم، وأخشى أنه سيبقى في الإنعاش كل هذه الفترة، لا أستطيع بحق أن أحتمل بُعدَه لكنني كذلك لن أحتمل منظره متعبًا بجواري، أنا أعترف أنني واقعة في غرامه حتى النخاع !

أتمنى فقط ألا تضيع ملفاتي .. لأن طاقتي على الاحتمال انتهت .. وطاقتي على الانفجار انتهت .. وطاقتي على الصبر انتهت، ولا أريد البدء من جديد..

ها أنا أشكو مرة أخرى !

فقط أريد أن أكتب .. هذا هو الشيء الوحيد الذي يجعلني بخير .. أصبحتُ أكتبُ على الورق وهذا إنجاز عظيم في تاريخي الشخصي .. الكتابة بحق من أجمل الأشياء التي تحدث لي في حياتي .. ربما لا ترقى لمستويات كالتي أقرأ لها.. لكنّها تمنحني قوة نفسية غريبة أنا نفسي لا أصدقها

مع أننا لا نكتب عن جديد، نحن نكتب عن الموت، والحب، والحرب .. ونكرر الكتابة عن هذه الأشياء من جميع الزوايا وبكلّ الطرائق .. ولا نملّ أبدًا .. ولا نملّ من القراءة عنها والحديث حولها


الحياة أصلا لا تساوي أكثر من هذه الأشياء الثلاثة .. هل هناك أهم في حياة أحدهم من أن يقع في الحب؟ فتمتلئ حياته بشخص ما، ليرى في تفاصيل لقاءاته سعادة لا يستطيع كتابتها؟ فيتحدى نفسه أمام الورق كي يستطيع التعبير بالضبط عن شعوره؟

أو أن يموت أحد ما، فتشعر بكل ما في معنى كلمة " الدنيا " من معان مستترة لا تظهر سوى في مواقف مماثلة؟


أو أن تقوم الحرب فتهون عليك نفسك وحياتك، وتشعر كم أنّ الإنسان حقير رغم " ولقد كَرّمنا بني آدم وحَمَلْنَاهُم في البَرِّ والبَحْرِ" ؟

تشعر كم أن الإنسان جاهل رغم " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" ؟

تشعر أن الإنسان بشع مع أخيه الإنسان رغم "يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ " ؟


نحن منذ الأزل .. نقرأ عن ذات الأشياء ونكتب عنها مرة أخرى، ونعيشها ونحاول أن نمارسها من جديد، رغم تكرار الصورة دائمًا .. نحن نحاول فقط تغيير الأُطُر ..أشكالها وألوانها وعناوينها التي نكتبها كتعريف أسفل كل صورة .. على أمل أن تتغير الصورة ذاتها !


أمل زائف

حـب من طـرف واحـد

عارف إن طريقتها في نفخ دخان السيجارة مختلفة؟.. تحسها بتنفخ معاه كمية أحلام متشبكة بخيوط وردية ، وهمية شوية لكن حقيقيتها واضحة .. فيها حاجات كتير أوي هو ميعرفهاش .. أهمها إنها خلاص كبرت ، مبقتش البنوتة أم ديل حصان واحد في نص راسها .. اللي ميحبش جبروتها يبقى ميعرفش يحبها أصلا .. بيحبها من بره .. بيحب عنيها .. آه ، يمكن .. بيحب عنيها ومبيعرفش معنى لمعتها .. بيقولها ساعات إن جسمها حلو ، بس ميعرفش إن مشيتها فيها رسالة موجهة لبقية الناس بدون قصد بتعلن عن اختلافها اللي بيلسع في القلب .. متبصليش على إني أهبل ، مش انا لوحدي اللي قلتلها كده .. ناس غيري كتير علقوا على مشيتها والثقة اللي فيها ، بس محدش فهم الرسالة اللي بتحتويها ، أنا بس اللي فهمت .. مشيتها مش خفة ودلع .. مشيتها بتحضن الطريق والبشر اللي فيه..

*****

يلقي سيجارته في كأسه الذي مازال بعده ممتلئا .. يعلم إنها لا تحترم الخمر فيستمتع بإشعال كأسه لإهانة ما تحتويه

*****

- ولا هو عشان أنا عاملة زي الرقاصة الخرسا فالناس مبتفهمش
- رقاصة خرسا!!!!!!!
- آه .. هي دايما دورها أنها ترقص فالناس فاكراها مبسوطة .. بس هي لو اتكلمت حتقووووووووول .. المشكلة أنها مش عارفة تتكلم .. لو عرفت كانت قالت.


*****

- لاء .. التوهة ساعات بتبقى سكر .. اعظم شيء في الدنيا انك تلحقك وتفوقك قبل ما تتوه
- بحبك
- اية؟
- بحبك وانتي بتقولي كلام كبير


بقلم: لمياء محمود

23 January, 2009

على مشجب انتظارك

حين تغضب
تعلق ضحكتك على المشجب
تترك للهاتف مكر صمتك..
وتنسحب
وتغتالني في غيبتك أسئلتي
أبحث في جيوب معطفك
عن مفاتيح لوعتي
أود أن أعرف.. أتفكر فيَ؟
أيحدث ولو لغفوة
أن تلامسني أحلامك قبل النوم؟
أن تبكيني ليلا وسادتك؟

***

حين.. أمام حماقاتي الصغيرة
تفقد كلماتك أناقتها
ويخلع وجهك ضحكته
لا أدري عن أي ذنب أعتذر

وكيف في جمل قصيرة
أرتب حقائب الكذب
أمام رجل لا يتعب
من شمشمة الكلمات

***

على صحوة غيرتك تأتي
بثقة غجري اعتاد سرقة
الخيول
أراك تسرق فرحتي
تطفىء أعقاب سجائرك
على جسد الأمنيات
تحرق خلفك كل الحقول
وتمضي
تاركاً بيننا جثة الصمت

***

حين يستجوبني حبك
على كرسي الشكوك
عنوة يطالبني بالمثول
يأخذ مني اعترافاً بجرائم لم
أرتكبها
كمحقق لا يثق في ما أقول. .
يفتش في حقيبة قلبي عن رجل
يقلب دفاتر هواتفي. .
يتجسس على صمتي بين الجُمل
ماذا أفعل؟
أنا التي أعرف تاريخ إرهابك العاطفي
أأهرب؟
أم أنتظر؟

***

أنت الذي بمنتهى الإجرام..
منتهى الأدب
تغير أرقام قلبك
إثر انقطاع هاتفي
كما تغير الزواحف جلودها
كما تغير امرأة جواربها
عسى تجن امرأة بك.. أو تنتحر

***

منذ الأزل
تموت النساء عند باب قلبك
في ظروف غامضة
فبجثثهن تختبر فحولتك
وبها تسدد أحزانك الباهظة



أحلام مستغانمي

19 January, 2009

من كتاب التفسير الخاصّ جدًا

تَعِبْتُ مِنَ البَحْرِ لكنّ قَلْبِي يُصِّرّ على البُعْدِ عن بُؤْسِ بَرّ

من قصيدة "تعبت"


قيل أنّ البحر كناية عن الاشتياق أو طول الحرمان، وقيل هو
الحبّ من طرف واحد..

والبرّ استعارة عن المسافة والهجر، وقيل الوحدة أو الفقد، أو الشعور بالاحتياج لعزيز، وقيل هي الدنيا ..

جدير بالذكر أنّه تشبيه بالبرّ \ اليابسة والتي تعكس معنى الجفاف والظمأ

وجاء ذكر البحر والبرّ طباقًا يدل على وجود التناقضات جميعها في العلاقة


والمعنى المراد .. غالبًا لا أستطيع مقاومة فكرة أنني أحبّكـ

18 January, 2009

Mozart and the Whale


يبدو أنّ القناة إيّاها تقوم بعرض كل الأفلام إنتاج عام 2005، هذا فيلم آخر شاهدته أمس بدون سابق نيّة للبقاء أمام الجهاز أطول من مدة تناول النسكافيه ..

دونالد شاب يعشق الأرقام، يعمل عقله فيها بشكل مختلف عن بقية الناس .. عندما يرى رقمًا ما .. فإنه يقوم بتحليله حتى أصغر قاسم، يحبّ الأعداد الأوليّة بشكل خاص .. ويكنّ لها كل تقدير.

مريض بالتوحّد .. ومشترك فيما يشبه الجمعية، أو لنقل .. نادٍ يجمع عدة أشخاص يعانون نفس المشكلة ..

وإليزابيث ( لا أدري لماذا لا أرتاح للاسم !) لكنني تناسيتُ ذلك لأنّ الشخصية لم تبدُ "إليزابيثية" على الإطلاق ! مغرمة بالحيوانات الأليفة، ومنزلها يمتلئ بها أكثر مما يمتلئ بالبشر ...

الفيلم جميل جدًا .. لا يمكن أن أقول أنه رومنسي صريح .. لكنّ فيه لسعة تروق لي جدًا

أبطال الفيلم عبارة عن شخصيات لا تروق للعقلاء .. لذلك لا أنصح به إلا لمن لديه قدرة فائقة على التفهّم والتفكير بشكل مختلف..

يمكن متابعة الفيلم من هنا

قالت لي صديقتي مرّة .. أثناء امتحان تجريبي في المحاضرة .. أنّ الدكتور أعلن بعد طرح السؤال، أن لديهم خمسة عشر دقيقة ليقوموا بالحلّ، بالتأكيد بدأ الجميع بالحلّ بنهم .. بينما ذهبت هي لتفكّر

خمسة عشر دقيقة تعني خمسة ضرب ثلاثة

وكلاهما عدد أوّلي .. وعندما أفاقت وبدأت تحلّ لم يكفها الوقت، فقامت بحلّ السؤال بعد انتهاء الامتحان، "بروقان أكثر"!

انقلب الأمر إلى مزاح ونصيحة مني بأن تحاول التغلّب على الأمر، لكنني قررتُ الآن - بعد مشاهدة الفيلم - ألا أعرف هذه الفتاة مرّة أخرى، لأنّها مريضة بالتوحّد على ما يبدو، هل يعرف أحدكم ما إذا كان هذا المرض معديًا؟

أخشى ذلك، خاصّة أنني أصبحت أكثر من النظر للساعة في الامتهان

16 January, 2009

اعترافات

أعترف
أنّي ما عدتُ أحتملْ

أنّني مع كل نشرة أخبار
أتقلّب على جمْرٍ
ومع كل تقريرٍ
ألعنُ في سرّي ألف مرة زماني

أعترف
أنّني في كل هؤلاء
همْ
وهنّ
أبحث عن عينيك ولا أجدهما

أعترف
أنّ الجميع موجود..عداك

أعترف
أنّ حبي لك خطأ جميل
وغباء رائع
وجنونٌ أفتخر به
وتجربةٌ أريدها بشدّة

أعترف
أنّ الامتحانات
صنعت لأجل امتهان الإنسان للإنسان
لطالما تصنّع الكبار الحكمة والعقل
هم يريدوننا أن نسير على خطاهم
يريدوننا أن نفعل ما لم يفعلوا .. أو لا نفعل ما قاموا بفعله!
يريدون منّا شيئًا ما .. وحسبك ذلك !

أعترف
أنني أريد النوم بشدّة
نومًا ليس كنومِ البشر
أوحياةً لا تحوي كل اعترافاتي
وأنني كرهتُ أكاذيب البشر
وأنّي أشعر بالملل
والغُربة
والخوف
وأنني بلا وطن

وأنني للمرة الأولى
أشعر أنّ الفلسطينيين أجدر بالحياة منّا
الشعب الفلسطيني
أجدر بهذا الخبز
وهذه الرفاهية التي نحياها نحن..!

للمرة الأولى
أفكّر بشكل جدّي
أنّ عدمي لن يشّكل فارقًا كبيرًا

أعترف
أن هذه ليست هراءات ما قبل الامتحانات

؛
؛

على بالي هذا البيت:
فإما حياة تسرّ الصديق .. وإما ممات يغيظ العِدا
لا أذكر الشاعر

؛
؛

غاب نورك


15 January, 2009

طــلـــب



هاك رقم هاتفي الشخصي
كلّمني ..


لكنْ
رجاءً لا تهاتفني وقت نومي!
لأنّ قلبي يكون المتحدث دومًا
وطالما أوقعني في المشاكل

فقلبي لا يعرف الكذب

وأخشى أنْ يفضحني أمامك

أخشى أن تهاتفني ذات صباح لم أَفُقْ فيه بعد
فيغافلني ويردّ ..


ويخبرك كم أحتاج إليك
كم أنا بحاجة لسماع صوتك
كم أشتاق لبعض الطمأنينة التي أشعر بها في قربك


كم أبكي
لأنّ مجرّد وجودك يعني لي الكثير
عندما أشعر كم أنا ضعيفة وهشّة وذائبة في ذكرى ابتسامتك
عندما أتخيل أبدي - مهما قَصُر- بدونك


لا أريدك أن تسمع صوت قلبي منفطرًا في غيابك
ولا أن تسمع اعترافي


لذلك لا تتصل بي إلا عندما أصحو تمامًا
لأجيبك أنني بخير،
وأسألك كيف أنت؟
وأرجو لك يومًا جيّدًا
وأبتسم لك بلباقة ..
لترى /تسمع أنني - فقط - أريد الاطمئنان
وأني أسأل عليك لأنّني -فقط- أحترمك
وأتمنّى لك الخير
لا أكثر

14 January, 2009

عزيزي - لا تـبـكـِ

أنت لا تدرك
أني ألاحظ جيًدا شعورك باليأس
لا تبكِ أبدًا أمام من ظلمك


حاول ألا تبكـِ
سأظلّ بجوارك دائمًا
ولن أدعك وحيدًا


أنت لا تدرك
أني ألاحظ جيّدًا إحباطك
أعدك بحق أن تنتهي كلّ كوابيسك

سامي يوسف

12 January, 2009

A Lot Like Love

شيء يشبه الحب

هو الحب

حبّ لا يبدو كذلك


كلها ترجمات أستطيع قولها للفيلم إنتاج 2005 والذي انتهيتُ من مشاهدته منذ قليل على ماكس القناة المليون التابعة لدزينة الـ ميم باء سين !

الفيلم رائع .. أنا مأخوذة تمامًا به حتى الآن، يمكنكم متابعته من هنا، لكن ..به الكثير من الخيال .. المصادفات اللاواقعية

أروعته تكمن في ذلك؟

أحببتُ كثيرا التوافق الروحي بين "إيملي" و"أوليفر" .. يعجبني اسم أوليفر وإيملي بشكل ما ..

من المشاهد التي أسرتني تمامًا

حين تقابلا في بيت إيملي بعد انفصاله عن بريدجت، صعدت لتلقّي مكالمة هاتفية ونزلت لتجده يرتدي معطفه ويبدو عليه التهيؤ للخروج، ولمّا سألته بقلق: ماذا تفعل؟

قال: ما رأيك في تناول الكعك المحلى؟

وافقت وذهبا

- أحد أصدقاءها السابقين ذهب بنفس الطريقة، ببساطة ارتدى ملابسه وحمل أغراضه ورحل-

أن يفعل محبوبك شيئًا جميلا مخالفا لتوقعك السيء، أن يخيّب ظنّك ويطعن خوفك في الصميم .. شيء آسر فعلا

المشهد الثاني: حينما سألها وهما في السيارة إن كانت تعرف ما هو رأس المال؟

قالت ببساطة: لا

فشرح لها المعنى ..

فردّت ببساطة

sounds interesting !

ردّ غير حريمي أبدًا ! كردود صديقته السابقة

المشهد الثالث: حينما كان ذاهبًا لاجتماع عمل في نيويورك .. وهو يودعها .. كان يبدو كمن يبحث عن كلام

قالت له: لا تتحدث .. ستفسد اللحظة .. (ربما لأنهم ببساطة يفضّلون العناق عوضًا عن ذلك) وكم هو متاح !

والمشهد الصامت الذي أدّياه .. حين أرادها أن تتحدث عن نفسها .. أضحكني بحق


الاستنتاج : المذاكرة شيء قبيح .. لا وقت يستحق أن تضيعه في تفويت أفلام تخرج من ملّة الكآبة، كثرة التخطيط أحيانًا تكون سلبية !

لو لديكم الوقت .. أنصح بمشاهدة الفيلم ثلاثة مرات في اليوم .. مرة قبل الحزن .. ومرة بعده

لحظة صراحة/وقاحة

هو: تذكرين عندما أخبرتك أنّكِ حبّي الأول؟

هي: نعم

هو: كنتُ أكذب

هي: تضيق نظرتها متسائلة وتقول: ليس المهم أن أكون الأولى، بل يهمّني أن أكون الأخيرة، وبكامل إرادتك ..

هو مقاطعًا: تذكرين أنني أخبرتك أنّك الإنسان الوحيد الذي لا أستطيع البقاء دونه؟

هي: نعم

هو: كنتُ أكذب

هي: لا تستطيع أن تعلّق

هو: وتذكرين عندما أقسمتُ لكِ الأيمان المغلظّة أنني لم أمارس خيانتكِ أبدًا منذ عرفتك ؟

هي: عيناها معلّقة بشفتيه تأمل أن تُخَيِّبا ظنّها، تتمنى لو أنّها في كابوس مزعج ستستيقظ منه الآن

هو بصوت مرتفع وضحكة شيطانية: كنت أكذب، وصدّقتِني كعادتكِ أيتّها البلهاء

هي: تـلـمـلم أشياءها / أشلاءها وترحل

10 January, 2009

أعداء الإنسانية

ليسوا فقط من الصهاينة


خبر سيء:

السعودية تستمر في إثبات دناءتها يومًا بعد يوم


وخبر جيد:
ليته صحيح

بـِصَـمْـتْ


على غُصنِ زيتونةٍ فاجأتْني
مليكةُ جنٍّ
وحالاً بكتْني!
دُهشتُ، ابتسمتُ
سألتُ الرَّياحينَ عمَّا رأيتُ
فعادتْ إليَّ
إلى ناظريَّ
وحينَ التفتُّ
بدمعٍ غزتْني!
على معصمَيها – وأعني المليكةَ – قيدٌ ذميمُ
وفوقَ جبينٍ تمزَّقَ رغماً
سنونٌ تغيمُ
وفي جيبِها حفنةٌ مِنْ تراثٍ
وحبَّةُ مجدٍ، وعزٌّ أليمُ!
وفي الحالِ أدركتُ أنَّ المليكةَ زارتْ بلادي
فصالتْ وجالتْ
ودمعٌ جديدٌ غزا مقلتَيها
ودمعٌ قديمُ!.

تظنُّونَ في هذهِ اللَّحظاتِ بأنِّي
كأيٍّ مِنَ الشُّعراءِ الَّذينَ تباكَوا فحسبْ!
ولكنَّني في نعيمِ اختياري
يقدِّسُني الشَّعبُ قربَ احتضاري
ويلعنُني الوقتُ في كلِّ حينٍ
ويغفرُ لي الرَّبُّ في كلِّ دينٍ
وتحملُني الأرضُ رغماً، بصمتْ!
أنا في بلادٍ تعلَّمتُ منها
قراءةَ حظِّي وكشفَ الغيوبِ
وبصَّرتُ فيها، وآمنتُ فيها
وأحببتُ فيها فزيدتْ ذنوبي
أنا في بلادٍ
ستمطرُ يوماً كلاماً
فنجني بصمتْ!.

كذا حالُنا مذْ غزانا المغولُ
وذا عهدُنا مذْ سبتْنا الفصولُ
فعكَّا وحيفا ويافا
ونابلسَ تلكَ الَّتي في ثراها
تعفَّنَ مليونُ شابٍّ وبنتْ
وما زلنا نبكي بصمتْ!
تقولونَ في هذهِ اللَّحظاتِ: هراءْ
ولكنَّني لا أرومُ البلاءْ
ولا أنشرُ الحزنَ في كربلاءْ
ولا أكتبُ الدَّمعَ في كلِّ عينٍ
وفي كلِّ راءٍ
وفي كلِّ باءْ!
أنا في بلادٍ
تعيشُ على ديَّةِ الشُّعراءْ
وتنبشُ أحزانَها مِنْ أتونِ العراءْ
وتحيا بصمتْ
وتعرى بصمتْ
وتفنى بصمتْ!.

وأُلقي بصمتْ
وأنتمْ تزيدونَ صمتَ البلاغةِ في شفتَيَّ
هما، همْ، ونحنُ، وأنتِ، وأنتْ!
أنا في بلادٍ
تعيشُ بصمتٍ، تغنِّي بصمتٍ
وتشكو بصمتٍ، وتصغي بصمتْ
فعشتُمْ وعشنا وعاشوا، وصمتْ!


عمر حكمت الخولي

08 January, 2009

سواد تربيع

فاكرين زمان قبل ما جورج بوش ينتخب ؟

قبل ثمانية سنوات تقريبًا .. كان الصراع على الإدارة الأمريكية بين بيل كلينتون وجورج بوش

قامت إسرائيل حينها بحرب فلسطينية قامت على إثرها الانتفاضة

أنا أكره السياسة والتاريخ معًا .. ولا أحب التفلحس كثيرًا بشأن أيّ منهما لأن ما خفي ويخفى فيهما أكثر مما علن ويعلن

لكنني تذكرت شيئًا يصيبني بالرعب

كان العرب وقتها متحمسين لقدوم جورج بوش ليخلصنا من الحرب الاسرائيلية على فلسطين " لا أذكر أية مدينة في الواقع فقد كان عمري 14 عامًا" .. وكما سبق وقلت أني أكره السياسة والتاريخ جدًا

المهم .. جاء جورج بوش .. وبعد قدومه بسنوات قليلة جدًا في مارس 2003 شنّت أمريكا الحرب على العراق وتعلمون البقيّة

ما يخيفني .. ويرعبني

أن تتكرر الأحداث

هاهي المجزرة في غزة أثناء تغيير رئاسي أمريكي، وآمال عربية بقدوم أوباما .. بالإضافة لـ " تحابيش" اقتصادية على مستوى العالم

فأيّة حرب - كحرب العراق- ستقودها أمريكا قريبًا ؟

إيران ؟ أم سوريا ؟ أم مصر ؟


هامش: أنا تعبانة بجد .. ومش عارفة ومش قادرة أعمل حاجة في أي حاجة

وبكره السياسة والتاريخ برضه

07 January, 2009

عالم أحمر من الحمير


مسبقاً معذرة على الألفاظ الحميرية

دخل حمار مزرعة رجل

وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه؟

كيف يُـخرج الحمار؟؟

سؤال محير ؟؟؟

أسرع الرجل إلى البيت

جاء بعدَّةِ الشغل

القضية لا تحتمل التأخير

أحضر عصا طويلة ومطرقة ومساميروقطعة كبيرة من الكرتون المقوى

كتب على الكرتون

يا حمار أخرج من مزرعتي

ثبت الكرتون بالعصا الطويلة

بالمطرقة والمسمار

ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة

رفع اللوحة عالياً

وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر

حتى غروب الشمس

ولكن الحمار لم يخرج

حار الرجل

(ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة)

رجع إلى البيت ونام

في الصباح التالي

صنع عددًا كبيرًا من اللوحات

ونادي أولاده وجيرانه

واستنفر أهل القرية

(يعنى عمل مؤتمر قمة)

صف الناس في طوابير

يحملون لوحات كثيرة

أخرج يا حمار من المزرعة

الموت للحمير

يا ويلك يا حمار من راعي الدار وتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحمار

وبدءوا يهتفون

اخرج يا حمار. اخرج أحسن لك

والحمار حمار

يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله

غربت شمس اليوم الثاني

وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم

فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بيوتهم

يفكرون في طريقة أخرى

في صباح اليوم الثالث

جلس الرجل في بيته يصنع شيئاً آخر

خطة جديدة لإخراج الحمار

فالزرع أوشك على النهاية

خرج الرجل باختراعه الجديد

نموذج مجسم لحمار

يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي

ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة

وأمام نظر الحمار

وحشود القرية المنادية بخروج الحمار

سكب البنزين على النموذج

وأحرقه

فكبّر الحشد

نظر الحمار إلى حيث النار

ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة

يا له من حمار عنيد

لا يفهم

أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار

قالوا له: صاحب المزرعة يريدك أن تخرج

وهو صاحب الحق

وعليك أن تخرج

الحمار ينظر إليهم

ثم يعود للأكل

لا يكترث بهم

بعد عدة محاولات

أرسل الرجل وسيطاً آخر

قال للحمار

صاحب المزرعة مستعد

للتنازل لك عن بعض من مساحته

الحمار يأكل ولا يرد

ثلثه

الحمار لا يرد

نصفه

الحمار لا يرد

طيب

حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزه

رفع الحمار رأسه

وقد شبع من الأكل

ومشى قليلاً إلى طرف الحقل

وهو ينظر إلى الجمع ويفكر

فرح الناس

لقد وافق الحمار أخيراً

أحضر صاحب المزرعة الأخشاب

وسيَّج المزرعة وقسمها نصفين

وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه

في صباح اليوم التالي

كانت المفاجأة لصاحب المزرعة

لقد ترك الحمار نصيبه

ودخل في نصيب صاحب المزرعة

وأخذ يأكل

رجع أخونا مرة أخرى إلى اللوحات

والمظاهرات

يبدو أنه لا فائدة

هذا الحمار لا يفهم

إنه ليس من حمير المنطقة

لقد جاء من قرية أخرى

بدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار

والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة أخرى

وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم

حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر

ليشارك في المحاولات اليائسة

لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي

جاء غلام صغير

خرج من بين الصفوف

دخل إلى الحقل

تقدم إلى الحمار

وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه

فإذا به يركض خارج الحقل ..

(يا الله) صاح الجميع ….

لقد فضحَنا هذا الصغير

وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا

فما كان منهم إلا أن قـَـتلوا الغلام وأعادوا الحمار إلى المزرعة

ثم أذاعوا أن الطفل شهيد!!!

---

أين قرأت هذه القصة من قبل يا ترى ؟

06 January, 2009

يا عزيزي كلّنا كلاب

حينما تتجاوز الحرية الممنوحة اليك من نفسك ضمنا ككاتب ثم تستخدمها في التفرقة وتفتعل معارك جانبية وقت الذبح والتدمير فما التسمية التي يمكن أن تطلق عليك؟ ذئب، ثعلب، عميل، كلب، قد يكون كل ذلك.. ولكنك حتما سوف تختار اهون الاسباب فتميل نحو الكلب.. ثم تقول لنفسك بعد البحث عن امثالك أن كلبا يعوي معك خير من كلب يعوي عليك


ولقد افرزت حرب غزة هذه كثيرا من الكلاب في هذا الزمان الاغبر.. وبما أن الاحترام واجب فاننا سوف نغض الطرف عن التسمية المؤذية فنقول (جرو) والجرو هو الكلب الصغير.. خرجت بعض هذه الاقلام التي الصقت بها التسمية كي تؤبن حماس تارة.. وتلقي اللوم عليها تارة اخرى.. وكأنى بفلسطين قد احتلت عام ثمانية واربعين ولم تستطع حماس الدفاع عنها في ذلك الوقت.. وبدلا من أن تعوي تلك الاقلام على من كانوا سببا في نكبة فلسطين الاولى ارادت أن تجد لها مكانا للعواء على النكبات التالية المتتالية.. ولحسن الحظ أن عواءها لم يتجاوز حناجرها.. فالصوت المسموع اليوم هو القتال والنضال والوقوف إلى جانب المقاومة بكل ما يستطيع الكاتب من منعة وقوه. حتى وان كان هناك اختلاف فكري أو التحفظ على بعض التصرفات أو الكره العميق للحى وزبيبات الجبهات والمضمون الاجتماعي الذي تطرحه.. فان لم يكن كذلك يا سيدي أو سيدتي فانت كلب أو انثاه أو جرو صغير ينبح فلا يكاد يسمع صوته

وقد يقول البعض أن الأمر وجهات نظر.. بعضهم يؤيد هذا والبعض الآخر بنبذ ذاك.. وان حرية الكتابة مضمونة لكل انسان فلا يجوز أن نصفهم بهذا النعت القاسي.. لا يا سيدي.. الحرية لها حدود.. والكتابة لها اسس وليس كلاما يلقى على عواهنه.. فان استخدمتها ضد اهلك ووطنك ودماءهم واعراضهم فانت عميل وخائن ومجرم وكلب من النوع (الجري) الذي يأكل ذيله عندما يجوع.. فان كانت لك وجهة نظر في هذا الموضوع ضد هذه المقاومة فلا يجب أن تقولها الان.. قلها عندما يتوقف القصف وتتداوى الجراح ولا يموت الناس بالجمله.. والا فانت ايضا شريك بهذا الجرم الذي يؤجج الضغينة ويتعمد أن يغلب طرفا على آخر وقت الصراع الدموي


ولا يقتصر الأمر على بعض الكتاب واهواءهم وافكارهم المتوحشة حينا والضالعة بالاجرام آخر وتلك التي تعطي حبوبا مهدئة كي يكمل العدو مشروعه.. وانما تجاوزه إلى اولئك الذين لا يعرفون عن ماذا يكتبون.. وانهم يميلون إلى طرف المقاومة ولكنهم دون قصد يطعنونها في الظهر بدس كلمات لا يجب أن تقال في مثل ذلك الجو المحموم من القصف والقتل والتدمير.. فلا وقت لاجتماعات عباس ولا يجب الاتجاه لمجلس الامن ولا للامم المتحدة ولا المحافل الدولية ولا الجامعة العربية لحل هذا الامر.. انهم جميعا متآمرون ضد هذا الشعب الصغير في عدده ومساحته والكبير في افعاله وعظمته.. فما الذي يمنع امريكا من أن تعطل قرارا لمجلس الامن كما تفعل دائما.. هذا أن اتفق مندوبو الدول العربية على تقديم ورقة موحدة لهذا المجلس؟ وما الذي نسمعه من الجامعة العربية العتيده غير الاستنكار والتأوه.. وما الذي يمكن أن يفعله ثلاثة وعشرون عقالا وبدلة واربطة عنق زاهية غير التراشق بكلمات الاتهام.. وعلى اية حال فنحن نعذرهم.. ففاقد الشىء لا يعطيه.. وهم يفتقدون إلى النخوة قبل كل شىء.. فكيف اذا ما فقدوا ايضا الشجاعة والحكمة واستخدام ما في ايديهم من اوراق جعلهم الجبن يخبئونها تحت عباآتهم. والحل الوحيد الذي اراه أن تشتعل الانتفاضة الثالثة.. وان تقاوم الضفة الغربية كما تقاوم غزة.. صحيح أن هذا الأمر سوف يؤدي إلى مزيد من التدمير.. ولكن ذلك لن يستمر طويلا.. فاسرائيل التي قامت على العنف لا يهدؤها سوى العنف ايضا.. ومثلما هزمت في لبنان على يد المقاومة اللبنانية العظيمة.. سوف تهزم على يد المقاومة الفلسطينية الرائعة. ولطالما أن الخسائر في الارواح موجودة في الآن فلا يجب أن تضيع تلك الارواح بالمجان.. فسواء قاومت أو لم تقاوم فان اسرائيل سوف تقتل.. فقاتل أن لم تفعل تقتل


وصحيح أن وقف القصف ربما يعطي اهلنا في غزة بعض التنفس.. ولكن ليس بشروط اسرائيليه.. فان ذلك يعيدنا إلى المربع الاول.. حصار واغلاق معابر وتجويع وتحكم في قوت الناس وماءهم.. اما العرب العاربة الذين يتباكون على غزة واهلها فاتركوهم يبكون لانها دموع التماسيح.. بل لا تلقوا اليهم بالا.. فقد استمرأوا البؤس والبكاء والنحيب والاستنكار والادانة ودخول الحرب بالطبلة والربابة.. مع الاعتذار للراحل القباني


وازديادا لنباح الكلاب وعواءهم الذي لا يجدي.. فقد دأبت بعض المواقع على الوقوف إلى جانب المقاومة بصورة مضحكة.. فشعراء يقاتلون ويدمرون دبابات العدو وطائراته بقصيده.. ومقالاتهم الثائرة الحاسمة توقع الاصابات والقتل في جنود العدو.. والقصة في مواقعهم الانترنيتية مواقع عسكرية مغلقة لا يجب الولوج اليها الا بتسجيل نفسك كيما يزداد عدد القراء قسرا في مواقعهم.. مثل هذه الكلاب الجائعة يجب النظر اليها على انها كم زائد مهمل تهويشي وتلميعي لبعض الوجوه الكالحة التي اكل عليها الدهر وشرب


ايها الكتاب.. ايها النابهون.. لا تكونوا كلابا تعوي.. وكونوا رجالا وحصنوا كلماتكم بالحكمة والمعرفة والوقوف إلى جانب الحق.. فحماس اليوم تدافع عن كل الشعب الفلسطيني حتى في الشتات لان الباقون من الفلسطينيين في الضفة نائمون يشخرون بفعل الابر المخدرة التي اعطتها لهم السلطة الوطنية لكي يناموا. وبفعل سحب السلاح من ايديهم بحجة عدم الانفلات وتكريس القانون والنظام.. فماذا يفعل النظام في مثل حالة التدمير الذي يجري


أما الصحف والكتاب الذين يعوون بلا سبب.. فانه شىء يدعو للعجب.. انهم يبحثون عن كتاب مثلهم يعوون معهم.. خير من الكلاب التي تعوي عليهم


وليد رباح

04 January, 2009

قل هو الحـبّ

قل هو الحب

قُلْ هُوَ الحُبُ

هَوَاءٌ سَيِّدٌ ، و زُجَاجٌ يَفْضَحُ الرُوحَ وتَرْتِيلُ يَمَامْ.
قُلْ هُوَ الحُبُ
ولا تُصْغِي لِغَيرِ القَلْبِ،
لا تَأخُذُكَ الغَفْلَةُ،
لا يَنْتابُكَ الخَوْفُ عَلى مَاءِ الكَلامْ.
قُلْ لَهُمْ فِي بُرْهَةٍ
بَينَ كِتابِ اللهِ والشَّهْوَةِ
تَنْسَابُ وَصَايَاكَ
ويَنْهالُ سَدِيمُ الخَلْقِ فِي نَارِ الخِيامْ.
قُلْ لَهُمْ،
فِيْمَا يَنَامُوْنَ عَلى أَحْلامِهمْ،
سَتَرى فِي نَرْجِسِ الصَحْراءِ
فِي تَرْنِيْمَةِ العُوْدِ وغَيمِ الشِعرِ سَرْدَاً وانْهِدَامْ.


قُلْ هُوَ الحُبُ
و مَا يَنْهارُ يَنْهارُ، فَمَا بَعْدَ العَرَارْ
غَيْرُ مَجْهُوْلِ الصَحَارَى وتَفاصِيلِ الفَرَارْ.
غَيرُ تَاجِ الرَمْلِ مَخْلُوْعَاً عَلى أَقْدَامِنَا،
والذِي يَبْقَى لَنَا تَقْرؤُهُ عَينُ الغُبَارْ.
والذِي لا يَنْتَهِي ،لا يَنْتَهِي.
مثلَ سرّ الموتِ
والبَاقِي لَنَا مَحْضُ انْتِحَارْ.


قُلْ هُوَ الحُبُ
طَرِيْقٌ مَلَكٌ نَبْكِي لَهُ ، نَبْكِي عَلَيهْ.
لَوْ لَنا فِي جَنَّةِ الأرْضِ رُواقٌ واحِدٌ.
لَوْ لَنا تُفْاحَةُ اللهِ جَثَوْنَا فِي يَدَيهْ.
كُلَّمَا أَفْضَى لَنَا سِراً أَلفْنَاهُ
ومَجَّدْنَا لَهُ الحُبَّ
و أَسْرَيْنا إِليهْ،


قُلْ هُوَ الحُبُ
كَأَنَّ اللهَ لا يَحْنُوْ عَلى غَيْرِكَ
لا يَسْمَعُ إِلاَّكَ،
ولا فِي الكَوْنِ مَجْنُونٌ سِوَاكْ.
لَكَأَنَّ اللهَ مَوجُودٌ لِكَيْ يَمْسَحَ حُزْنَ النَاسِ فِي قَلْبِكَ،
يَفّْدِيْكَ بِمَا يَجْعَلُ أَسْرَارَكَ فِي تَاجِ المَلاَكْ.

قُلْ هُوَ الحُبُ
الذِي أَسْرَى بِلَيلى
وهَدَى قَيْسَاً إلى مَاءِ الهَلاَكْ.
قُلْ هُوَ الحُب ُ يَـرَاكْ.


قاسم حداد

03 January, 2009

قديما قالوا: عَرَبْ جَرَبْ


نحن جميعا نستحق الإبادة ..الإبادة و ليس القتل ..لأننا عالة على الانسانية ..نحن من المحيط إلى الخليج ..و لا يمكن لعربي أن يشوف حاله على عربي اّخر ..كلنا أزفت من بعض و أكثر عجزا من بعض .


جو غانم


أمنية تافهة جدا


نفسي بجد أعمل الدنيا كلها .visible = false


وتبقى اسكندرية فاضية جداااااااااااا


وأنزل أتمشى دلوقت


من غير ما أخاف أتعاكس .. ولا أتخطف


من غير ما يكون المفروض إني ما أنزل عشان الوقت متأخر


أمشي لحد البحر .. وأقعد براحتي


من غير ما يكون المفروض كفاية كدا تعالي


وأرجع البيت أنام


بمنتهى الهدوء والسكينة


ومن غير دوشة !


ويرجع الوضع للـ default


ولا كإني عملت حاجة


01 January, 2009

آه


آه من قلوبكم واللي فيها آه

آه من عيونكم واللي مش شايفاه

الحب تاه وانتوا اللي توهتوه

والكره بس اللي انتوا بتحبوه

حتى الولد من صغره علمتوه يكره أخوه اللي اتولد ويّاه

أنا مش حزين على نفسي .. لا

أنا مش بقول من جرحي آه

حتى إن سكتّ ما تفرحوش في ألف غيري ما يسكتوش




علي الحجار